دكتور أمجد هزاع
مرض هاشيموتو، المعروف أيضًا باسم التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي المزمن أو التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، هو اضطراب في المناعة الذاتية يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تلفها وفقدان قدرتها على إنتاج الهرمونات الضرورية للجسم. هذه الهرمونات تؤثر على العديد من وظائف الجسم مثل استخدام الطاقة، وتنظيم درجة الحرارة، ودعم عمل الدماغ والقلب والعضلات وفي هذه المقالة يتم توضيح تغذية مرضى هاشيموتو (التهاب الغدة الدرقية)
تغذية مرضى هاشيموتو
يعتبر العلاج الغذائي جزء أساسى في علاج مرض هاشيموتو، حيث يُسهم في تقليل الالتهابات وتنظيم الجهاز المناعي. كما أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات قد يحسن الأعراض ويعزز استجابة الجسم للمناعة الذاتية.
أهمية التغذية لمرضى هاشيموتو:
الالتهابات والأجسام المضادة:
في دراسة نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، تم التوصل إلى أن معظم مرضى هاشيموتو لديهم أجسام مضادة في الدم تشير إلى أن الجهاز المناعي يهاجم الغدة الدرقية. هذا يؤدي إلى حدوث التهاب في الجسم، والذي يمكن أن يؤثر على بصيلات الشعر ويسبب تساقط الشعر. لذلك، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمركبات الفلافونويد مثل التوت والفواكه والخضروات ذات الألوان الداكنة.
التغذية وتوازن الأوكسدة:
تقليل تناول الأطعمة الحيوانية قد يكون له تأثير وقائي في المناعة الذاتية للغدة الدرقية. فتقليل البروتينات والدهون الحيوانية وزيادة تناول الأطعمة النباتية يمكن أن يساعد في خفض مخاطر الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية المناعية الذاتية.
التغذية ومرض الزلاقي (Celiac disease):
مرضى هاشيموتو أكثر عرضة للإصابة بـ الداء الزلاقي، وهو اضطراب هضمي يتم تحفيزه بتناول الجلوتين، الموجود في القمح والشعير. في دراسة حديثة، وجد أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يمكن أن يُحسن وظائف الغدة الدرقية ويقلل من الأجسام المضادة للغدة الدرقية.
اللاكتوز وعدم تحمله:
كثير من مرضى هاشيموتو يعانون من عدم تحمل اللاكتوز . ولذلك يفضل الاستغناء عن منتجات الألبان حيث يساعد ذلك في تحسين وظيفة الغدة الدرقية وتحسين امتصاص الأدوية.
توصيات تغذية مرضى هاشيموتو :
- الأطعمة الغنية بفيتامين D: مثل زيت كبد السمك، السلمون، التونة، عصير البرتقال المدعم، الحليب المدعم، السردين، والفطر.
- الأطعمة الغنية بالسيلينيوم: مثل الديك الرومي، الدجاج، الأسماك، المحار، التونة، السردين، بذور عباد الشمس، والبيض. حيث تُخزن الغدة الدرقية أكبر كمية من السيلينيوم.
- الأطعمة الغنية بالبيوتين (فيتامين B7): مثل اللحم و البطاطا الحلوة، حيث يساعد هذا الفيتامين في علاج تساقط الشعر.
- الأطعمة الغنية بالحديد: مثل المحار و لحم البقر.
- أغذية الزنك: مثل سرطان البحر و الفطر و اللفت.
- نظام غذائي غني بالمغذيات: يشمل الفواكه والخضروات الملونة مثل السبانخ، الجزر، الفلفل الأحمر والأصفر، والتوت، بالإضافة إلى الدهون الصحية مثل الأفوكادو و الجوز، البروتينات الخالية من الدهون مثل التوفو و البيض، و الأطعمة الليفية مثل الفاصوليا و البقوليات.
محاذير تغذية مرضى هاشيموتو :
- الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين: مثل القمح، الشعير، الجاودار، حيث يجب على مرضى هاشيموتو تجنب تناول الجلوتين لتقليل الأجسام المضادة وتحسين وظائف الغدة الدرقية.
- الأطعمة التي تحتوي على السكر المكرر أو السكريات المضافة: مثل الحلويات و المشروبات الغازية، حيث أن السكريات المضافة قد تزيد من الالتهابات في الجسم.
- الأطعمة المصنّعة (Processed Foods): ينبغي تجنب الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على إضافات كيميائية ومواد حافظة يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة المناعية.
ملاحظات إضافية :
- يجب على مرضى هاشيموتو أن يتبعوا نظامًا لغذاء متوازن يناسب أسلوب حياتهم الشخصي. فمثلًا، قد يُفيد النظام الغذائي الخالي من الجلوتين شخصًا ما ، ولكن قد لا يعمل مع آخرين. لذا، ينبغي أن يكون المرضى منفتحين لتجربة أنماط مختلفة من الطعام إلى أن يجدوا الأسلوب الذي يساعدهم في تحسين صحتهم ويشعرون من خلاله بتحسن.
- عليك أن تتذكر دائما أن تغذية مرضى هاشيموتو تعتمد على نظام غذائي متوازن يحتوي على فيتامين D، سيلينيوم، زنك، بيوتين، حديد، وأطعمة مضادة للالتهابات، مع تجنب الجلوتين، السكر المكرر، والأطعمة المصنعة.
الطب التكاملي في علاج مرضى هاشيموتو
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : مرضى هاشيموتو
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات هاشيموتو
- العلاج بالحجامة في مرضى هاشيموتو
- العلاج بالابر الصينية في حالات هاشيموتو
ربما تود القراءة عن :
- تغذية مرضى الفيبروميالجيا (الألم الليفي العضلي)
- تغذية حالات الزهايمر
- تغذية مرضى الروماتويد المفصلي
- تغذية مرضى الربو
- تغذية مرضى الذئبة الحمراء
- تغذية مرضى الصدفية المفصلية
المراجع
- كتاب الطب التكاملي المبني على الدليل في التغذية العلاجية والوقائية من الأمراض – دكتور أمجد هزاع