دكتور أمجد هزاع
النظام الغذائي له تأثير كبير على تطور حالة مرضى الربو. تشير الدراسات إلى أن تناول كميات أكبر من الخضروات والفواكه يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين التحكم في المرض. الفواكه والخضروات غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين E، وهي معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات التي قد تكون مفيدة في تقليل تهيج الشعب الهوائية والحد من الأعراض وفيما يلي نتناول تغذية مرضى الربو
أعراض الربو الشائعة:
مرض الربو يُسبب قصور مفاجئ في التنفس مع صفير حاد وشعورًا بالضيق في الصدر، حيث يشعر المريض وكأن الرئتين ستخرجان من مكانهما بسبب السعال الشديد. هذه الأعراض شائعة لدى مرضى الربو وتظهر غالبًا بسبب انسداد الطرق الهوائية الناجم عن استنشاق المواد المحسسة أو المهيجة التي تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية. هذا الالتهاب يسبب تضيق الشعب الهوائية مما يعوق تدفق الهواء إلى الرئتين ويجعل التنفس أكثر صعوبة. قد يكون المخاط أيضًا أحد العوامل التي تزيد من سوء الأعراض لدى مرضى الربو.
إحصائيات الربو:
وفقًا للمؤسسة الأمريكية للربو والحساسية، يعاني حوالي 60 مليون شخص في الولايات المتحدة من مرض الربو، أي ما يعادل شخصًا واحدًا من كل خمسة أمريكيين. هذا يشير إلى الانتشار الواسع للمرض في المجتمع الأمريكي.
العلاقة بين البكتيريا المعوية والربو:
أظهرت دراسة ممولة من المؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم (SNSF) أن البكتيريا المعوية تلعب دورًا مهمًا في التأثير على استجابة جهاز المناعة، حيث تقوم هذه البكتيريا بتخمير الألياف الغذائية الموجودة في الأمعاء، مما ينتج عنه الأحماض الدسمة. هذه الأحماض تنتقل إلى الدوران الدموي ، ويمكن أن تؤثر على الاستجابة المناعية في الرئتين، مما قد يؤثر على تطور الأعراض لدى مرضى الربو. هذا يفتح المجال لفهم العلاقة بين صحة الأمعاء والاستجابة المناعية، وكيف يمكن للميكروبات المعوية أن تكون مرتبطة بحالات مثل الربو
تغذية مرضى الربو
التوصيات الغذائية في علاج الربو : [1], [2]
| التوصيات | الممنوعات |
| 1- العسل النحل الجبلي + غذاء الملكات + حبوب اللقاح ، يعالج الجيوب الأنفية المزمنة التي تسبب الربو ( 2معلقة كبيرة صباحا ومساء ) تذاب في نصف كوب ماء. 2- طعام خفيف مسلوق ( شوربة خضار علاجية ) 3- المشروبات العلاجية الساخنة كل ساعتين مشروب مثل : (حبة البركة + لبان دكر + عرقسوس ) ينق الصوت ، و مشروب من مركب (قرفة + جنزبيل + حبة البركة + قرنفل ) منشط للدورة الدموية ، ومشروب (الحلبة +الشمر ) + قطرة من زيت حبة البركة يصلح الجهاز الهضمي ، وكذلك مشروب ( الشعير +البقدونس + القنطريون ) لضبط جهاز المناعة | 1- الاستمرار في التدخين أو الجلوس مع المدخنين 2- تناول الطعام الذي حدثت بعدة نوبة الكحة 3- تناول طعام مسبك أو صعب الهضم 4- التعرض لنوبات البرد ، والخروج من الحمام الدافي في جو بارد والمياء المثلجة ، وهواء المروحة والتكيف والأتربة |
الألياف الغذائية ودورها في علاج حالات الربو:
يوجد نوعين من الألياف الغذائية : منحلة ( قابلة للانحلال في وسط مائي ) و غير منحلة ( قابلة للتخمر ) ، كلاهما ضروري من أجل عملية الهضم و الوقاية من الأمراض، فأما الألياف المنحلة تجذب الماء نحوها و تتحول إلى بنية هلامية (جيل) خلال عملية الهضم، و هذا ما يجعل الهضم يسير بشكل أبطأ ، وتوجد الألياف المنحلة في نخالة الشوفان، و بالكاد نجدها في المكسرات، الحبوب، البقول و بعض الحبوب و الفواكه، بينما توجد الألياف غير المنحلة في نخالة القمح، الخضروات و الحبوب الكاملة (غير منزوعة القشور) و هي تزيد حجم الكتلة الطعامية التي تعبر القناة الهضمية مساعدة بذلك على تسريع عبورها . في الغرب أصيبت أعداد متزايدة من الناس بمرض الربو التحسسي خلال الخمسين سنة الماضية ، كما أن العادات الغذائية تبدلت هي الأخرى خلال نفس الفترة حيث قل تناول الخضروات و الفواكه .
الطب التكاملي في علاج الربو
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : الربو
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات الربو
- العلاج بالحجامة في الربو
- العلاج بالابر الصينية في حالات الربو
ربما تود القراءة عن :
- التغذية والمناعة وعلاج اضطرابات المناعة الذاتية
- التغذية العلاجية لأمراض الفم والأسنان
- التغذية العلاجية لحالات الانفلونزا ونزلات البرد
- تغذية حالات التهاب الجيوب الأنفية
- الغذاء الصحي لعلاج الاكتئاب
- تغذية مرضى الصدفية المفصلية
المراجع
[1] J. Alwarith et al., “The role of nutrition in asthma prevention and treatment,” Nutr Rev, vol. 78, no. 11, pp. 928–938, Nov. 2020, doi: 10.1093/nutrit/nuaa005.
[2] S. Downer, S. A. Berkowitz, S. A. Berkowitz, T. S. Harlan, D. L. Olstad, and D. Mozaffarian, “Food is medicine: Actions to integrate food and nutrition into healthcare,” The BMJ, vol. 369, Jun. 2020, doi: 10.1136/bmj.m2482.
