تغذية مرضى الصدفية

التغذية العلاجية علم كبير وله دور في علاج الأمراض البشرية بصورة عامة واضطرابات المناعة الذاتية بصورة خاصة وفيما يلي يؤكد الاستشاري الدكتور أمجد هزاع على أهمية تغذية مرضى الصدفية ويعرض أمثلة نموذجية للوجبات التي يمكن تناولها حيث تحقق التغذية نتائج كبيرة باعتبارها جزء لا يتجزء من النظام التكاملي العام لعلاج الصدفية بالاضافة الى أجزاء العلاج المناعي مثل العلاج بسم النحل وغيره من وسائل الطب التكاملي.

الصدفية – Psoriasis

الصدفية هي مرض جلدي مناعي ذاتي يسبب التهابًا في الجلد، مما يؤدي إلى تهيج الجلد وظهور بثور ، طفح جلدي وحكة. مع مرور الوقت، يتكون على الجلد بقع سميكة ومغطاة بقشرة فضية. يعتبر هذا المرض مزمنًا، وقد يتسبب في اضطرابات مختلفة في الجلد قد تتفاوت في شدتها.

التوصيات والمحاذير التغذوية لحالات الصدفية

توصيات تغذية مرضى الصدفية

نموذج وجبة الإفطار لمرضى الصدفية :

ينبغي أن تحتوي على زيت الزيتون مع جبن قليل الملح أو فول نابت بزيت بالليمون وزيت الزيتون، مع البيض البلدي نصف تسوية، سلاطة متنوعة تحتوي على الخضروات الورقية مثل الجزر والخيار، وكوب من الزبادي المحلى بعسل النحل. إضافةً إلى الفواكه الهاضمة مثل البطيخ أو العنب أو الرمان أو التفاح أو التوت أو الأناناس، مع مشروب الزنجبيل الذي يساعد على تقليل الالتهاب.

ملحوظة : تناول الخضراوات والفواكه الملونة يساعد في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات والألياف، وهو مفيد في تقليل الالتهابات.

نموذج وجبة الإفطار لمرضى الصدفية :

غداء صحي : يتضمن أرز بسمتي بالكركم + أسماك بدون ملح أو دجاج بلدي بدون جلد أو أرانب + شوربة خضروات تحتوي على البصل والثوم، بالإضافة إلى فواكه هاضمة.

ملحوظة : الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية مثل الأوميجا 3 والأوميجا 6 تساعد في التخفيف من أعراض الصدفية. يفضل الحصول على الأوميجا 3 من الطعام بدلًا من المكملات.

البروبيتوتك والصدفية

الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك : تناول الأطعمة الحاوية على البروبيوتيك مثل اللبن الزبادي يساعد على تقوية الجهاز المناعي في الجسم، مما يساهم في تقليل ردود الفعل التحسسية.

نموذج الخضروات والفواكه لمرضى الصدفية :

الخضراوات والفواكه : تحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تقليل الالتهابات، ومن هذه الأطعمة التفاح، التوتيات، الكرز، البروكلي، السبانخ والكرنب.

محاذير غذائية لمرضى الصدفية :

الامتناع عن اللحوم الحمراء والكبد والسجق: يُفضل اتباع نظام غذائي منخفض البروتين، والابتعاد عن منتجات الألبان.
الامتناع عن الجلوتين: يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح.
الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة ومكونات صناعية: تجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون غير مشبعة مثل المارجرين والأطعمة السريعة.
الأطعمة الغنية بالسكر: السكر يزيد من مستويات الإنسولين ويؤدي إلى حدوث الالتهاب، مما قد يتسبب في تفاقم أعراض الصدفية.
الأطعمة التي تحتوي على مواد مُضافة: تجنب الأطعمة المعالجة التي تحتوي على مواد حافظة مثل المخللات، الشطة، اللانشون، البسطرمة، الفطائر، الحلويات والكولا.
الابتعاد عن المواد المسببة للحساسية: مثل الفول والطعمية، الباذنجان، الليمون المخلل والزيتون المخلل.
الحميات الغذائية للتخفيف من أعراض الصدفية:

حمية البحر الأبيض المتوسط والصدفية

حمية البحر المتوسط: هذه الحمية تشجع على تناول الفواكه والخضروات والأسماك والدهون الصحية مثل زيت الزيتون. يفضل تقليل تناول اللحوم الحمراء والامتناع عن الحلويات.

النظام الغذائي المضاد للالتهاب:

النظام الغذائي المضاد للالتهاب : يركز على الامتناع عن الأطعمة التي تسبب الالتهابات، ويشجع على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأسماك الغنية بالأوميجا-3. كما يفضل تجنب الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على مواد مضافة.

ملخص هام في النظام الغذائي لمرضى الصدفية

اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأسماك الغنية بالأوميجا-3 قد يساعد في تخفيف أعراض الصدفية. يجب الامتناع عن الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، الجلوتين، السكر الزائد، والأطعمة المصنعة.

الطب التكاملي في علاج مرضى الصدفية

بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : مرضى الصدفية

ومنها :

• العلاج بسم النحل في حالات مرضى الصدفية
• العلاج بالحجامة في الصدفية
• العلاج بالابر الصينية في حالات الصدفية

ربما تود القراءة عن :

• تغذية حالات ارتفاع دهون الدم
• تغذية مرضى خشونة الركبة
• التغذية والمناعة وعلاج اضطرابات المناعة الذاتية
• تغذية مرضى الصدفية المفصلية

المراجع

كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع

[1]         S. Muzumdar and M. J. Rothe, “Nutrition and psoriasis,” Clin Dermatol, vol. 40, no. 2, pp. 128–134, Mar. 2022, doi: 10.1016/j.clindermatol.2021.10.005.

[2]         N. Kanda, T. Hoashi, and H. Saeki, “Nutrition and psoriasis,” Int J Mol Sci, vol. 21, no. 15, pp. 1–19, Aug. 2020, doi: 10.3390/ijms21155405.

[3]         J. Garbicz et al., “Nutritional therapy in persons suffering from psoriasis,” Nutrients, vol. 14, no. 1, Jan. 2022, doi: 10.3390/nu14010119.