دكتور أمجد هزاع
التغذية لصحة العين – Clinical Nutrition: Ophthalmological Disorders فقد يعد البصر أحد الحواس الخمس التي يمكننا الإسهام في الحفاظ عليها من خلال التغذية المناسبة. فالعناية بالعيون لا تقتصر على الرعاية الطبية فحسب، بل ترتبط أيضًا بالأغذية التي نتناولها. تغذية العين أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتها والوقاية من الأمراض المختلفة مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي، حيث يمكن للأطعمة الغنية بالمغذيات الأساسية أن تساهم في الحفاظ على صحة العين وتقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض وفيما يلي تغذية مرضى العيون
التغذية الأساسية لصحة العين
- فيتامين A وصحة العيون :
فيتامين A يلعب دورًا حيويًا في صحة العين، إذ يعزز عمل المستقبلات الضوئية في الشبكية، مما يساعد على الرؤية الجيدة.
نقص فيتامين A يمكن أن يؤدي إلى العمى الليلي أو جفاف العين.
يمكن الحصول على فيتامين A من الأطعمة الحيوانية مثل صفار البيض و مشتقات الألبان، بالإضافة إلى الأطعمة النباتية الغنية بـ الكاروتين مثل الجزر و السبانخ و اللفت، حيث يقوم الجسم بتحويل الكاروتين إلى فيتامين A. - اللوتين Lutein والزيازانثين Zeaxanthin وصحة العيون :
اللوتين و الزيازانثين هما مركبان مضادان للأكسدة، وهما مهمان للحفاظ على صحة العين، حيث يوجدان في مركز شبكية العين ويمثلان حاجزًا ضد الأشعة الضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية.
يعمل هذان المركبان على حماية العين من التغيرات الضارة التي قد تؤدي إلى التنكس البقعي.
يمكن الحصول على اللوتين والزيازانثين من السبانخ، اللفت، البقدونس، الفستق، صفار البيض، الذرة الحلوة، و العنب الأحمر. - الأحماض الدهنية أوميجا 3 :
الأحماض الدهنية أوميجا-3، مثل حمض eicosapentaenoic (EPA) و حمض docosahexaenoic (DHA)، تعد أساسية لصحة العين، خاصة أن DHA يوجد بكميات كبيرة في شبكية العين.
يلعب DHA دورًا كبيرًا في الحفاظ على وظائف العين، فضلاً عن دوره في صحة الدماغ، إذ قد يؤدي نقصه إلى ضعف الرؤية لدى الأطفال.
أظهرت الأبحاث أن تناول مكملات أوميغا-3 قد يساعد في علاج جفاف العين.
زيت السمك هو المصدر الغذائي الأفضل للحصول على EPA و DHA. - فيتامين C وصحة العيون :
يعد فيتامين C من أهم مضادات الأكسدة التي تحافظ على رطوبة العين وتحميها من إعتام عدسة العين.
يمكن زيادة مستوى فيتامين C في الجسم من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل الحمضيات، البروكلي، و الفواكه الحامضية. - فيتامين E وصحة العيون :
فيتامين E مضاد قوي للأكسدة ويعمل على حماية الأحماض الدهنية في شبكية العين من الأكسدة.
النقص الحاد في فيتامين E قد يؤدي إلى العمى أو التنكس البقعي.
للحصول على فيتامين E، يمكن تناول اللوز، بذور دوار الشمس، و زيت بذور الكتان. - الزنك وصحة العيون :
الزنك هو عنصر معدني أساسي يدخل في تركيب الأصباغ البصرية الموجودة في الشبكية، و نقص الزنك يؤدي إلى العمى الليلي.
مصادر الزنك تشمل المحار، الفول السوداني، و بذور القرع.
دور المواد الدهنية في تعزيز صحة العين
- تساهم الدهون الصحية في تحسين امتصاص بعض المغذيات الهامة لصحة العين مثل اللوتين و الزيازانثين. أظهرت الدراسات أن اختيار الدهون المناسبة مثل زيت الزيتون يساعد على تحسين التوافر الحيوي لهذه المركبات في الجسم، مما يعزز صحة العين ويقي من اضطرابات العين المرتبطة بتقدم العمر مثل الساد العيني.
أبحاث: الأسماك وصحة العين لدى مرضى السكري
أظهرت دراسة طبية أن تناول وجبتين من الأسماك الغنية بـ أحماض أوميغا-3 أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعمى لدى مرضى السكري.
اعتلال الشبكية السكري هو أحد المضاعفات الشائعة والخطيرة لداء السكري من النوع الثاني، حيث يسبب انخفاضًا في تدفق الدم إلى شبكية العين.
الأحماض الدهنية أوميغا-3، الموجودة في الأسماك، تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من هذه المضاعفات، خاصة لأنها تحتوي أيضًا على فيتامين E والبروتينات.
التوصيات الغذائية للحفاظ على صحة العين:
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين A، C، E، والزنك.
- زيادة استهلاك الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا-3.
- اختيار الدهون الصحية مثل زيت الزيتون لتحسين امتصاص المركبات الضرورية لصحة العين.
- الاهتمام بتناول الخضروات الورقية مثل السبانخ وال لفت، والفواكه مثل الجزر للحصول على الكاروتينوئيدات.
- باتباع هذه الإرشادات الغذائية، يمكننا المساعدة في الحفاظ على صحة العين والوقاية من العديد من الأمراض التي قد تؤثر على الرؤية مع التقدم في العمر.
الطب التكاملي في علاج مرضى العيون
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : مرضى العيون
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات مرضى العيون
- العلاج بالحجامة في مرضى العيون
- العلاج بالابر الصينية في حالات مرضى العيون
ربما تود القراءة عن :
- تغذية مرضى الفيبروميالجيا (الألم الليفي العضلي)
- تغذية حالات الزهايمر
- تغذية مرضى الروماتويد المفصلي
- تغذية مرضى الربو
- تغذية مرضى الذئبة الحمراء
- تغذية مرضى الصدفية المفصلية
المراجع
- كتاب الطب التكاملي المبني على الدليل في التغذية العلاجية والوقائية من الأمراض – دكتور أمجد هزاع