دكتور أمجد هزاع
النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الذي يحدث بسبب تراكم حمض اليوريك (حمض البولة) في الدم. وعندما يرتفع مستوى هذا الحمض، تبدأ بلوراته في التكون والتراكم في المفاصل، مما يؤدي إلى التهيج، الالتهاب، والتورم، وقد يتسبب في نوبات نقرس مؤلمة جداً. يحدث هذا الارتفاع في مستويات حمض اليوريك نتيجة عدة عوامل، مثل انخفاض كفاءة الكلى في التخلص منه، أو زيادة إنتاج مركبات البورين في الجسم، أو حتى الجمع بين العاملين معا وفيما يلي نوضح تغذية مرضى النقرس
تغذية مرضى النقرس
تؤثر الحميات الغذائية بشكل كبير في استقرار مستويات حمض اليوريك في الدم، خصوصاً في الحالات التي تتطلب استخدام الأدوية. يمكن أن تساعد الحميات الصحية في تقليل خطر حدوث هجمات النقرس، وتعد عاملا مساعداً للأدوية التي تُستخدم لعلاج الحالات الشديدة من النقرس.
العوامل المساعدة في تفاقم هجمات النقرس
بالإضافة إلى النظام الغذائي، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من شدة هجمات النقرس ، وتشمل:
- تناول مدرات البول.
- التعرض لإصابة في المفاصل.
- إجراء عمليات جراحية.
- التجفاف.
- الإصابة بالحمى.
- اتباع حميات غذائية قاسية أو الصيام.
- التوصيات الغذائية والصحية لمرضى النقرس
توصيات النظام الغذائي العلاجي لمرضى النقرس :
- زيادة تناول الفواكه والخضروات: يُنصح بتناول خمس حصص يومياً من الفواكه والخضروات، مع الحرص على تناول أكبر كمية ممكنة في حالة النقرس. تحتوي الخضروات على فيتامين C الذي يُظهر البحث أنه قد يساعد في خفض مستويات حمض اليوريك عند تناوله بكميات تصل إلى 500 ملغ. من بين الفواكه المهمة في هذا الصدد، يعتبر الكرز من أكثر الأنواع فاعلية في تقليل مستوى حمض اليوريك.
- تقليل استهلاك اللحم، السمك، البيض، والفول: يجب أن تكون هذه الأطعمة جزءاً من النظام الغذائي ولكن بكميات معتدلة، بحيث لا تتجاوز الكمية مقدار كف اليد.
- الإكثار من الأغذية النشوية: مثل الأرز، البطاطا، المكرونة، الخبز، الشعير، والشوفان. هذه الأطعمة تحتوي على نسبة منخفضة من البورين، وتعد الحبوب الكاملة خياراً مثالياً لكونها غنية بالألياف والمغذيات.
- زيادة تناول الحليب ومنتجات الألبان منخفضة الدسم: تعتبر هذه المنتجات مصدراً جيداً للبروتين منخفض البورين، وتساعد على توفير بدائل صحية للبروتينات الحيوانية.
محذورات النظام الغذائي العلاجي لمرضى النقرس :
- تناول البورين: تتواجد مركبات البورين في العديد من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والدواجن. يُفضل تناول طعام خالٍ من هذه المركبات على الأقل يومين في الأسبوع.
- تناول الكحول: يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس، حيث يحتوي بعض المشروبات الكحولية مثل البيرة على كميات كبيرة من البورين.
- الأغذية السكرية والمحلاة: يساعد تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز في الوقاية من السمنة التي تزيد من خطر النقرس. ويُفضل تجنب الأغذية المصنعة مثل البسكويت، الكيك، العصائر والمشروبات المحلاة.
توصيات صحية إضافية لمرضى النقرس
- الحفاظ على وزن صحي: تُظهر الدراسات أن زيادة الوزن، خصوصاً في حالة مقاومة الأنسولين المرتبطة بالسمنة، تساهم في ارتفاع مستويات حمض اليوريك. يساعد فقدان الوزن بشكل تدريجي على تقليل هذه المستويات. يُنصح بخسارة 0.5-1 كغ أسبوعيا
- المحافظة على رطوبة الجسم: يساعد شرب كميات كافية من السوائل (من 2 إلى 3.5 لتر يومياً) في تقليل احتمال تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، مما يخفف من حدة هجمات النقرس.
- الحمية الغنية بالألياف على الالتهاب الناتج عن النقرس
تعتبر الحمية الغنية بالألياف من الطرق الفعالة في تقليل الالتهاب الناتج عن النقرس. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Leukocyte Biology، تبين أن هذه الحمية قد تساهم في تثبيط الالتهاب المرتبط بتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل
الطب التكاملي في علاج مرضى النقرس
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات :
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات النقرس
- العلاج بالحجامة في النقرس
- العلاج بالابر الصينية في حالات النقرس