دكتور أمجد هزاع
الفيبروميالجيا Fibromyalgia هو مرض مزمن يسبب ألماً منتشراً في الجسم، بالإضافة إلى التعب الشديد، اضطرابات النوم، والمشاكل المعرفية (مثل صعوبة التركيز). ويؤكد الاستشاري الدكتور أمجد هزاع على أهمية تغذية مرضى الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي) كجزء هام في علاج الفيبرومالجيا مع وسائل الطب التكاملي والتي تشتمل على العلاج بسم النحل والحجامة وغيرها كما يشير الى أعراض الفيبرومالجيا التي يمكن أن تتسبب اضطرابات نفسية، مناعية أو جينية في الإصابة بالفيبروميالجيا، وتساهم بعض العوامل الغذائية في تخفيف الأعراض المصاحبة لهذا المرض. بالإضافة إلى العلاجات الدوائية والتكاملية، يعتبر النظام الغذائي جزءاً مهماً في التحكم بالألم وتخفيف الالتهاب والتقلصات العضلية.
التوصيات الغذائية لمرضى الفيبروميالجيا
- الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3: الأسماك مثل الترويت، السلمون، التونة، السردين، والأسقمري البحري تحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا-3، التي لها خصائص مضادة للالتهابات.
- الأوميجا-3 يمكن أيضاً الحصول عليها من الجوز، بذور الشيا، وبذور الكتان. تناول الأسماك الطازجة أفضل من مكملات زيت السمك.
- النظام الغذائي النباتي: يساهم تناول الخضروات، الفواكه، ومضادات الأكسدة في تخفيف الألم.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة يمكنهم الاستفادة من النظام الغذائي لإنقاص الوزن، مما يخفف من العبء على العضلات والمفاصل، وبالتالي تقليل الالتهاب.
- الحبوب الكاملة والأغذية الغنية بالألياف: الأطعمة مثل الشوفان، الأرز البني، والكينوا تساعد في خفض مستويات الكولسترول، وهو أمر مهم لأن ارتفاع الكولسترول يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية إضافية.
- الألياف تساعد أيضاً على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يسهل الحفاظ على وزن صحي.
- الثمار التوتية (Berries) : مثل التوت البري، الفراولة، وتوت العليق، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهابات. مثل العنب الأحمر والأسود و منتجات الصويا تعتبر أيضاً مفيدة لهذا الغرض.
- الفيتامينات A، C، وK: الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ، البروكلي تحتوي على فيتامينات A، C، K وهي مضادة للأكسدة، تساعد في تحسين صحة العظام وتخفيف الالتهابات.
- فيتامين C يساعد على بناء الكولاجين والنسيج الضام، ويُستحسن تناوله من الفلفل، البرتقال، الكريب فروت، و الفريز.
- الدهون الصحية: الأفوكادو مصدر جيد للدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد في تقليل الالتهابات. كما أنه يحتوي على فيتامين E الذي يعتبر مضاداً للالتهابات.
- السلفورافان والجلوكوزينولات: السلفورافان الموجود في الخضروات الصليبية مثل البروكلي يساعد في تقليل الالتهابات.
- الجلوكوزينولات، الموجودة في الفجل الحار، الخردل، تساعد في تحفيز الجسم على محاربة الالتهابات.
- زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون البكر على مركب الأوليوكانثال (oleocanthal) الذي يُحاكي تأثير الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين، ويساعد في تقليل الألم.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات ويعد فعالاً في تخفيف الألم العضلي الليفي. يمكن إضافته إلى الماء المغلي أو تناوله في الأطعمة.
- الكركم: يحتوي على الكركمين، الذي يُعرف بتأثيراته المضادة للالتهابات. يمكن تحضير مشروب الكركم بإضافة مسحوق الكركم إلى الحليب أو إضافته للطعام لتحسين الأعراض.
- الثوم: يحتوي الثوم على ثنائي كبريتيد داياليل، الذي يُعتقد أنه يساعد في حماية الغضاريف.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على البوليفينولات (مضادات أكسدة) التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة الغضاريف.
- المكسرات : مثل الجوز، اللوز، والكاجو تحتوي على الكالسيوم، المغنيسيوم، الزنك، فيتامين E، والألياف. تحتوي أيضاً على حمض ألفا لينولينيك (ALA)، الذي يدعم صحة المناعة.
- منتجات الألبان المضاف إليها المغذيات: مثل الحليب قليل الدسم و الجبن، حيث يساعد الكالسيوم وفيتامين D في تعزيز صحة العظام، وهي مهمة خاصة للأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي الليفي.
- تقنيات التأهيل النفسي: تحسين الحالة النفسية من خلال تمرينات التنفس والاسترخاء يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل الأعراض.
محذورات تغذية مرضى الفيبروميالجيا
- الجلوتين : بعض الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا يعانون من حساسية الجلوتين، مما يفاقم الأعراض. ينصح بتجنب الخبز، المعجنات، والحلويات التي تحتوي على الجلوتين.
- السكر : يسبب السكر زيادة إنتاج السايتوكينات، وهي مواد تساهم في الالتهابات، لذلك يجب تقليله في النظام الغذائي.
- الكربوهيدرات المكررة : مثل الخبز الأبيض و المعكرونة، التي يمكن أن ترفع مستويات المؤكسدات وتزيد من الالتهاب.
- الملح: يمكن أن يُؤدي الملح إلى احتباس الماء وتفاقم الفصال العظمي وزيادة التورم في المفاصل.
- الدهون المتحولة والمشبعة: هذه الدهون تساهم في زيادة الالتهابات وزيادة الوزن، مما يزيد من أعراض الفيبروميالجيا.
- الأحماض الدهنية أوميجا-6: الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا-6 قد تُحفِّز إنتاج المواد الكيميائية الالتهابية، مما يزيد من أعراض المرض.
- الحليب كامل الدسم والكحول والتدخين: يجب تجنب الحليب كامل الدسم والحد من تناول الكحول، كما أن التدخين يزيد من شدة الأعراض.
- الظروف البيئية مثل البرد الزائد: تجنب النوم في أماكن بها تيارات هوائية أو تكييف شديد البرودة الذي قد يزيد من الشعور بالألم.
- التعرض للضغوط الجسدية والنفسية: يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف في نفس الوضع لفترات طويلة. من المهم تغيير الوضعيات باستمرار وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- ملاحظات إضافية: تحسين الحالة النفسية من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل يمكن أن يقلل من شدة الألم ويزيد من قدرتك على التحكم في أعراض الفيبروميالجيا.
- النوم الجيد: يساعد في تقليل أعراض الفيبروميالجيا بشكل كبير.
الطب التكاملي في علاج مرضى الفيبروميالجيا
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : مرضى الفيبروميالجيا
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات الفيبروميالجيا
- العلاج بالحجامة في مرضى الفيبروميالجيا
- العلاج بالابر الصينية في حالات الفيبروميالجيا
ربما تود القراءة عن :
- تغذية مرضى خشونة الركبة
- التغذية والمناعة وعلاج اضطرابات المناعة الذاتية
- الغذاء الصحي لعلاج الاكتئاب
- تغذية مرضى الصدفية المفصلية
المراجع
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع