دكتور أمجد هزاع
مرض الرتوج (Diverticulosis) له علاقة بالحمية الغذائية ، ويعتبر مرض الرتوج من الحالات التي يمكن التحكم بها بفعالية من خلال الحمية الغذائية، مع التركيز على زيادة الألياف الغذائية وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء. الالتزام بنظام غذائي يحتوي على الألياف يساعد في الوقاية من التهابات الرتوج ويحسن من صحة الأمعاء بشكل عام. وفيما يلي نقدم التغذية العلاجية لمرضى الرتوج
ما هو مرض الرتوج؟
يُعتبر داء الرُتوج من الحالات التي تحدث في الأمعاء الغليظة، حيث تتكوّن انتفاخات مجوفة أو أكياس صغيرة في جدران الأمعاء. يمكن أن تحدث هذه الانتفاخات غالبًا في القولون، وخاصة في الجزء السفلي منه. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تصيب الأمعاء الدقيقة أيضًا. عادةً ما تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض مع التقدم في العمر، حيث يتطور مع الزمن نتيجة الضغط المستمر على جدران الأمعاء.
كيف يتطور مرض الرتوج؟
في بعض الأحيان، يمكن أن يتحول داء الرُتوج إلى حالة أكثر خطورة تسمى “التهاب الرتوج” (Diverticulitis)، عندما تُسد هذه الانتفاخات أو تتعرض للعدوى بسبب الجراثيم المعوية. تتسبب هذه الحالة في ظهور أعراض مثل الألم البطني، الغثيان، التقيؤ، الانتفاخات، الحمى، بالإضافة إلى الإمساك أو الإسهال. يمكن أن يسبب المرض أيضًا نزيفًا في حال حدوث ثقب في أحد الرتوج واحتكاكه مع الأوعية الدموية المجاورة، مما يؤدي إلى ظهور الدم في البراز.
دور الحمية الغذائية في معالجة التهاب الرتوج
تعد الحمية الغذائية من العوامل المؤثرة في التحكم في داء الرُتوج وعلاج التهاباته. في حالات الأعراض الشديدة، يُنصح باتباع حمية غذائية مكونة أساسًا من السوائل. تشمل هذه الحمية الماء، عصائر الفاكهة، المرق، والمثلجات، ثم يتم التدرج إلى الأطعمة العادية بعد تحسن الحالة. من الضروري البدء بالأطعمة منخفضة الألياف مثل الخبز الأبيض، اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان، ثم تدريجيًا يمكن الانتقال إلى الأطعمة ذات الألياف العالية.
كيفية التحكم بالأعراض من خلال الألياف الغذائية
تلعب الألياف دورًا هامًا في تحسين عملية الهضم ومنع حدوث الإمساك، مما يقلل الضغط داخل الأمعاء. العديد من الدراسات أثبتت أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد في تقليل أعراض التهاب الرتوج. يُوصى بتناول 25-35 جرامًا من الألياف يوميًا. يمكن الحصول عليها من مصادر مثل:
- الخبز والحبوب المصنوعة من الحبوب الكاملة.
- الفواكه الطازجة مثل التفاح، الأجاص، والخوخ.
- الخضروات مثل الكوسا، البطاطا، والبازلاء.
- الفول والفاصوليا بأنواعها.
- مكملات الألياف
- في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الألياف مثل السيلليوم (Metamucil) أو الميثيل سيلولوز (Citrucel)، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في الحفاظ على الحركة المعوية ومنع حدوث الإمساك.
الأطعمة التي يجب تجنبها في مرضى الرتوج
في الماضي، كان يُوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على مكسرات أو بذور مثل الذرة والبوشار خشية أن تعلق في الرتوج وتسبب التهابات. لكن الدراسات الحديثة أظهرت أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذا التحذير. على العكس، يمكن أن تكون المكسرات والبذور جزءًا من الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد في الوقاية من الإمساك.
التأثيرات السلبية لزيادة استهلاك اللحوم الحمراء
من العوامل المرتبطة بزيادة خطر التهاب الرتوج القولوني هو ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء، إلى جانب التدخين، استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قلة النشاط البدني، السمنة، واتباع الحميات الغذائية منخفضة الألياف. وبالتالي، من المستحسن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء واتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف.
الطب التكاملي في علاج
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات :
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات
- العلاج بالحجامة في
- العلاج بالابر الصينية في حالات
ربما تود القراءة عن :
- تغذية مرضى الفيبروميالجيا (الألم الليفي العضلي)
- تغذية مرضى القلب والأوعية الدموية
- تغذية حالات ارتفاع ضغط الدم
- تغذية حالات الزهايمر
- تغذية مرضى الروماتويد المفصلي
- تغذية مرضى الربو
- تغذية حالات حموضة المعدة
- تغذية مرضى الذئبة الحمراء
- تغذية مرضى الصدفية المفصلية
المراجع
- كتاب الطب التكاملي المبني على الدليل في التغذية العلاجية والوقائية من الأمراض – دكتور أمجد هزاع