دكتور أمجد هزاع
تلعب بعض الأطعمة دور هام في تهدئة الدماغ وتعزيز المشاعر الإيجابية ، بالإضافة إلى تخفيض ضغط الدم وتقوية جهاز المناعة. هذه الأطعمة قد تتغلب على تأثير الهرمونات المرتبطة بالتوتر، والتي تسبب أعراضًا شائعة مثل ضيق التنفس، الهياج، صعوبة التركيز، خفقان القلب، وزيادة عدد ضرباته، إضافة إلى الشد العضلي فيما يلي نوضح التغذية العلاجية للقلق والتوتر
تغذية حالات القلق والتوتر
يؤدي التوتر القصير المدى إلى ارتفاع هرمون الأدرينالين، بينما يؤدي التوتر المستمر إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول. بناءً على ذلك، فإن الأطعمة التي تحفز النواقل العصبية المهدئة في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين، وتلك التي تقلل من إفراز الأدرينالين والكورتيزول، تعد من العوامل المهمة في محاربة التوتر. إليك قائمة بأهم الأطعمة التي تساعدك في ذلك:
- البرتقال
يعد البرتقال غنيًا بفيتامين C، الذي يرتبط بالعديد من الدراسات بتقليل مستويات هرمونات التوتر، كما أنه يعزز جهاز المناعة. - السبانخ
تحتوي السبانخ على المغنيسيوم، الذي يساعد في تحسين المزاج والتخفيف من الاكتئاب. - لحم البقر
يحتوي لحم البقر على السيلينيوم، وهو معدن يعزز المزاج عن طريق تقليل مستويات الالتهاب التي تزداد عادة في حالات اضطرابات المزاج مثل القلق. بالإضافة إلى ذلك، يمتاز السيلينيوم بخصائصه المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا من الأضرار، وتساهم في الوقاية من السرطان. يمكن العثور على السيلينيوم في المكسرات، المنتجات الحيوانية، الخضروات مثل الفطر، وفول الصويا. - الأسماك الدهنية
الأسماك مثل السلمون والسردين و الترويت تحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا-3، التي تلعب دورًا حيويًا في تحسين الوظائف العقلية والصحة النفسية وتقليل الالتهاب. أظهرت الدراسات أن زيادة تناول أوميجا-6 وقلة أوميجا-3 يمكن أن يزيد من خطر الإصابة باضطرابات المزاج مثل القلق. - البيض
صفار البيض مصدر غني بالفيتامين D ، ويحتوي على البروتين الكامل الذي يشمل جميع الأحماض الأمينية الأساسية. كما يحتوي البيض على الحمض الأميني التريبتوفان، الذي يلعب دورًا هامًا في تركيب السيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن تنظيم المزاج، النوم، الذاكرة، والسلوك. - اللبن
تشير الدراسات إلى أن البكتيريا المفيدة الموجودة في اللبن مثل Lactobacillus وBifidobacteria ، بالإضافة إلى المنتجات المخمرة مثل الجبنة ومخلل الملفوف، لها تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ. كما أن اللبن ومشتقاته قد تساعد في مكافحة الالتهابات المزمنة التي قد تكون جزءًا من أسباب القلق والتوتر والاكتئاب. - الشوكولاتة الداكنة
أظهرت دراسة أن تناول 40 جم من الشوكولاتة الداكنة يساعد على تقليل التوتر، ويعود ذلك إلى محتوى الشوكولاتة من الفلافونوئيدات ( flavonoids ) والحمض الأميني التريبتوفان، الذي يعد بمثابة مقدمة للسيروتونين، بالإضافة إلى المغنيسيوم الذي يساهم في تقليل الاكتئاب. - الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على حمض أميني يسمى الثيانين (theanine)، الذي يُعرف بتأثيراته المهدئة والمضادة للقلق. تشير الدراسات إلى أن الثيانين يزيد من إنتاج السيروتونين والدوبامين في الدماغ، مما يعزز المزاج. - فيتامين D
تشير الأبحاث المستمرة إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين D وظهور اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب. كما أظهرت الدراسات أن فيتامين D يساعد في تحسين اضطراب المزاج الموسمي (SAD) الذي يحدث عادة في فصل الشتاء.
الطب التكاملي في علاج القلق والتوتر
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : القلق والتوتر
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات القلق والتوتر
- العلاج بالحجامة في القلق والتوتر
- العلاج بالابر الصينية في حالات القلق والتوتر
ربما تود القراءة عن :
المراجع
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع