دكتور أمجد هزاع
الصرع (Epilepsy) هو اضطراب عصبي في الجهاز العصبي المركزي بجسم الانسان ، حيث يحدث اختلال في النشاط الكهربائي للخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى نوبات أو تغييرات في السلوك والأحاسيس، وأحياناً فقدان الوعي. يُعتبر النظام الغذائي الكيتوني أحد الأنظمة التي أظهرت فعالية ملحوظة في السيطرة على النوبات لدى بعض مرضى الصرع، لكنه يُوصى به فقط في حالات المرضى الذين يعانون من صعوبة في التحكم في النوبات باستخدام الأدوية وفي هذا المقال يتم تناول تغذية حالات الصرع .
التوصيات والمحاذير لمرضى الصرع
التوصيات الغذائية لحالات الصرع
- الأسماك بمختلف أنواعها : الأسماك غنية بالأحماض الدهنية أوميجا-3 التي تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
- الدجاج البلدي، اللحوم، والبيض : تحتوي هذه الأطعمة على مجموعة متنوعة من فيتامينات B، خاصة فيتامين B12 وB1 التي تلعب دورًا في دعم وظائف الجهاز العصبي.
- المكسرات عديدة التنوع : أظهرت الدراسات أن الجوز يعزز نشاط المواد المضادة للأكسدة في الدماغ، بينما يساهم اللوز والفستق في رفع مستويات الأحماض الدهنية الأساسية، مما يساعد في تحسين حالات الصرع.
- الخضروات والفواكه غير النشوية : الدراسات الحديثة تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه يمكن أن يساعد في الوقاية من تلف الخلايا عبر محاربة الجذور الحرة بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة والفلافونوئيدات التي تمتلك خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة.
- الثوم والبصل بأنواعه المتعددة : يحتوي الثوم والبصل على مواد فعالة تؤثر إيجابيا في تعزيز وظائف المخ.
المحاذير الغذائية لمرضى الصرع
- الأطعمة المحفوظة والمصنعة.
- الشكولاتة والمشروبات الغازية.
- الإفراط في تناول الطعام.
- الخبز الأبيض.
- الأطعمة المحشوة والسكريات العالية.
- المقليات والزيوت.
- الكسل وقلة النشاط البدني.
- مشروبات الطاقة.
- تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
- الطعام المسبك.
- الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
الحمية الغذائية الكيتونية لمرضى الصرع واضطراب كهرباء المخ
الحمية الكيتونية هي نظام غذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، حيث يجب أن تكون السعرات الحرارية من الدهون أربعة أضعاف السعرات القادمة من البروتينات والكربوهيدرات في الوجبة الواحدة. تتطلب هذه الحمية تناول كميات كبيرة من الدهون مثل الزبدة أو الكريما، مع تقليل كمية البروتينات والكربوهيدرات بشكل كبير، مما يجعلها حمية قاسية وصعبة في التنفيذ.
يبدأ المرضى باتباع هذه الحمية تحت إشراف طبي، حيث يُوصى بالصيام لمدة 36 إلى 48 ساعة قبل البدء، ثم يتم زيادة الطعام تدريجيًا. قد يحتاج المرضى إلى تناول مكملات من الفيتامينات الخالية من السكر لتعويض النقص الناتج عن هذه الحمية.
آلية عمل الحمية الكيتونية:
تم تطوير هذه الحمية في عام 1920 لاستخدامها في علاج نوبات الصرع، رغم أن آلية عملها في الجسم لا تزال غير مفهومة تمامًا. يقوم الجسم بحرق الدهون لتوفير الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، وهو ما يؤدي إلى حالة تُسمى “الكيتوزية” (Ketosis)، وهي عملية مشابهة لتلك التي تحدث أثناء الصيام أو المجاعة.
الاعتبارات الواجب اتباعها عند تطبيق النظام الكيتوني:
يجب أن يتبع الأطفال هذا النظام بدقة لتقليل النوبات، حيث يتطلب تحضير الوجبات وقتا طويلاً.
قد لا تكون الحمية فعّالة مع بعض الأطفال رغم الالتزام التام بها.
أنظمة غذائية بديلة لمرضى الصرع
نظرا لصعوبة اتباع الحمية الكيتونية البالغة ، يمكن للمرضى تجربة أنظمة غذائية أقل صرامة:
- حمية الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCT): يعتمد هذا النظام على تناول مكملات الدهون بدلاً من الدهون الغذائية من الطعام، مما يسهل اتباع الحمية مع السماح بزيادة تناول البروتينات والكربوهيدرات.
- حمية أتكنز المعدلة: هي حمية غنية بالبروتين وقليلة الكربوهيدرات، وهي تشبه الحمية الكيتونية لكن أكثر مرونة، حيث يسمح النظام بزيادة كمية البروتينات والسوائل والسعرات الحرارية.
- النظام الغذائي ذا المؤشر الجلايسيمي المنخفض : يعد هذا النظام هو الأقل تقييدًا بين الأنظمة الغذائية للصرع، حيث لا يقيد تناول السوائل أو البروتينات، ولا يفرض حدودًا صارمة على السعرات الحرارية أو الدهون.
الطب التكاملي في علاج الصرع
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : الصرع
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات الصرع
- العلاج بالحجامة في الصرع
- العلاج بالابر الصينية في حالات الصرع