دكتور أمجد هزاع
مرض الزهايمر، الذي يعد من الأمراض العصبية التنكسية، يؤثر بشكل رئيسي على الذاكرة والقدرات الإدراكية. ولذلك، من الضروري اتباع نظام غذائي يتضمن مغذيات تدعم صحة الدماغ وتحسن الوظائف المعرفية. تشمل هذه المغذيات مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الخلايا العصبية وتقليل الالتهابات. إليك بعض العناصر الغذائية المهمة:
أطعمة ومغذيات ضرورية لمرضى الزهايمر
- فيتامين B12: يعاني كبار السن من نقص في هذا الفيتامين، مما يسبب تراجعًا في الذاكرة والوظائف العقلية. من المهم تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين مثل اللحوم، البيض، ومنتجات الألبان.
- فيتامين B6: يساعد في تكوين النواقل العصبية مثل السيروتونين والنورإيبينيفرين، وله دور في صحة الأعصاب وتقليل مستويات الهوموسيستين، وهو عامل خطر للإصابة بالزهايمر.
- فيتامين E: يُعتقد أن هذا الفيتامين يساهم في إبطاء تقدم مرض الزهايمر بفضل خصائصه المضادة للأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من التلف.
- السيلينيوم: عنصر مضاد للأكسدة يساعد في الوقاية من تدهور الدماغ وتحسين الذاكرة، ويُتواجد في الأطعمة مثل الجبنة، البيض، واللحوم.
- فيتامين C: يلعب دورًا في حماية الدماغ من تراكم البروتينات الضارة مثل بيتا-أميلويد، وهو أحد السمات المميزة للزهايمر.
توصيات غذائية لمرضى الزهايمر
- الأسماك الدهنية: تحتوي على أحماض أوميغا-3 التي تدعم صحة الدماغ وتحسن الذاكرة. يُوصى بتناول الأسماك مثل السلمون والسردين 3 مرات أسبوعيًا.
- اللحوم والبيض والحليب: غنية بفيتامين B12 الذي يساعد في الوقاية من الزهايمر. يُنصح بتناولها بشكل منتظم.
- المكسرات: الجوز بشكل خاص مفيد في الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين الذاكرة.
- الفواكه والخضروات: غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الخلايا العصبية. الرمان هو أحد الفواكه التي يُعتقد أن لها تأثيرًا إيجابيًا في الوقاية من الزهايمر.
- الثوم: يحتوي على مركب السيستيئين الذي يساعد في تنشيط وظائف المخ ومقاومة النسيان.
محاذير غذائية لمرضى الزهايمر
- الأطعمة المحفوظة والمصنعة: تحتوي على مواد قد تضر بصحة الدماغ مثل الدهون المشبعة والسكريات.
- المشروبات الغازية: تحتوي على سكريات مضافة يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.
- اللحوم الحمراء والدهون غير الصحية: يُفضل تقليل تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة.
- الحمية والرياضة ودورهما في الوقاية من الزهايمر
تساعد الحمية الغذائية الصحية والرياضة المنتظمة في تقليل تراكم البروتينات السامة في الدماغ مثل بيتا-أميلويد، وهو ما يساهم في الوقاية من الزهايمر. أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الصحي، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية DASH، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة تصل إلى 54%.
دور القهوة والرمان في مرضى الزهايمر
- القهوة: تظهر الأبحاث أن الاستهلاك المعتدل للقهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر. ينصح بتناول 3-5 فناجين يوميًا.
- الرمان: يحتوي على مركب (punicalagin) الذي يمكن أن يقلل الالتهاب في الدماغ ويبطئ تطور الزهايمر.
- في الختام، يعتمد الوقاية من الزهايمر على نمط حياة صحي يشمل تناول الأطعمة المغذية، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.
الطب التكاملي في علاج الزهايمر
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات :الزهايمر
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات الزهايمر
- العلاج بالحجامة في الزهايمر
- العلاج بالابر الصينية في حالات الزهايمر
ربما تود القراءة عن :
المراجع
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع