دكتور أمجد هزاع

صورة رمزية لموقع الدكتور أمجد هزاع

تعتبر اضطرابات العمود الفقري من الحالات الشائعة التي تؤثر على الصحة العامة وتسبب آلامًا مزعجة. تشمل هذه الاضطرابات مشاكل الغضروف في مناطق العنق والظهر وأسفل الظهر، بالإضافة إلى تدهور الفقرات أو التهابات العمود الفقري مثل خشونة الفقرات أو التآكل الفقاري. كما قد تظهر حالات آلام الظهر غير المفسرة أو التقلصات العضلية، وهي كلها تعتبر من المشكلات الفقرية التي يمكن أن تؤثر على حركة الجسم وفي هذه المقالة يتم تناول تغذية الغضروف العلاجية والعمود الفقري.

تغذية حالات الغضروف والعمود الفقري

من الأمور التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من هذه الاضطرابات والحفاظ على صحة العمود الفقري، الحفاظ على وزن صحي ومناسب. يعمل الوزن السليم على تقليل الضغط على الفقرات والعظام. كما أن التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في تخفيف الالتهابات وتقليل الألم والمساعدة في تقوية العضلات والعظام. فيما يلي بعض الأطعمة التي تساهم في تخفيف الالتهابات وتحسين صحة الظهر والمفاصل.

الأطعمة الموصى بها في حالات الغضروف :

تغذية الغضروف والعمود الفقري
  • الأسماك الدهنية مثل السلمون، الترويت، التونة والسردين، إذ تحتوي على أحماض أوميغا-3 (Omega-3) التي تساعد في تقليل الالتهابات والألم. يفضل تناول السمك الطازج بدلًا من مكملات زيت السمك، حيث أن الأدلة الحالية لا تثبت فعالية المكملات بشكل كافٍ. يمكن أيضًا الحصول على أوميغا-3 من المكسرات وبذور الشيا والكتان.
  • الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني، لأنها تحتوي على ألياف تساعد في خفض مستويات الكولسترول وتقليل خطر الإصابة بالفصال العظمي، إضافة إلى أنها تعزز الشعور بالشبع وبالتالي تساعد في التحكم في الوزن.
  • التوت والفواكه المليئة بمضادات الأكسدة مثل العنب البري، الفراولة وتوت العليق، بالإضافة إلى العنب الأحمر والأسود. هذه الفواكه تحتوي على مركبات تعزز صحة المفاصل وتقلل من الالتهابات.
  • الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي، التي تحتوي على فيتامينات A و C و K التي لها خصائص مضادة للأكسدة وتساعد في تحسين صحة العظام والغضاريف. كما يحتوي البروكلي على الكالسيوم وفيتامين D اللذين يدعمان صحة العظام.
  • الدهون الصحية: الأفوكادو يعد من أهم المصادر للدهون غير المشبعة، التي تساهم في تقليل الالتهابات. كما يحتوي الأفوكادو على فيتامين E الذي يساعد في تقليل الالتهابات بشكل عام.
  • الزيتون وزيت الزيتون البكر: يحتوي زيت الزيتون على مركب الأوليوكانثال (Oleocanthal)، الذي يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات وله تأثير مشابه للأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين.
  • البطيخ: يحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في ترطيب الجسم، بالإضافة إلى احتوائه على مركب بيتا كريبتوكزانتين (Beta-Cryptoxanthin) الذي يساهم في تقليل خطر الفصال العظمي.
  • الكركم: أظهرت الأبحاث أن الكركم يمكن أن يساعد في تقليل الألم وتحسين الحركة لدى الأشخاص المصابين بالفصال العظمي بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
  • الثوم: يحتوي على مركب ثنائي كبريتيد داياليل (Diallyl Disulfide) الذي يمكن أن يعمل ضد الإنزيمات التي تدمر الغضاريف.
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على بوليفينولات تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة الغضاريف.
  • المكسرات: مثل الجوز، التي تحتوي على مغذيات هامة مثل الكالسيوم، المغنيسيوم والزنك، بالإضافة إلى فيتامين E وحمض ألفا لينولينيك (ALA) الذي يعزز المناعة.
  • منتجات الألبان: مثل الحليب قليل الدسم، الجبن واللبن، التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D، وهما عنصران مهمان للحفاظ على قوة العظام والمفاصل.

الأطعمة التي يجب تجنبها في حالات الغضروف :

  • السكر: يساهم السكر في زيادة الوزن كما أنه يحفز إفراز السايتوكينات، وهي مواد كيميائية تلعب دورًا في زيادة الالتهابات.
  • الكربوهيدرات المكررة: مثل الخبز الأبيض والمعكرونة المكررة، لأنها تزيد من إنتاج الجذور الحرة مما يؤدي إلى تحفيز الالتهابات في الجسم.
  • الملح: يساهم في احتباس السوائل في الجسم مما قد يؤدي إلى زيادة التورم في المفاصل وزيادة الألم لدى مرضى الفصال العظمي.
  • الدهون المتحولة والمشبعة: تعتبر هذه الدهون ضارة لصحة القلب والمفاصل، وتزيد من حدوث الالتهابات وتزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
  • الأحماض الدهنية Omega-6: يمكن أن تزيد هذه الأحماض من إنتاج المواد الكيميائية التي تؤدي إلى الالتهاب.
  • المضافات الغذائية مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) والأسبارتام، حيث يمكن أن تساهم في زيادة الالتهاب في الجسم.
  • الكحول والتدخين : يساهم الكحول في تفاعلات مع بعض الأدوية، في حين أن التدخين يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى المفاصل، مما يفاقم المشاكل الفقرية.
  • البرودة المفرطة: التكييف الشديد والنوم مع تعرض الجسم للهواء البارد يمكن أن يؤدي إلى آلام في العضلات والمفاصل.
  • النوم تحت المراوح أو بالقرب من النوافذ: التعرض للهواء المباشر من المراوح أو النوافذ المفتوحة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم آلام العمود الفقري والعضلات.

توصيات التغذية العلاجية للغضروف

تعد اضطرابات العمود الفقري من المشاكل الصحية التي يمكن التخفيف منها والتعامل معها من خلال التغذية السليمة والممارسات الصحية. من المهم الحفاظ على وزن صحي، وتناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية المفيدة مثل أوميغا-3، وتجنب الأطعمة المسببة للالتهابات مثل السكر والدهون المشبعة. مع هذه العناية بالجسم، يمكن تقليل الألم وتحسين الصحة العامة للعمود الفقري.

الطب التكاملي في علاج الغضروف والعمود الفقري

بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات :

ومنها :

ربما تود القراءة عن :

المراجع

كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع

[1]         O. D. Messina, M. Vidal Wilman, and L. F. Vidal Neira, “Nutrition, osteoarthritis and cartilage metabolism,” Aging Clin Exp Res, vol. 31, no. 6, pp. 807–813, Jun. 2019, doi: 10.1007/s40520-019-01191-w.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من دكتور أمجد هزاع

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

تواصل معنا
Scan the code
مرحبا بك
كيف يمكننا مساعدتك ؟