دكتور أمجد هزاع

دكتور أمجد هزاع
داء باركنسون، المعروف أيضًا بالشلل الرعاش، هو اضطراب عصبي تنكسي مزمن يؤثر بشكل رئيسي على الخلايا العصبية التي تُنتج الدوبامين في الدماغ. هذا المرض يتطور ببطء وقد تبدأ أعراضه في الظهور قبل أن يتمكن الأطباء من تشخيصه بوضوح. تظهر بعض الدراسات ارتباط وثيق بين تطور أعراض المرض والنظام الغذائي وسلوكيات الأكل، ولذلك تم الاهتمام في دور تغذية مريض الشلل الرعاش
تعتبر التغذية السليمة جزءًا أساسيًا من علاج داء باركنسون، حيث يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض وتدعم الجسم في مقاومته لهذا المرض. النظام الغذائي المتوازن يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الجسم وتحسين نوعية الحياة.
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في حالات الشلل الرعاش ومنها :
هناك العديد من الأعراض التي يمكن تقليل تأثيرها من خلال تغييرات غذائية:
التنوع في النظام الغذائي يعد أساسيًا. من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض:
يحتوي زيت السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لصحة الخلايا العصبية.
الحديد: يجب تجنب مصادره الحيوانية مثل اللحوم الحمراء لأنها قد تؤثر سلبًا على مستوى الدوبامين في الدماغ.
أنماط غذائية مفيدة لمرضى باركنسون
تركز على تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، الحبوب الكاملة، البقوليات، الفواكه والخضروات. يرتبط هذا النظام بتقليل مخاطر الإصابة بداء باركنسون والأمراض العصبية الأخرى.
يساعد المانيتول، وهو سكر كحولي، في فتح الحاجز الدموي الدماغي، مما يسهل وصول الأدوية إلى الدماغ. كما يساهم في تقليل تراكم البروتينات السامة التي تزيد من أعراض المرض.
المكملات الغذائية المحتوية على بكتيريا حية قد تحسن من صحة الأمعاء وتقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك داء باركنسون.
اتباع نظام غذائي كيتوني لمدة 8 أسابيع قد يُظهر تحسنًا في الأعراض الحركية وغير الحركية للمرض.
يفضل الحصول على البروتين من مصادر نباتية مثل الفول والمكسرات، وكذلك من الخضروات الورقية للحصول على الكالسيوم.
تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك الحليب قد يرتبط بتغيرات في المزاج لدى مرضى باركنسون. يحتوي الحليب على بروتين alpha-lactalbumin، الذي يعد مصدرغني بالتريبتوفان، وهو مكون أساسي لتحسين مستويات السيروتونين في الدماغ. يُعتقد أن زيادة التربتوفان يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية، وهو ما قد يساهم في تخفيف الأعراض العصبية لدى بعض المرضى
كما تشير الدراسات إلى أن منتجات الألبان قد تكون مرتبطة بتطور مرض باركنسون أو الشلل الرعاش وأغلب منتجات الألبان قد تتسبب في ذلك أكثر من الجبن، حيث أن عملية صنع الجبن تفصل مكونات قد تكون ذات تأثير وقائي.
وتظهر الأبحاث أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في إدارة أعراض مرض باركنسون، من خلال التركيز على الأطعمة الصحية مثل الأسماك، والخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، يمكن تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. في المقابل، تجنب بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان قد يساعد في تقليل تأثير المرض بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المكملات الغذائية مثل زيت السمك وكو إنزيم Q10 مفيدة في تقليل تطور المرض.
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع
Bianchi VE, Rizzi L, Somaa F. The role of nutrition on Parkinson’s disease: a systematic review. Nutr Neurosci. 2023 Jul;26(7):605-628. doi: 10.1080/1028415X.2022.2073107. Epub 2022 Jun 22. PMID: 35730414.