ماهي فوائد الحجامة العلاجية والوقائية

للحجامة تأثير وفوائد متعددة على أجهزة الجسم المختلفة وتدرك فوائد الحجامة باستخدام المواضع الصحيحة بعد كشف طبي للحالة سواء كان مرضيا أو وقائيا وكذلك التطبيق العلمي الصحيح

تأثير الحجامة على أجهزة الجسم المختلفة

للحجامة تأثيرات علاجية متعددة لكافة أجهزة الجسم وتعمل علاج العديد من الاضطرابات العضوية ، كما تعمل زيادة تنشيط الدورة الدموية ، وقد أشار البحث العلمي الى الفوائد المتعددة للحجامة في علاج اضطرابات الجسم المتعددة . [1]

وفي عام 2021م تم نشر دراسة تحت عنوان ” الآليات الفسيولوجية ومدى تقدم البحث السريري للعلاج بالحجامة ” Physiological mechanisms and clinical research progress of cupping therapy.[2]

تأثير الحجامة على الجلد والفروة :

يعمل الشفط الموضعي السالب للحجامة Negative pressure  على زيادة ليونة الجلد والأنسجة الرخوة تحت الجلد stretching of the skin and underlying tissue وزيادة تمدد الأوعية الدموية dilation of the capillaries وهذا يتسبب في اثارة الأوعية الدموية وتنشيط حركة الدم بالأنسجة stimulates an increase in tissue blood flow بالاضافة الى تنشيط الكرات المناعية للدم وتنشيط جهاز Heme Oxygenase-1 (HO-1) لزيادة التأثيرات الايجابية على الجلد  ، وبالتالي يمكن استخلاص الفوائد التالية للحجامة على الجلد :

فوائد الحجامة

• تنشيط المناعة موضعيا  بالجلد ، وتنشيط عمل كرات الدم البيضاء WBC وزيادة ايجابية في نشاط عمل الأوعية الليمفاوية Lymphatic Vessels
• تخليص الجلد من الاحتقانات الموضعية Congested-Blood  للدورة الدموية مما يساعد على سريان الدم Blood Flow
• تعمل الحجامة على تنشيط عمل بصيلات الشعر عن طريق زيادة الدورة الدموية إلى الجلد مما يوفر الغذاء الجيد للشعر وجذوره ، وزيادة معدلات الأكسجين والفيتامينات اللازمة .
• يعتبر الجلد هو العضو الأول في جهاز المناعة Immune System وتنشيط الدورة الدموية به يزيد من مقاومته للميكروبات التي تهاجم الجسم عن طريق الجلد .
• ترتفع درجة حرارة الجلد وتتكون منطقة حمراء اللون ecchymosis  مما يدل على ازدياد الدم الوارد للمكان و زيادة التمثيل الغذائى بالجلد ، وزيادة عوامل المناعة الغير نوعية Non Specific Immunity  وذلك طبقا لما تقتضيه الحالة .

ومن هذا المنطلق يمكن تفسير دور الحجامة فسيولوجيا في علاج مشكلات الجلد والفروة في حالات متعددة من الأمراض والالتهابات الجلدية المتعددة ، وهذه احدى الدراسات المنشورة دوليا للباحث دويان لوي بالولايات المتحدة الأمريكية والتي توفر للباحث في الحجامة فهم بعض الفوائد الفسيولوجية حول تأثيرات العلاج بالحجامة على الجلد . [3]

كما يؤكد مختصر المرجع البحثي التالي لعدد من الباحثين بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم نشره باحدى مجلات الأمراض الجلدية التخصصية على أهمية ومدى تأثير العلاج بالحجامة في حالات الاكزيما وحب الشباب وغيرها من الاضطرابات الجلدية المتعددة .[4] 

تأثير الحجامة على الجهاز العضلي العظمي العصبي :

تؤكد العديد من الأبحاث العلمية والتجارب الاكلينيكية ـ والتي سيأتي ذكرها في الباب التفصيلي للأمراض مدى التأثير الايجابي للعلاج بالحجامة على اضطرابات الجهاز الحركي Locomotor System أو اضطرابات العمود الفقري Vertebral Column Disorders أو اضرابات الجهاز العصبي Nervous System Disorders  أواضطرابات الجهاز العصبي العضلي Neuromuscular Disorders وبصورة عامة كافة اضرابات الجهاز العظمي العضلي العصبي Neuromuscloskeletal System  ومن هذا المنطلق يمكننا تفسير دور الحجامة فسيولوجيا في علاج مشكلات العمود الفقري والمفاصل وأمراض العضلات وأمراض الأعصاب والعمود الفقري وكافة الأمراض الحركية والأمراض الروماتيزمية بصورة عامة Rheumatic Diseases كما يلي :

فوائد الحجامة للجسم والجهاز الحركي

• تؤكد الأبحاث العلمية أن الحجامة تعمل على تنشيط الدورة الدموية الدقيقة improving microcirculation وكذلك تحسن من كفاءة جدران الشعيرات الدموية واصلاحها   promoting capillary endothelial cell repair وسرعة اصلاح الأنسجة الرخوة موضعيا accelerating granulation and angiogenesis in the regional tissues وتنشيط الخصائص الفسيولوجية والبيولوجية لها مما يحسن من وظائف العضلة البيوميكانيكية وزيادة الاسترخاء العضلي functional state and progressive muscle relaxation بصورة ايجابية تماما.[5], [6]
• تعمل الحجامة على ازالة الاحتقانات الدموية العضلية Congested Blood سواء كانت العضلة في حالة متيبسة  Muscle Stiffnessأو في حالة ما بعد الكدمة Ms Contusion  أو في حالة ألم التهابي Localised Inflammation ، فتنشط الدورة الدموية في العضلات ، وبذلك تزيد توصيل الأكسجين اللازم للألياف العضلية  Muscle Fibers والتي يزيد استهلاك الخلايا له بعد عمل الحجامة فتعمل على تقوية العضلات وتحسين أدائها .
• تعمل الحجامة على إخراج حمض اللاكتيك (LACTIC ACID) من العضلات فيزول الإجهاد والشد العضلي ، وكذلك اخراج الاحتقانات الموضعية يساعد على تقليل ظاهرة DOMS (Delayed Onset Of Muscle Sorness) والتي تؤدي الى اجهاد عضلي كبير في وقت متأخر بعد الراحة من الاجهاد أو التدريب العضلي .
• تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية بالأنسجة الرخوة Connective Tissues حول المفصل من عضلات أو أربطة أو أوتار أو أنسجة ضامة ، فتقلل الألم الناتج عن الأمراض الروماتيزمية ، والتي تعكس دورها على الغشاء السينوفي (Synovial membrane) لضبط معدلات السائل السينوفي (Synovial fluid) ، والذي يعمل على تقليل الاحتكاك في المفصل وتسهيل الحركة
• تعمل الحجامة على إخراج المواد الضارة المترسبة حول المفاصل وتقليل بلورات حمض البوليك (uric acid) التي تسبب مرض النقرس وقد تسبب خشونة المفاصل .
• تؤثر الحجامة في الجهاز العصبي السمبثاوى Sympathetic Nervous System، وذلك عن طريق تنظيم الإشارات العصبية فى الجهاز السمبثاوى ، والذي تعمل شرطة الحجامة على اثارته ، وبالتالي تعمل على زيادة سرعة التوصيل العصبي NCV بالأعصاب الطرفية والتي تؤدي قلتها الى ضعف العضلة وقلة حركتها .
• تعمل الحجامة على اثارة مواضع الانعكاسات الجلدية العصبية للأعصاب Dermatomes وبالتالي فانها تحدث تأثيرات فسيولوجية عصبية طبقا لمواضع الاثارة بالجلد .

تأثير الحجامة على الجهاز الهضمي والكبد GIT and Liver 

تؤكد العديد من الأبحاث العلمية والتجارب الاكلينيكية ـ والتي سيأتي ذكرها في الباب التفصيلي للأمراض ـ مدى التأثير الايجابي للعلاج بالحجامة على اضطرابات الجهاز الهضمي وخاصة الكبد كأحد أهم أعضاء الجهاز الهضمي بالجسم ، ولقد قام الاستشاري الدكتور أمجد هزاع بتقديم رسالة ماجستير بكلية العلاج الطبيعي ـ جامعة القاهرة عن تأثير العلاج بالحجامة في حالات الضغط العالي في مرضى متلازمة القولون العصبي ، وكانت نتائج الحجامة في حالات متلازمة القولون العصبي على قدر عالي من التحسن ، ويمكننا فهم بعض الطرق الفسيولوجية للعلاج بالحجامة في اضطرابات الجهاز الهضمي والكبد  من خلال البنود التالية :

تأثير الحجامة على مرضى الجهاز الهضمي والكبد

• تعمل الحجامة على تنشيط الدورة في الجسم عامة عن طريق اثارة تشريحية طفيفة لافراز مادة نيتريك أكسيد (No) التي تعمل على توسعة الأوعية الدموية Vasodilatation وازالة السموم ، وقد دلل على ذلك باحثان في مبحث دولي تحت عنوان ووصف متميز ( الحجامة : الشرق يلتقي بالغرب ).[7]
• تعمل الحجامة علي تنشيط الدورة الدموية بالأنسجة الرخوة Soft Tissues، وازالة الاحتقانات الدموية Stagnated Blood مما ينشط الدورة الدموية عامة وينشط عملية التمثيل الغذائي ، ويقلل من مقاومة الانسولين Insulin Resistance ، وينشط خلايا الكبد وخلايا البنكرياس ويحسين وظائفهما وبالتالي تعمل الحجامة على ضبط معدلات سكر الدم في النوع الثاني من السكر عن طريق تنشيط الدورة الدموية حول السرة وتنشيط الدورة الدموية حول البنكرياس موضعيا
• تعمل الحجامة على تقليل الكوليستيرول بصورة عامة total cholesterol ونسب دهون الدم الضارة LDL وكذلك معدلات low density lipoprotein LDL/high density lipoprotein (HDL) ratio فيؤدي الى تأثيرات ايجابية على الكبد وحركة الدم وتمنع حالات تصلب الشرايين.[8] وبالتالي تعمل الحجامة على ضبط وظائف الكبد وتحسين معدلات انزيمات الكبد.
• وقد قمت بتقديم رسالة ماجستير لدراسة اكلينيكية – بكلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة – حول تأثير الحجامة على حالات القولون العصبي مع الضغط العالي للدم وما يعانيه المرضى من اضطرابات الامساك والاسهال وأدت الى نتائج جيدة مما يمكنني التأكيد على أن للحجامة فوائد بشأن تنظيم الحركة الدودية للأمعاء .[9]intestinal motility

تأثير الحجامة على الجهاز المناعي  Immune System

تعمل الحجامة على :

• ضبط معدلات كرات الدم البيضاء WBC وتعمل على تنشيط المناعة العامة للجسم Immunity أو المناعة الغير نوعية Non-specific immunity وخاصة تنشيط عمل الخلايا البلعومية لكرات الدم البيضاء Macrophages وتنشيط جهاز activation of the (HO-1) system.[3]
• كذلك تعمل الحجامة على تنشيط المناعة النوعية Specific immunity وتؤكد الدراسات العلمية دور الحجامة في تقليل الليمفاويات lymphocytes وزيادة عدد العدلات neutrophils من كرات الدم البيضاء والتي لها دور مضاد فيروسي Antiviral mechanisms.[10]
• تعمل الحجامة على تقليل احتقانات الدم Blood Congestion  وبالتالي زيادة نشاط الدورة الدموية Blood Flow.
• تعمل الحجامة على تقليل الدم والسوائل التى تصاحب عملية الالتهاب بإخراج هذه السوائل من المسافات البينية بين الخلايا ومعها المواد المنشطة للإلتهاب مثل مادة الهيستامين .
• يختلف دم الحجامة ( المحتقن أو المتبيغ ) Congested Blood مع الدم الوريدي الطبيعي Venous Blood ، وقد دللت على ذلك دراسات علمية مخبرية عديدة نشرت في المجلات الطبية العالمية، بين الأقسام الطبية المتعددة الذين أكدو اختلاف دم الحجامة اختلافا كبيرا مع الدم الوريدي من النواحي الكيميائية والدموية والمناعية .

اختلاف دم الحجامة عن الدم الوريدي العادي

وقد بينت دراسة نشرت بقسم علم الفسيولوجي والفارماكولوجي Physiology and Pharmacology  تحت عنوان “مقارنة بين الخصائص الكيميائية و الدموية و المناعية بين الدم الناتج عن الحجامة و بين الدم الوريدي العادي” Comparison of the biochemical, hematological and immunological factors of “cupping” blood with normal venous blood ذاك الاختلاف الكبير بين دم الحجامة والدم الوريدي العادي ، حيث احتوى دم الحجامة على أشكال متعددة وهرمة من كرات الدم الحمراء ، ونسبة أقل من الطبيعية من كرات الدم البيضاء ، وكانت حمضية هذا الدم أعلى من حمضية الدم الوريدي ، مما يؤكد على أهمية وضرورة التخلص من هذا الدم .[11]

تأثير الحجامة على الآلام

تؤكد العديد من الأبحاث العلمية والتجارب الاكلينيكية ـ والتي سيأتي ذكرها في الباب التفصيلي للأمراض ـ مدى التأثير الايجابي للعلاج بالحجامة على الحالات المرضية المصاحبة بالألم ، ويمكننا فهم مدى تأثير العلاج بالحجامة على الألم من خلال فهم المستخلص التالي :

• وتؤكد الدراسات العلمية دور الحجامة في تقليل الليمفاويات lymphocytes وزيادة عدد العدلات neutrophils من كرات الدم البيضاء والتي لها دور مضاد فيروسي antiviral mechanisms وتقليل معدلات الألم.[12]
• الحجامة تؤدي الى استثارة النهايات العصبية بمثير أقل ألما ( التشريط ) والذي يمر من الألياف العصبية الأصغر حجماA-  delta & C-fibers  مما يقلل اشارة المثير الأكثر ألما والذي يمر من خلال الألياف العصبية الأكبر عرضا أو مقاسا  A-beta، فتقل اشارات الألم المارة من البوابة SG  أو substantia gelatinosa والتي تمر الى منطقة T-cells ومنها الى منطقة الاحساس بالمخ Sensory Area
• يعمل شفط الحجامة الجافة Dry Cupping على احداث ألم مؤقت مما يزيد من افراز الاندورفين والانكيفالين  Endorphins & Encephalins فيحدث خدرا مؤقتا بمواضع الآلام ولكن يؤدي الى تقليل الألم
• تعمل الحجامة على ازالة المواد المسببة للآلام مثل مادة الـ histamine & Histamine-Like Substances  والتي تؤدي للشعور بالآلام  وكذا اخراج مادةProstaglandine   وهي مادة كيميائية تعمل على توصيل الألم من خلال مستقبلات كيميائية عصبية ، وبالتالي فان خروج تلك المواد المسببة للالتهاب يؤدي الى تقليل الألم والقضاء على الالتهابات .
• تعمل الحجامة على تنشيط حركة الدم  Blood flow وبالتالي وصول العوامل الحيوية الى مواضعها العلاجية .

ومن هنا يمكن أن نعرف فسيولوجية الحجامة في احتواء الآلام وتقليله ، ولهذا لجأت عيادات الألم  Pain clinic في الوقت الحالي الى تقنين استخدام الحجامة كمادة أساسية  Basic Method في علاج الألم Pain Therapy

وقد دللت الأبحاث العلمية على هذا الأمر ، وفي دراسة علمية بحثية شاملة تم نشرها بمجلة الطب التكميلي المبني على الدليل Evid Based Complement Alternat Med ، قدمت بمعهد الطب الشرقي بكوريا الجنوبية في علاج الآلام بالحجامة Cupping for treating pain: a systematic review  وهدفت لتقييم  مدى فاعلية العلاج بالحجامة كحل لعلاج الألم، و قد اختير عينة عشوائية من المرضى الذين يعانون من آلام مختلفة المصدر و قد كانت التجربة تضم العلاج بالحجامة سواء بسحب الدم أو عدم سحبه و قد استثنى الباحثون المرضى الذين يستخدمون بعض العلاجات الى جانب الحجامة. و قد وجد من خلال هذه الدراسة أن للحجامة تأثير فعال وقوي في علاج حالات الألم المختلفة و التى لكل منها سبب يختلف عن الآخر.[13]

فنلندا : الحجامة في علاج حالات الألم موروث ثقافي

وفي دراسة أخرى أكد باحثان فنلنديان T ,Vaskilampi O Hänninen دور الحجامة في علاج حالات الألم كموروث ثقافي و اجتماعى بفنلندا .[10] ويذكر البحث الفنلندي والذي نشر تحت عنوان Cupping as an indigenous treatment of pain syndromes in the Finnish culture and social context أن الحجامة تعتبر من طرق العلاج التقليدية القديمة التي لا زالت تلقى قبولا و استحسانا في فنلندا ، و يرجع ذلك لتأثيرها الأجتماعى والفسيولوجى والنفسى والذي ظل مستمرا في بعض المجتمعات و الثقافات و قد قام الباحثون بتحليل الحجامة و الحجامين و دورهم في المجتمع الفنلندى، هذا إلى جانب مقارنة الحجامة بالإبر الصينية. و قد أوضحت الرسالة أن هناك مظاهر قومية خاصة في موضوع العلاج بالحجامة في فنلندا وقد ذكرا نفس الباحثان ذلك بمبحثان أخران غير ذلك.[14], [15]

ربما تود أن تقرأ أيضا عن

• الحجامة

المراجع :

[1]         F. Tabatabei, M. Marzban, and A. Salehi, “The effectiveness of wet cupping on diseases: A systematic review of randomized controlled,” Eur J Integr Med, vol. 8, p. 34, Sep. 2016, doi: 10.1016/J.EUJIM.2016.08.083.

[2]         X. Hou, Z. M. Bai, and J. M. Liu, “Physiological mechanisms and clinical research progress of cupping therapy,” Zhen Ci Yan Jiu, vol. 46, no. 3, pp. 254–258, Mar. 2021, doi: 10.13702/j.1000-0607.200334.

[3]         D. T. Lowe, “Cupping therapy: An analysis of the effects of suction on skin and the possible influence on human health,” Complement Ther Clin Pract, vol. 29, pp. 162–168, Nov. 2017, doi: 10.1016/J.CTCP.2017.09.008.

[4]         Y. Soliman, N. Hamed, and A. Khachemoune, “Cupping in dermatology: A critical review and update,” Acta Dermatovenerol Alp Pannonica Adriat, vol. 27, no. 2, pp. 103–107, 2018, doi: 10.15570/ACTAAPA.2018.21.

[5]         R. Lauche et al., “Effectiveness of home-based cupping massage compared to progressive muscle relaxation in patients with chronic neck pain–a randomized controlled trial,” PLoS One, vol. 8, no. 6, Jun. 2013, doi: 10.1371/JOURNAL.PONE.0065378.

[6]         S. Cui and J. Cui, “[Progress of researches on the mechanism of cupping therapy].,” Zhen Ci Yan Jiu, vol. 37, no. 6, pp. 506–510, Dec. 2012.

[7]         S. S. Yoo and F. Tausk, “Cupping: East meets West,” Int J Dermatol, vol. 43, no. 9, pp. 664–665, Sep. 2004, doi: 10.1111/J.1365-4632.2004.02224.X.

[8]         L. A. Mustafa, R. M. Dawood, and O. M. Al-Sabaawy, “Effect of Wet Cupping on Serum Lipids Profile Levels of Hyperlipidemic Patients and Correlation with some Metal Ions,” Rafidain Journal of Science, vol. 23, no. 5, pp. 128–136, Jul. 2012, doi: 10.33899/RJS.2012.60009.

[9]         A. Hazzaa, “Wet Cupping Versus Manual Therapy In Hypertensive Patients With Irritable Bowel Syndrom,” Master Degree Thesis – Faculty of physical therapy – Cairo University, vol. 8, no. 75, pp. 147–154, 2020.

[10]      T. Vaskilampi and O. Hänninen, “Cupping as an indigenous treatment of pain syndromes in the Finnish culture and social context,” Soc Sci Med, vol. 16, no. 21, pp. 1893–1901, 1982, doi: 10.1016/0277-9536(82)90450-6.

[11]      F. Danyali, M. Vaezmahdavi, T. Ghazanfari, and M. Naseri, “Comparison of the biochemical, hematological and immunological factors of ‘cupping’ blood with normal venous blood,” Physiology and Pharmacology, vol. 13, no. 1, pp. 78–87, 2009.

[12]      “Effects of bloodletting pricking, cupping and surrounding acupuncture on inflammation-related indices in peripheral and local blood in patients with acute herpes zoster | Cochrane Library.” Accessed: Jul. 14, 2022. [Online]. Available: https://www.cochranelibrary.com/central/doi/10.1002/central/CN-01141630/full

[13]      M. S. Lee, J. I. Kim, D. H. Lee, K. Boddy, and E. Ernst, “Cupping for treating pain: a systematic review,” Evid Based Complement Alternat Med, vol. 2011, 2011, doi: 10.1093/ECAM/NEP035.

[14]      O. Hanninen and T. Vaskilampi, “Cupping as a part of living finnish traditional healing. A remedy against pain,” Acupuncture & electro-therapeutics research, vol. 7, no. 1, pp. 39–50, 1982, doi: 10.3727/036012982816952161.

[15]      T. Vaskilampi and O. Hänninen, “[Cupping as a remedy against aching and pain],” Duodecim, vol. 97, no. 15, pp. 1174–1183, 1981.