دكتور أمجد هزاع
الجلطة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة الدماغية. إن العادات الغذائية الصحية تلعب دور كبير في الوقاية من الجلطات الدماغية، حيث تساهم في تقليل ثلاثة من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث الجلطة: ارتفاع الكولسترول، ارتفاع ضغط الدم، و الوزن الزائد وفيما يلي توضيح تغذية مرضى الجلطة الدماغية
تغذية الجلطة الدماغية (Cerebral Stroke)
أهمية النظام الغذائي في الوقاية من الجلطة الدماغية:
- الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والمتنقلة ترفع مستويات الكولسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطة.
- الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم تساهم في زيادة ضغط الدم، وهو أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى السكتات الدماغية.
- الأنظمة الغذائية الغنية بالحريرات (الكربوهيدرات البسيطة) تساهم في زيادة الوزن، الذي يعد من العوامل المساهمة في زيادة مخاطر الجلطات.
التوصيات لنظام غذائي صحي للوقاية من الجلطة الدماغية:
- زيادة تناول الفواكه والخضروات: الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- تناول الحبوب الكاملة والأغذية الغنية بالألياف: الحبوب الكاملة (مثل الشوفان، الأرز البني، والكينوا) تساعد على تحسين مستويات الكولسترول وتقليل مخاطر الإصابة بالجلطة.
- تناول الأسماك مرتين في الأسبوع على الأقل: الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تحتوي على أحماض أوميجا-3، التي لها فوائد كبيرة في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب.
- الحد من الدهون المشبعة والمتنقلة: تجنب الزيوت المهدرجة جزئيًا (مثل الزيوت النباتية المهدرجة) والدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الدهنية والمنتجات المخبوزة.
- اختيار اللحوم والدواجن الخالية من الدهون: اللحوم المشوية أو المطبوخة بدون إضافات دهنية مثل الزبدة أو الزيوت المشبعة هي خيارات صحية.
- اختيار منتجات الألبان منخفضة الدسم: استبدال الألبان عالية الدسم (مثل الحليب كامل الدسم) بمنتجات ألبان منخفضة الدسم يساعد في تقليل مستويات الكولسترول.
- التقليل من استهلاك السكر والصوديوم: الحد من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
- يجب تقليل استهلاك الصوديوم، وينصح بعدم تناول أكثر من 1500 ملجم من الصوديوم يوميًا.
- الحد من تناول الكحول: الكحول قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم والتأثير السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية.
تغذية مرضى الجلطة الدماغية
- الأسماك مثل السلمون والتونة.
- اللحوم والدواجن الخالية من الدهون.
- الحبوب الكاملة والأغذية الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه الطازجة.
- المكسرات والحبوب مثل الجوز واللوز.
- زيوت صحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
تغذية مرضى الجلطة الدماغية
- الملح: يجب تقليل تناول الملح (الصوديوم) إلى الحد الأدنى.
- الزيوت المهدرجة جزئيًا: التي تحتوي على الدهون المتحولة.
- منتجات الألبان عالية الدسم: مثل الجبن كامل الدسم والزبدة.
- المأكولات والمشروبات المصنعة: مثل الوجبات السريعة.
- الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر: مثل المشروبات الغازية والحلويات.
- المأكولات المقلية: التي تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة.
- المخللات والمياه الغازية: لأنها تحتوي على نسب عالية من الصوديوم.
- مشروبات الكافيين مع الكازين: مثل القهوة مع الحليب أو الشاي باللبن.
تسهيل تناول الطعام بعد الجلطة الدماغية:
قد يواجه بعض الناجين من الجلطة الدماغية صعوبة في تناول الطعام بسبب فقدان الشهية أو صعوبة البلع، وهذه بعض الخطوات لتسهيل تناول الطعام:
اختيار الأطعمة بنكهات قوية :
مثل السمك المشوي والحمضيات، مع إضافة التوابل كبديل للملح.
اختيار الأطعمة الملونة:
مثل السلمون والجزر والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن (السبانخ، البروكلي).
تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة:
تسهيل عملية المضغ عند مرضى الجلطة الدماغية
لتسهيل المضغ والبلع، واختيار الأطعمة التي يسهل هضمها.
اختيار الأطعمة الطرية سهلة المضغ:
- مثل اللبن، الموز، الحبوب الكاملة المطبوخة، والشوربات قليلة الملح.
- عند وجود فقدان في الشهية، يمكن مساعدتهم بطرق مختلفة:
- مشاركة الطعام مع مقدمي الرعاية: وجبات جماعية قد تشجع المرضى على تناول الطعام.
- تناول الطعام ببطء: لتشجيع المريض على تناول كميات كافية من الطعام.
- تقديم الأطعمة المفضلة للمريض: لتشجيعه على تناول الطعام.
- تقديم الوجبات الخفيفة الصحية: مثل المكسرات أو الفواكه المجففة.
- المتابعة المستمرة: لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل في المضغ أو البلع.
أبحاث حول الفاكهة وتأثيرها في تقليل الأضرار بعد الجلطة الدماغية :
- دراسات حديثة أظهرت أن بعض الفواكه، مثل الفريز (الفراولة) و التفاح و العنب، تحتوي على مواد فعالة يمكن أن تحمي الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب من التلف بعد الجلطات والنوبات القلبية. هذه الفواكه تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة قد تساعد في تقليل الضرر الذي يحدث عندما يتم استئناف تدفق الدم إلى الأنسجة المتضررة بعد الجلطة.
- الآلية التي تحدث هذه التأثيرات ترتبط بتراكم مادة السوسينات (succinate) في الأنسجة المتضررة بسبب نقص الأوكسجين. عند عودة تدفق الدم، تتفاعل هذه السوسينات مع الأوكسجين وتسبب ضررًا إضافيًا للأنسجة، لكن المواد الفعالة في الفواكه يمكن أن تخفف من هذه التأثيرات الضارة.
توصيات شاملة لمرضى الجلطة الدماغية
اتباع نظام غذائي متوازن ومنخفض الدهون، الصوديوم، والسكريات، بالإضافة إلى زيادة تناول الفواكه، الخضروات، والأطعمة الغنية بالألياف، هو أفضل وسيلة للوقاية من الجلطات الدماغية وتعزيز التعافي بعد الإصابة بها.
الطب التكاملي في علاج الجلطة الدماغية
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات : الجلطة الدماغية
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات الجلطة الدماغية
- العلاج بالحجامة في الجلطة الدماغية
- العلاج بالابر الصينية في حالات الجلطة الدماغية
ربما تود القراءة عن :
المراجع
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع