دكتور أمجد هزاع
التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis) هو مرض تنكسي مزمن يصيب المفاصل، ويتميز بتآكل الغضروف الذي يغطي المفاصل مما يؤدي إلى الألم والتصلب وفقدان الحركة. يعتبر الحفاظ على وزن صحي من العوامل المهمة في إدارة هذا المرض، بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تساعد في تقليل الالتهابات وتخفيف الأعراض وفيما يلي نوضح تغذية مرضى خشونة الركبة.
التوصيات الهامة للتغذية لمرضى خشونة الركبتين:
تغذية مرضى التهاب وخشونة المفاصل (Osteoarthritis)
يؤكد الدكتور أمجد هزاع استشاري العلاج الطبيعي لأمراض العظام والأعصاب والروماتيزم على أهمية الغذاء في علاج حالات خشونة الركبتين ومنها ما يلي :
- أغذية الأحماض الدهنية أوميجا 3 (Omega-3) : الأحماض الدهنية أوميجا-3 الموجودة في الأسماك مثل السلمون، السردين، والتونة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات والألم عن طريق تقليل مستويات البروتينات الالتهابية مثل interleukin-6 وCRP. يفضل تناول الأسماك الطازجة بدلاً من مكملات زيت السمك.
- الألياف : تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكولسترول المرتفعة غالبًا عند مرضى الفصال العظمي، كما أنها تساعد في الحفاظ على الوزن، مما يقلل الضغط على المفاصل.
- مضادات الأكسدة: التوت (مثل التوت البري والفراولة) يحتوي على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة التي تسبب الالتهاب. وكذلك، العنب ومنتجات الصويا يمكن أن تكون مفيدة في تقليل الالتهاب.
- فيتامينات A, C, K : الخضروات الورقية مثل البروكلي والسبانخ غنية بالفيتامينات A وC وK التي تساهم في مكافحة الالتهابات وتعزيز صحة العظام. فيتامين C يساعد في بناء الكولاجين، الذي يعتبر ضروريًا لصحة المفاصل.
- الدهون الصحية: الأفوكادو مصدر ممتاز للدهون الأحادية غير المشبعة التي تقلل الالتهاب، وهي أيضًا غنية بفيتامين E الذي له تأثير مضاد للالتهابات.
- مركبا السلفورافان والجلوكوزينولات: السلفورافان الموجود في الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف، والجلوكوزينولات الموجودة في النباتات مثل الفجل والخردل قد تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين صحة المفاصل.
- الزيتون وزيت الزيتون البكر: يحتوي زيت الزيتون على الأوليوكانثال الذي يعمل كمضاد للالتهابات مشابه لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل إيبوبروفين.
- البطيخ: يحتوي البطيخ على بيتا كريبتوكزانتين، وهو مركب يساعد في تقليل خطر الفصال العظمي، بالإضافة إلى أنه غني بالماء مما يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم.
- الكركم: الكركم يحتوي على الكركمين الذي له خصائص مضادة للالتهابات، وقد أظهرت الدراسات أن استخدامه يمكن أن يساعد في تقليل الألم وتحسين القدرة على الحركة لدى مرضى الفصال العظمي.
- الثوم: يحتوي الثوم على ثنائي كبريتيد داياليل الذي قد يساعد في حماية الغضاريف من التدمير الناتج عن الالتهابات.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على البوليفينولات التي تعتبر مضادات أكسدة قوية تساعد في تقليل الالتهاب وإبطاء تدهور الغضاريف.
- المكسرات: المكسرات مثل الجوز واللوز تحتوي على فيتامين E والمغنيسيوم والزنك، وتعد مصادر جيدة للأحماض الدهنية أوميجا-3 التي تعزز المناعة وتخفف الالتهاب.
- المنتجات التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D: مثل الحليب قليل الدسم والجبن واللبن التي تساعد في تقوية العظام. كما يمكن الحصول على فيتامين D من التعرض للشمس.
- الستيرولات والستانولات (Sterols and Stanols): مركبات نباتية توجد في المنتجات المدعمة مثل الحليب المدعم بالستيرولات التي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكولسترول، وهو أمر مفيد لمرضى الفصال العظمي.
ملاحظات هامة لمرضى خشونة الركبتين:
- الحفاظ على الوزن أمر بالغ الأهمية لتقليل الضغط على المفاصل المصابة.
- تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 والألياف يمكن أن يساعد في تحسين الأعراض.
- من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إضافة مكملات غذائية أو تغيير النظام الغذائي، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية أو يعاني من حالات صحية أخرى.
- باتباع هذه التوصيات، يمكن لمرضى الفصال العظمي أن يساعدوا في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياتهم.
محذورات تغذوية لمرضى خشونة الركبة :
- السكر: فإضافة إلى مساهمته في زيادة الوزن، فقد يؤدي أيضًا إلى زيادة تحرر السايتوكينات التي تعد نواقل التهابية فتزيد الالتهاب سوءًا
- الكربوهيدرات المكررة: فهي تزيد إنتاج المؤكسدات التي تحرض الالتهاب
- الملح: يمكن أن يسبب الملح زيادة احتباس الخلايا للماء مما قد يؤدي إلى تفاقم الفصال العظمي وزيادة التورم في المفاصل
- الدهون المتحولة والمشبعة: لكونها قد تحرّض حدوث الالتهاب وتزيد خطر السمنة
- الأحماض الدهنية omega-6: التي قد تعزز إنتاج الجسم من المواد الكيميائية الالتهابية.
- بعض المضافات الغذائية: مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) والأسبارتام.
- الكحول والتدخين: فقد يتفاعل الكحول مع بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية تخفيف الألم
- البرودة الزائدة للتكييف والنوم مكشوف الجسم
- النوم تحت المراوح كله مضر
- النوم تحت شباك أو تسريب هوائي للشباك (شيش) مفتوح
نصائح إضافية للحفاظ على الوزن وتحسين نمط الحياة لمرضى خشونة الركبتين:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف (مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه) على الشعور بالشبع لفترات أطول. كما أن الألياف تساهم في خفض مستويات الكولسترول وتحسين السيطرة على السكر، مما يساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بالفصال العظمي.
- تعديل النظام الغذائي: من المفيد زيادة استهلاك الخضروات والفواكه وتقليل تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المعالجة، حيث أن الأنظمة الغذائية الصحية تساهم في خفض الالتهابات وتحسين صحة المفاصل بشكل عام.
- اختيار طرق الطهي الصحية: ينصح باستخدام طرق الطهي الصحية مثل الطهي على البخار، والشوي، والخبز بدلاً من القلي أو التحميص بالزيت، حيث أن هذه الطرق قد تؤدي إلى تكوين مركبات قد تزيد من الالتهاب وتساهم في تدهور صحة المفاصل.
- اتباع الحمية المتوسطة (النظام المتوسطي): تعتبر الحمية المتوسطة من الأنظمة الغذائية التي قد تكون فعالة في تقليل الالتهاب، وذلك من خلال التركيز على الأطعمة الصحية مثل الزيوت الصحية، الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والأسماك. بالإضافة إلى أنها تحسن صحة القلب والعضلات وقد تقي من بعض الأمراض الأخرى.
- ممارسة التمارين الرياضية: ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساهم في الحفاظ على الوزن المثالي وتقوية العضلات، مما يسهم في تخفيف الضغط على المفاصل وتحسين الحركة. يمكن اختيار تمارين بسيطة مثل المشي أو تمارين تقوية الساق التي تساهم في الحفاظ على قدرة المفاصل على التحرك بشكل سليم.
أبحاث حول الحمية الغنية بالألياف ودورها في التهاب العظام والمفاصل:
أظهرت الأبحاث أن الحمية الغنية بالألياف قد تساهم في تحسين أعراض الفصال العظمي، وهي حالة تنكسية تصيب مفاصل كبار السن.
بعض الدراسات بينت أن هذه الحمية يمكن أن تساعد في:
- خفض ضغط الدم.
- تقليل الوزن الزائد.
- تخفيف الالتهابات الجهازيّة.
- تحسين قدرة الجسم على ضبط مستويات السكر في الدم.
- تُعتبر الألياف عنصرًا غذائيًا مهمًا في الحمية لأنها تساهم في تحسين الصحة العامة وتقلل من الالتهاب الذي يؤثر سلبًا على المفاصل.
تبسيط هام :
يمكن لبعض الأطعمة والعناصر أن تلعب دورًا في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة الصحية لمرضى الفصال العظمي، ولكن لا ينبغي الاعتماد على المكملات أو الأطعمة غير المدعمة بالأدلة العلمية.
الحفاظ على وزن صحي، وتعديل النظام الغذائي ليتضمن الأطعمة الطبيعية والغير معالجة، مع ممارسة الرياضة، يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية والحد من التدهور الناجم عن الفصال العظمي.
الطب التكاملي في علاج مرضى خشونة الركبة
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : مرضى خشونة الركبة
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات مرضى خشونة الركبة
- العلاج بالحجامة في مرضى خشونة الركبة
- العلاج بالابر الصينية في حالات مرضى خشونة الركبة
ربما تود القراءة عن :
المراجع
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع