دكتور أمجد هزاع
هشاشة العظام من الحالات المنتشرة على مستوى العالم وخاصة في كبار العمر وفيما يلي نقدم دور الطب التكاملي ونبدأ بالدور الهام في تغذية حالات هشاشة العظام
أسباب هشاشة العظام :
أحد الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام هو الجهد التأكسدي (Oxidative stress)، الذي ينتج عن عوامل عدة مثل التدخين، استهلاك الكحول، التغذية السيئة، نقص مضادات الأكسدة في الجسم، الإفراط في التمارين الرياضية، واستهلاك الكافيين المفرط.
بالإضافة إلى الجهد التأكسدي، هناك عدة عوامل أخرى تساهم في حدوث هشاشة العظام، مثل نقص الكالسيوم في الجسم، انخفاض الوزن بشكل مفرط، قلة النشاط البدني لفترات طويلة، وبعض الأدوية.
تغذية منع هشاشة العظام وزيادة كثافتها :
- الكالسيوم: يشكل الكالسيوم 99% من محتوى العظام والأسنان في الجسم. أي خلل في مستويات الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام. وتؤكد الدراسات أن مكملات الكالسيوم تساعد في تقليل الكسور وتحسن صحة العظام. يوصى بتناول 1200 ملغ من مكملات الكالسيوم يوميًا لتحقيق أفضل نتائج. تتعدد أشكال مكملات الكالسيوم مثل سيترات الكالسيوم، كربونات الكالسيوم، هيدروكسي أباتيت.
- فيتامين D: يساعد فيتامين D في امتصاص الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، مما يعزز صحة العظام. يمكن الحصول على فيتامين D من التعرض لأشعة الشمس أو من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D2 أو فيتامين D3، حيث يعتبر فيتامين D3 أكثر فعالية من D2.
- المغنيسيوم: المغنيسيوم يشكل 60% من هيكل العظام، ونقصه قد يؤدي إلى هشاشة العظام. تؤكد الدراسات أن تناول مكملات المغنيسيوم يمكن أن يساهم في تحسين كثافة العظام والحد من فقدان العظام. يوصى بتناول 250-750 ملغ من المغنيسيوم يوميًا لمدة 6-18 شهرًا.
- الإيبريفلافون (Ipriflavone) وإيزوفلافونات الصويا (Soy Isoflavones) والبورون (Boron): هذه المغذيات تساهم في الوقاية والعلاج من هشاشة العظام، ويُفضل استخدامها معًا للحصول على نتائج أفضل. كما يُنصح بممارسة تمارين المقاومة مثل رفع الأوزان لدعم كثافة العظام.
التوصيات والمحاذير لحالات هشاشة العظام:
- يوصى بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام، مثل اللحوم والدجاج البلدي، وأطعمة غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 مثل الأسماك (السلمون، التونة، السردين) والجوز وبذور الشيا. كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والتي تساهم في تقليل مستويات الكولسترول.
- ينبغي أيضًا تضمين مضادات الأكسدة والكاروتينوئيدات في النظام الغذائي، مثل الطماطم والتوت والفواكه الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة. كما أن تناول فيتامينات A وC وK من مصادر مثل الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي يساهم في تحسين صحة العظام. الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو وزيت الزيتون البكر تساعد أيضًا في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة العظام.
- من ناحية أخرى، يجب تجنب بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم هشاشة العظام، مثل السكريات والنشويات التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وكذلك الملح الذي يسبب احتباس الماء في الجسم ويؤدي إلى التورم. كما ينبغي الحد من تناول الدهون المتحولة والمشبعة التي تحفز الالتهابات.
أبحاث: الطماطم للوقاية من هشاشة العظام
تشير الأبحاث إلى أن الليكوبين، أحد أنواع الكاروتينوئيدات الموجود في الطماطم، له تأثير قوي على صحة العظام. يُظهر الليكوبين قدرة كبيرة على تقليل الجذور الحرة ويعزز صحة العظام عبر تحفيز تكاثر خلايا الأوستيوبلاست المسؤولة عن تكوين العظام، في حين يثبط نشاط خلايا الأوستيوكلاست المسؤولة عن امتصاص العظام. تشير الدراسات إلى أن الطماطم قد تساهم في الوقاية من هشاشة العظام، بالإضافة إلى دورها في الوقاية من سرطان البروستاتا وأمراض القلب.
الطب التكاملي في علاج هشاشة العظام
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : هشاشة العظام
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات هشاشة العظام
- العلاج بالحجامة في هشاشة العظام
- العلاج بالابر الصينية في حالات هشاشة العظام
ربما تود القراءة عن :
- تغذية مرضى الفيبروميالجيا (الألم الليفي العضلي)
- تغذية مرضى القلب والأوعية الدموية
- تغذية حالات ارتفاع ضغط الدم
- تغذية حالات الزهايمر
- تغذية مرضى الروماتويد المفصلي
- تغذية مرضى الربو
- تغذية حالات حموضة المعدة
- تغذية مرضى الذئبة الحمراء
- تغذية مرضى الصدفية المفصلية
المراجع
- كتاب الطب التكاملي المبني على الدليل في التغذية العلاجية والوقائية من الأمراض – دكتور أمجد هزاع