دكتور أمجد هزاع

دكتور أمجد هزاع
تعد التغذية العلاجية من أهم الوسائل لعلاج ارتفاع دهون الدم، حيث أظهرت الدراسات السريرية فعاليتها الكبيرة في التحكم في مستويات الدهون. على سبيل المثال، وجد أن تناول كوب من الزبادي المضاف إليه فص من الثوم المهروس وملعقة من البقدونس الأخضر (سلطة الزبادي) مع تركه لمدة ساعة قبل تناول الطعام كان له تأثير قوي على تحسين النتائج بشكل يفوق العديد من الأدوية الكيميائية. فيما يلي أهم توصيات تغذية حالات ارتفاع دهون الدم
ينقسم الكوليسترول إلى نوعين رئيسيين: الكوليسترول الضار ( LDL) والكوليسترول الجيد (HDL). على الرغم من أن استهلاك الأسماك مفيد للصحة بشكل عام، إلا أن كيفية تأثير الدهون والمغذيات الأخرى في الأسماك على الجسم لم تكن واضحة تمامًا. ومع ذلك، أظهرت دراسة من جامعة شرق فنلندا أن زيادة تناول الأسماك الدهنية قد يزيد من عدد الجزيئات الكبيرة من البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL) . وقد ارتبطت هذه الجزيئات الكبيرة بزيادة القدرة على إزالة الكوليسترول الزائد من جدران الشرايين وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وقد لاحظ الباحثون نتائج إيجابية في استقلاب الدهون لدى الأشخاص الذين تناولوا الأسماك 3-4 مرات في الأسبوع.
المتلازمات الأيضية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الشحوم في الدم تعتبر عوامل خطر كبيرة للإصابة بالأمراض القلبية. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكركمين، المركب النشط في الكركم، يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والتهاب، وقد أظهر التأثير الإيجابي في تقليل مستوى الكوليسترول الضار LDL وزيادة الكوليسترول الجيد HDL عند النساء، ما يؤدي إلى تحسين النسبة بين الكوليسترول الكلي والكوليسترول الجيد.
تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة، مثل الأجبان، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو ما يرتبط بأمراض القلب. ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة من جامعة دابلين أن تناول كميات كبيرة من الجبن لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار LDL. وقد أظهرت التحليلات أن استهلاك الأجبان لم يكن مرتبطًا بزيادة الدهون أو الكوليسترول الضار لدى المشاركين في الدراسة.
تعد الحميات الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات الطازجة من أفضل الطرق للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية . وقد أظهرت دراسة نشرت في Journal of the American Heart Association أن استهلاك الأفوكادو كجزء من الحمية اليومية يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL وزيادة الكوليسترول الجيد HDL. كما أن الأفوكادو يحتوي على دهون غير مشبعة وأحماض دهنية صحية تعزز من صحة القلب.
الشوفان هو مصدر غني بالألياف القابلة للذوبان، وخاصة البيتا جلوكان، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول الشوفان بشكل منتظم يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية . يمكن إضافة الشوفان إلى وجبات الفطور أو اللبن أو حتى الأطعمة المخبوزة لتعزيز فوائده الصحية .
الخلاصة الهامة : إن التغذية الصحية تلعب دورًا كبيرًا في تقليل الدهون الضارة وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. من خلال تناول الأطعمة الصحية مثل الأسماك، الأفوكادو، الكركم، والشوفان، يمكن تحسين مستويات الكوليسترول والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : ارتفاع دهون الدم
ومنها :
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع