دكتور أمجد هزاع

دكتور أمجد هزاع
يعد التسمم الغذائي – Food Poisoning أحد المشكلات الصحية الشائعة التي تنشأ عادة نتيجة التلوث الجرثومي ، والذي ينتج عن تناول أطعمة ملوثة قد تحتوي على جراثيم خطيرة. ويحدث هذا التسمم عادة بسبب تناول أطعمة لم يتم طهيها أو تسخينها بشكل كاف ، أو الأطعمة التي لم تخزن بطريقة صحيحة كالتبريد أو التجميد غير الكافي، أو الأطعمة التي تُركت لفترة طويلة في الجو، أو تلك التي نقلها أشخاص غير صحيين أو ذوي أياد ملوثة. كما قد يسبب التسمم الغذائي تناول أطعمة منتهية الصلاحية وفيما يلي نتناول تغذية حالات التسمم الغذائي
الجراثيم الشائعة المسببة للتسمم الغذائي تشمل: العطيفة (Campylobacter)، العصيات القولونية (E. coli) ، السالمونيلا (Salmonella)، الضمَّة (Vibrio)، وفيروس النوروفيروس (Norovirus) . وتظهر أعراض التسمم الغذائي بشكل شائع في الغثيان، التقيؤ، الإسهال، وتشنجات المعدة، بالإضافة إلى الصداع. قد يشعر المصاب ببعض التحسن المؤقت، لكن العودة لتناول الأطعمة المعتادة دون اختيار الأطعمة المناسبة قد يزيد من تفاقم الأعراض. لذا، يُنصح مرضى التسمم الغذائي بتناول أطعمة خفيفة على المعدة لتجنب أي تهيُّج للجهاز الهضمي.
تعد الحمية الغذائية BRAT من أكثر الأنظمة المتبعة بعد التسمم الغذائي، وتقتصر على تناول أربعة أطعمة أساسية :
تتمتع هذه الحمية بفوائد كبيرة كون مكوناتها خالية من المركبات المهيجة واحتوائها على النشويات والبكتين، مما يساعد في تقليل الإسهال وتحسين صحة الجهاز الهضمي . ورغم قلة الأبحاث حول فعاليتها، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الموز الأخضر والأرز يساهم في علاج الإسهال خاصة لدى الأطفال. كما يحتوي الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم، مما يساعد في تعويض الأملاح المعدنية المفقودة .
هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في التعافي بعد التسمم الغذائي، مثل:
إذا استمر التسمم لفترة طويلة، يصبح من الضروري تناول مزيد من البروتينات لدعم عملية الاستشفاء وتعويض نقص الكتلة العضلية الناتج عن انخفاض الغذاء والسعرات الحرارية. وعادةً ما يُسمح للمرضى بالعودة إلى نظامهم الغذائي الطبيعي بعد تناول هذه الأطعمة لمدة 24-48 ساعة دون ظهور الأعراض.
الإسهال والتقيؤ يؤديان إلى فقدان الأملاح المعدنية بالجسم، ويعتبر تعويض هذه الأملاح أمرًا ضروريًا للحفاظ على توازن السوائل. لذلك، يُنصح باستخدام محاليل الإماهة الفموية مثل Ceralyte، Oralyte، و كذلك Pedialyte، التي تساعد في ترطيب الجسم. يمكن أيضًا تناول الشاي الخالي من الكافيين مثل شاي الزنجبيل أو الليمون، إضافة إلى شاي النعناع الذي يساعد في تهدئة اضطرابات المعدة.
أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الأطعمة والمكملات التي تحتوي على البروبيوتيك قد يسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الأمراض الغذائية المسببة للتسمم. تشمل الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل اللبن الزبادي والكيفير وبعض الأطعمة المخمرة مثل المخللات.
من المهم أن يتجنب مرضى التسمم الغذائي بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مثل :
كما ينصح بتجنب المشروبات التي تحتوي على الشوارد في حال توفر بدائل مناسبة، لأن هذه المشروبات قد تحتوي على نسب عالية من السكر الذي يسبب تهيج المعدة.
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات
ومنها :