دكتور أمجد هزاع

صورة رمزية لموقع الدكتور أمجد هزاع

هل النحل يتكلم ومعلومات هامة عن النحل

النحلة هي نوع من الحشرات المتميزة ذات الأجنحة الطائرة وهي تنتمي إلى رتبة غشائية الأجنحة ولجميع أنواعها زوجان من الأجنحة والأجنحة الخلفية لها في طبيعتها أصغر من الأمامية وبعض من هذه الأنواع أو الطبقات أجنحتها تكون قصيرة نسبيا لا تستعملها النحل في الطيران. يتكون جسم النحل في طبيعته التشريحية من  ثلاثة أجزاء (الرأس- الصدر- البطن) ويمتلك النحل ( خمسة عيون) و قرنا استشعار مقسمة إلى ( ثلاثة عشرة جزءا عند الذكور) و( اثنتا عشرة جزء عند الإناث) وتمتلك الاناث عادة ابرة تستخدم كوسيلة دفاعية هامة ، والنحلة حشرة صغيرة في جسمها كبيرة في مجهودها ، وتتراوح اطوال النحل حسب أنواعها المختلفة واصنافها ما بين (39-2 ملم)، و من أكثر أنواع النحل المعروفة من النحل والتي تعيش غالبا في مجتمعات تعاونية ضخمة وكبيرة ولكن النسبة الغالبة من النحل تكون انعزالية تماما وذات سلوكيات مختلفة نسبيا . ويعيش في خلية لها ملكة واحدة وبقية سكان الخلية هن من النحلات الشغالة وبعض من الذكور الذين ليس لهم أهمية إلا وقت تلقيح الملكة التي تتخلص منهم بعد أن تنتهي من عملية التلقيح.

يعيش بعض النحل حياة انفرادية في مساكن مبنية من الطين بالأرض أو حتى في حفر يصنعها ضمن أجزاء الخشب المتهرئ والجدران المفككة أو نسبيا داخل الصخور الضعيفة في القوام، ويعيش بعضها الآخر في جماعات متلازمة تتقاسم أفرادها العمل وتبني أقراصها من شمعها المفرز مكشوفة في الطبيعة أو ضمن تجاويف في الصخور و بعض الأشجار .

مجتمع النحل المترابط المتفاهم ذو القوانين الملزمة

يعيش النحل في تجاويف طبيعية أو صنعية تتناسب مع احتياجاته الآنية والموسمية والتي تحميه من الهلاك، ويبني نحل العسل بإفراز شغالاته أقراصاً شمعية مؤلفة من التجاويف السداسية القمة وقاع مؤلف من ستة مثلثات تشترك مع ثلاث أعين سداسـية من الجانب الآخر للقرص، تضع الملكة بيوضها ملتصقة بالقاع ثم تضع يرقاتها بعد ثلاثة أيام، يغذيها النحل بإفراز غدي يسمى الغذاء الملكي مدة ثلاثة أيام إضافية ثم بخبز النحل المستحضر من العسل مع البولين أو حبوب اللقاح ولذلك يسمى بخبز النحل  (bee bread) حتى اليوم التاسع من عمرها اليرقي، تغطي الشغالات اليرقة الناضجة بغطاء مسامي من مخلوط الشمع وحبوب الطلع. تتحول اليرقة إلى عذراء في مدة أسبوع، وتنبثق بقرض غطائها الهش ثم تقف على قرص الشمع دقائق تجفف نفسها جيدا من سائل الانسلاخ الأخير، وتبدأ العمل اليدوي داخل الخلية من تنظيف وتهوية ونقل موضعي لمواد الخلية (ماء ـ رحيق ـ حبوب طلع ـ بروبوليس) كما تشارك في تحضير خبز النحل وبناء أقراص شمعية.

يرقات النحل والتي تتغذى على غذاء الملكات

وعندما تبدأ الشغالات بعد اليوم السادس من عمرها بإفراز الرويال جيلي أو الغذاء الملكي لتسهم في تغذية الملكة والحضنة الصغيرة والذكور في موسم التلقيح. تنضج غدد الشمع بعد اليوم الثاني عشر، وبعد ذلك تعجن الشغالات هذه القشور بفكوكها وبإفراز ألدهيدات مطرية للشمع ثم تتشابك أرجلها مع مثيلاتها لتصنع خطاً مع بعض ويجعل بناء قرص الشمع رأسياً من دون أخطاء، ويُطلق على مجمل هذه الأعمال (المجتمع العلمي)، وهذا ما يميز النحل الاجتماعي من النحل الانفرادي أو المتجمّع. وتسمى مجموعة الشغالات القائمة بالأعمال الداخلية شغالات المنزل House Bees     

تبدأ النحلة في اليوم 18 من دورة حياتها بالخروج من المنحلة لجمع الرحيق وحبوب الطلع والماء والبروبوليس في رحلات منفردة فتجمع في معدة العسل رحيق الأزهار وعلى أرجلها الخلفية حبوب اللقاح والبروبوليس وفي معدة العسل ـ وفي رحلات خاصة تجمع الماء اللازم لترطيب الخلية، وذلك في دائرة نصف قطرها يراوح بين (15-8 كم) حسب السلالات البيئية. وتجمع الشغالة في الرحلة الواحدة من (40-20 ملجم) من الرحيق حسب طول فترة الطيران و(15-10 ملجم) من حبوب الطلع ومثلها من العكبر (propolis) ،وتنضج شغالات المنزل الرحيق المسكوب في الأعين السداسية من قبل شغالات الحقل وذلك إلى حين بلوغ تركيز السكريات فيه بدءاً من (30-20%) إلى (85-80%) ثم تختمه بغلاف متين لين من الشمع الصافي لعزله عن البيئة الخارجية، وحبوب الطلع فتُكبس بأرجل الشغالة ضمن أعين منفصلة وهكذا .

النحلة تجميع حبوب اللقاح والتي تساعد في تخصيب الأزهار والنباتات

ويتكاثر النحل بشكل طرود تخرج من الخلية في موسم الدفء وتستقر على الأشجار مدة قصيرة من ثم تختار مكاناً جديداً لبناء أقراصها، وقد يصاحب الطرد الأول للنحل الملكة المسنة والشغالات كبيرة السن وإذا لم يتوافر له مكان مناسب يبني أقراصه مكشوفة في الطبيعة ثم يغطيها النحل بالشمع والبروبوليس.

تطير النحلة وتزور نحو ما يقارب مائة 100 زهرة وتنقل خلالها ما يزيد عن نصف وزنها من حبوب لقاح النبات، ولكي تجمع النحلة 500 جراما من العسل يحتاج مجتمع النحل الطيران نحو 100.000 كيلومتر وتجمع الشغالة الواحدة نحو 1/12  ملعقة صغيرة من العسل خلال فترة عمرها، وتبلغ القيمة الإنتاجية الناشئة عن النحل في أمريكا نحو 15 مليار دولار سنويا، من ضمنها ما يقوم به النحل من تلقيح لاشجار الفواكه المختلفة.

النحلة فوق احدى الأزهار لجمع الرحيق

وفي الخلية تعيش ما بين عشرون الى ثلاثون ألف نحلة في خلية واحدة، وتقوم الشغالة بتدفئة الخلية اثناء الشتاء وذلك عن طريق تشغيل أجنحتها، وتقوم الشغالة متوسطة العمر ببناء خلايا الشمع، والتي تحتاج لها نحو 1 كيلوجرام من رقائق الشمع التي تنمو على جسدها.

هل يتكلم النحل ؟

طريقة تواصل النحل :

وقد وصف الباحثون تواصل ولغة النحل عن طريق الرقص أو الاهتزاز ، وأكد الباحثون على أنه تتواصل النحلات مع بعضها البعض وتتفاهم بالرقص فمسارات الحركة أثناء الطيران وتحريك الأجنحة بشكل معين يخبر النحلات الأخريات عن أماكن الزهور أو عن مواطن الخطر ، وقد وصف كارل فون فريش نوعين أساسيين من وسائل ولغة الإتصال الاتصال بين الشغالات وهما: لغة الرقص الدائري ولغة الرقص الاهتزازي.

النحل يلتف حولة نحلة والتي بدورها تخبر الشغالات النحلية عن مواضع تجمع الغذاء

إن نوع الرقص التي تؤديه النحلة الكشافة يتوقف على بعد مصدر الغذاء من الخلية فإذا كان هذا المصدر على مسافة 50 م نجد أن الرقص الدائري هو السائد حيث تدور الشغالة حول نفسها وأحياناً تغير الاتجاه يميناً ويساراً، أما إذا كانت المسافة 50-100 م فإنها تؤدي الرقص الاهتزازي وكلما زاد بعد مصدر الغذاء قلت عدد اللفات التي تدورها النحلة الشغالة فإذا كانت المسافة 100 م يكون عدد اللفات التي تقوم بها الشغالة 10-9 لفات خلال خمسة عشرة ثانية أما إذا كانت المسافة مائتي 200 م فيكون عدد اللفات 7 لفات خلال نفس المدة وينخفض إلى أربعة لفات إذا كانت المسافة كيلو متر واحد، وقد لوحظ إن النحل يعطي إشارات توضيحية وصفية للمصدر الغذائي قد يبعد عن الخلية حوالي 200 م، ولكي تقوم النحلة بالرقص الاهتزازي فإنها تسير في خط مستقيم مسافة قصيرة وتحرك بطنها بسرعة من جانب أخر ثم تتحرك في قوس إلى اليسار ثم في خط مستقيم ثانية ثم تتحرك في قوس إلي اليمين.

لغة النحل بالرقص أو الاهتزاز أو اللفات

وعندما يتم تحديد المصدر الغذائي بالنسبة للخلية فإن الرقص الدائري يكفي إذا كان الغذاء قريباً وذلك بحدود الخمسة أمتار حيث يمكن للشغالة رؤيته بمجرد طيرانها من الخلية، أما حين يكون موقع الغذاء أبعد من ذلك فقد لوحظ أن الشغالة تغير إتجاه الحركة المستقيمة في الرقص الاهتزازي بنفس الزاوية التي تصنعها الكرة الأرضية مع الشمس في حالة دورانها حول نفسها فإذا كان إتجاه رأس الشغالة وقت أدائها الحركة نحو الأعلي فمعنى ذلك أن مصدر الغذاء باتجاه الشمس وإذا كان في الأسفل فإنه عكس إتجاه الشمس أما إذا كان رأسها مائل بزاوية على يسار الخط الرأسي فيكون المصدر على زاوية 60 درجة على يسار الشمس أما إذا كان الخط الرأسي مائلاً بزاوية ماعلى يمين الخط الرئيسي فيكون إتجاه الغذاء على يمين الشمس بنفس الزاوية وهكذا، وهذة الطريقة تحدث عندما تكون الأقراص الشمعية التي ترقص عليها الشغالات في وضعها العامودي الطبيعي، أما إذا كانت الأقراص في الوضع الأفقي فيلاحظ أن الشغالات تؤدي هذا الرقص مشيرة إلي مصدر الغذاء كإبرة بوصلة وللنحل القدرة على اكتشاف أشعة الشمس حتي في الأيام التي تغطيها الغيوم ويعود ذلك إلى حساسية أعين النحلة المركبة لأشعة فوق البنفسجية التي تخترق السحب من الشمس.

مجتمع النحل المتفاهم المترابط
عسل النحل :

ويعتبر نحل العسل من أهم وأشهر أنواع النحل لأن الانسان قد استأنس النحل وعمل على تربيته للاستفادة من أعساله والتي استخدمها الانسان القديم في صورة غذاء ودواء ، ولا شك أن العسل يصنعه النحل بكميات قابلة للاستهلاك الادمي. كما يعتبر النحل بشكل عام من أهم الحشرات نفعا لأنها تنتج العسل والشمع وتساعد في تلقيح الفواكه و النباتات.

النحل يضع العسل بالمخازن الشمعية أو العيون السداسية

ويؤكد الدكتور أمجد هزاع أن النحل يحصل على كفايته من الطاقة انطلاقاً من رحيق الأزهار الذي يجمعه، فيما يحصل على البروتين والمواد المغذّية الأخرى الهامة من  حبوب اللقاح بالأزهار حيث يتم توجيه معظم كمية اللقاح المجموعة من طرف النحل لتغذية يرقاتها والنحل ملقح طبيعي يكتسب أهمية كبيرة جدا على كل المستويات سواء من الناحية البيئية أو التجارية.

نحلة تجمع الرحيق وحبوب اللقاح من الزهرة
النحل في الديانات السماوية

النحل في التوراة والانجيل

لاشك أن النحل قد جاء ذكره في الكتب السماوية ( التوراة والانجيل )، ففي التوراة نجد كلمات الله عز وجل واصفا الأردن وفلسطين للنبي إبراهيم عليه السلام قائلا “أرض تفيض لبنا وعسل”، ونقرأ فيه أن بني إسرائيل تداولوا العسل كهدية وكدواء ، كما وصف النبي داود عليه السلام مخافة الله ونقاء قلب المؤمن قائلا: “خوف الرب نقي ثابت إلى الأبد أحكام الرب حق كلها أشهى من الذهب والإبريز الكثير وأحلى من العسل وقطر الشهد” كما يوصي النبي سليمان عليه السلام بأكل العسل قائلا “يا بني كل عسلا”.

صورة للنحل مع حبوب اللقاح وخبز النحل

وتشير آيات كثيرة في التوراة إلى أن النحل كان يعيش بشكل بري في الصخور في فترة ما قبل القرن الأول الميلادي. وقال داود: «ومن الصخرة شبعت عسلًا»، وكان يجمع العسل ويخزن مثل الحنطة والشعير والزيت. وجاء في العهد الجديد (الكتاب المقدس) أن يوحنا المعمدان أو (النبي يحيى عليه السلام) كان يتغذى على العسل البري، مما يؤكد أن هناك طريقتين للحصول على العسل، وهما جمع العسل من خلايا النحل البرية وتربيته. النحل للحصول على العسل . ومن الجدير بالذكر أن النبي يوحنا عاش في وادي الأردن فترة من الزمن وكان صاحب حوض الاستحمام الشهير في وادي الخرار. ويذكر العهد الجديد أيضاً أن السيد المسيح عليه السلام كان يأكل مع تلاميذه سمكاً مشوياً وبعضاً من العسل، كما جاء في قوله: “فأعطوه (أي أعطى التلاميذ يسوع المسيح) جزءاً من السمك المشوي”. “وشيء من شهد (أي عسل مع شمع)”، كما يصف العهد الجديد كلمة وصفها الله تعالى بأنها “حلوة مثل العسل”. وقد ذكر العسل والنحل في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد في واحد وستين موضعاً.

النحل في القرآن الكريم:

{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سورة النحل

تعليق على الآية الكريمة :

قد بين الله تبارك وتعالى أن بطون النحل يخرج منها شراب مختلف الألوان ، وأن هذا الشراب فيه شفاء للناس ، فهنالك العسل وهنالك سم النحل الذي يجاور العسل في بطون النحل ، وهنالك العكبر وهنالك الغذاء الملكي وهنالك حبوب اللقاح وهنالك الشمع ، كل تلك المنتجات التي اما أن تخرج من بطون النحل أو تعامل بما في بطون النحل فتكتسب خواصا علاجية للناس ، وهذا ما اثبتته الأبحاث العلمية ، ولا يمكن أن يقتصر هذا الشراب على العسل وحده ، فكلمة شراب على اطلاقها شاملة لكل ما يخرج من بطون النحل من أشربه لها خواص علاجية متعددة سواء حتى اذا جف سم النحل وأصبح لونه أبيض ، وحتى اذا تبلور العسل وأصبح جامدا بالخلية ، والله سبحانه وتعالى يقول (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فلا بد أن نتفكر في هذه العلاجات التى تخرج من بطون النحل ، وقد كان الله سبحانه وتعالى قادرا على تحديد هذا الشراب أو قصره على العسل ، فلقد ذكر الله تبارك وتعالى العسل باسمه وصفته وفي سورة محمد آية (15) (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ) صدق الله العظيم ، ولكن الله سبحانه وتعالى قالها مطلقة (شَرَابٌ) وفي آية الطب القرآني لتشمل كل ما يخرج أو يختلط بما بطون النحل فتكون له خواصا علاجية ويكون شفاء للناس .

صورة للنحلة تمتص الرحيق من الزهرة

وهاتان الايتان الكريمتان تبين لنا ادق التفاصيل العلمية التي اكتشفها العلم الحديث في اسلوب حياة النحل ذو النظام الرائع , نظام لانملك تجاهه الا ان نقول ” تبارك الله احسن الخالقين ” وفيما يلي جانب من التعبيرات القرانية الرائعة التي جاءت في تناسق واتفاق تام مع ما اثبته العلم الحديث  القائم علي الملاحظات الدقيقة بالتقنيات والادوات الحديثة .

– ورد لفظ النحل في الايات الكريمة مؤنثا (اتخذي, كلي, فاسلكي, بطونها) بيد انه في اللغة العربية مذكر، حيث يقال هذا النحل وليس هذه النحل ومثله (النمل) وفي قوله تعالي ” يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم” جاء لفظ النمل مذكرا ولم ياتي مؤنثا مثل الحال مع النحل

هذا الوحي الرباني موجه لمجموعة من النحل داخل الخلية مهمتهما الكشف والبحث عما تحتاجه الخلية , تسمي هذه المجموعة بالنحل الكاشف وهي اناث ذكور بل ان كل الاعمال داخل الخلية وخارجها يقتصر فقط علي الاناث دون الذكور وينحصر دور الذكور فقط في تلقيح ملكة النحل بل قد تلجا الي طرد الذكور خارجها بعد تمزيق اجنحتها لضمان عدم العودة الي الخلية وذلك في حالات ندرة الغذاء توفيرا لطاقة الخلية ولهذا وردت الالفاظ مؤنثة مطابقة لما اثبته العلم الحديث , منافية لما اعتادت عليه ألسنة العرب حتي ندرك ان كلام الله صالح لكل مكان وزمان

شغالات النحل
شغالات النحل وكلهن من الاناث

– من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون , حرف الجر ” من ” افضل وادق من حرف الجر ” في ” حمل معني الجزئية والكيفية والمكانية فحشرات النحل تستخدم الاجزاء المحيطة بالعش كدعمات له تقيها قسوة الظروف المناخية , وتبني عليه اقراص العسل , فمثلا في حال الجبال , افاد لفظ ” من الجبال ” ان مكان السكن هو الجبال وجزء من المسكن مشتق من الجبال وهو ما يفعله النحل فعلا لكن في حال الجبال , افاد ” من الجبال ” ان مكان السكن هو الجبال وجزء من المسكن مشتق من الجبال وهو ما يفعله النحل فعلا لكن حرف الجر ” في ” يفيد المكانية فقط (مكان السكن)

صورة للنحلة تجمع رحيقها من الأزهار

– ومما يعرشون , معني يشمل جذوع الاشجار المفرعة والأسطوانات الطينية , التي كانت معروفة في زمن نزول القران وحتي وقتنا القريب وهي السكن الوحيد الذي اخترعه الانسان للنحل حتي ذلك الحين , بالاضافة للخلايا الخشيبة المختلفة في الشكل والمحتوي الداخلي من تجهيزات ) التي ظهرت حديثا بعد اكتشاف المسافة النحلية ( المسافة اللازمة لمرور النحل بين اقراص العسل ) فكلمة يعرشون شملت كل انواع المساكن الحديثة والقديمة ولو كان الكلام من عند غير الله لجاء علي غير هذا النحو ، فمثلا ” مما يكورون ” كما كان معروف انذاك من تكوير لاسطوانات الطين

– ثم كلي من كل الثمرات حرف الجر ” ثم ” يفيد الترتيب والتعقيب مع التراخي في تسلسل الاحداث  ما سبق ” ثم ” هو اتخاذ السكن وما تلها هو النشاط واكل الثمار وهذا ما يحدث تمام فيعد اسقرار مجموعة النحل في المسكن الجديد يمكث النحل مدة قد تطول او تقصر لا يزاول فيها نشاطه المعتاد حتي يتاكد من امان مكان السكن ثم يبدأ في مزاولة حياته طبيعيا من جمع للرحيق وصناعة العسل ؟؟

ولكن المعني ليس لذلك بل المعني لما اثبته العلم , ان النحل ياكل ويشرب ( ذو اجزاء فم قارض ماص ) والاكل يكون لحبوب اللقاح ( المصدر البروتيني للنحل ) التي يجمعها من الازهاز والشرب يكون للرحيق ( المصدر الكربوهيدراتي ) ولهذا اقترنت كلمة ( كلي ) بكلمة الثمرات والثمرة اصلها حبة اللقاح وهو ما ياكله النحل

النحلة وقد جمعت حبوب اللقاح والصقتها بأرجلها الخلفية حيث تعود لتخزينها بالخلية

– وقوله تعالي ( كل الثمرات ) افاد عموم الثمر دون استثناء وما من ثمرة الا وكانت حبة لقاح وما من حبة لقاح الا وما ياكلها النحل ول كان القران من عند غير الله لقيل الثمرات الحلوة مثلا او لم تذكر كلمة الثمرات اصلا , لانها حقيقة مكتشفة حديثا بعد تطور الميكرسكوبات واجهزة الرؤية الدقيقة، وجاءت شبة الجملة ” من كل ” للتبعيض علي مستوي النوع الواحد ( نوع الثمرة ) لان النحل لا ياكل كل الثمرة , بل جزء من اصل الثمرة , في حين انه ياكل جميع انواع الثمار وليست الثمار الحلوة فقط .

– فاسلكي سبل ربك ذللا , الفاء للترتيب والسرعة لان النحل في هذه الخطة التي تصفها الاية ( بعد الاكل من كل الثمرات ) لايتلكا في العودة الي الخلية بل يعود بسرعة وفي نشاط ليفرغ ما جمعه في خليته ليعود ثانية للجمع وهكذا حتي ينتهي النهار .

عودة النحل الى الخلية بعد رحلة عناء مع محصوله من حبوب اللقاح والرحيق والبروبوليس

– ” فاسلكي سبل ” هذه الجملة تدل علي ان النحل له مسالك محددة في الهواء كتلك الخاصة بالطائرات , وهذا ما دل عليه العلم الحديث ان النحل قد يبعد عن خليته مسافات طويله الي ثلاث كيلو مترات وحتي لا يتوه في عودته ( لان صغر حجم مع كبر النباتات , وطول المسافة قد يزيد فرص توهان النحل عن مقصده ) ولذلك يستخدم الشمس (علامات جوية) في تحديد اتجاهاته بالاضافة لانواع معينة من الروائح يفرزها علي النباتات ( علامات ارضية ) وبذلك تكون عنده طرق ومسالك خاصة به , بين الخلية وموقع النشاط فلا يخطي مقصده ابدا .

النحلة تطير مئات الأميال وتعود الى خليتها في مساء كل يوم

– يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس, هذه الاية لا تشير الي العسل فقط كما يعتقد البعض, بل لكل منتجات النحل النافعة الشافية باذن الله وكل هذه المنتجات تخرج من بطون النحل في صورة سائل (شراب) كما عبرت عنه الاية الكريمة, فمثلا العسل سائل Honey, وسم النحل سائل, والغذاء الملكي ( Royal Gelly ) سائل وشمع النحل BEE Wax اصله عند الخروج من الحلقات البطنية لشغالات النحل سائلا ثم يتصلب عن ملامسة الهواء, وصمغ النحل Propolis والذي يختلط فيه سائل لعاب فم النحل بالأصماغ النباتية ليكون مادة مضادة لكل أنواع الأجسام الدقيقية البكتيرية والفطرية والفيروسية وكلها سوائل ذات منافع طيبة منها ما عرفت فائدته منذ القدم, (مثل العسل) ومنها ما هو عرف حديثا (مثل الغذاء الملكي) ومنها ما عرفت فائدته وازدادت المعرفة بقيمته الطبية حديثا مثل سم النحل وكلمة الوانه تصف كل الاشربة (السوائل) في مجملها مختلفة في الالوان (بمعني الانواع, فهي عسل وغذاء ملكات, وسم نحل، وصمغ النحل) وكل نوع منها مختلف في الالوان ( بمعني الشكل فهو فاتح او قاتم او ابيض , عديم اللون ) علي حسب مصدر الرحيق وسلالة النحل .

صورة للنحلة مع العسل بالعيون السداسية

التركيب التشريحي والفسيولوجي للنحلة

أجزاء جسم النحل:

مناطق الجسم عبارة حلقات اندمجت مع بعض لتشكل ثلاث مناطق للجسم (الرأس-الصدر-البطن) ، وكل منطقة تحتوي على تراكيب خارجية وداخلية تؤدي وظائف معينة.

تشريح النحل وأعضاء النحلة الأساسية

الرأس (Head): هي المنطقة الرئيسية للأعضاء الحسية ونقطة تناول الطعام.

­­­­ الصدر (Thorax): يقع مباشرة خلف الرأس ويتألف من الحلقات التي تحمل الأرجل والأجنحة في الحشرات البالغة، يقسم الصدر إلى الصدر الأمامي والصدر الأوسط والصدر الخلفي (برو- ميزو- ميتا) وهو المسؤول الأول عن الحركة.

البطن (Abdomin): هي المنطقة الأخيرة ويأتي بعد الصدر ويحتوي على أعضاء التناسل ونقطة الإخراج وآلة اللسع وداخليًا تحتوي العديد من عناصر الجسم الأساسية.

العيون (Compound Eye):  للنحلة خمس عيون، ثلاث عيون صغيرة تشكل مثلثًا في أعلى رأسها وعين كبيرة مركبة في كل جانب من جانبي رأسها.

قرون الاستشعار (Antenna):  مجسّات دقيقة متصلة بعضها ببعض ومرتبطة بمقدمة الرأس. تحتوي هذه المجِسَّات على أعضاء دقيقة وحساسة تساعد على الشم، وتعمل الشعيرات الدقيقة الموجودة على هذه القرون بمثابة أعضاء لَمْس.

الفم (Mouse): تستعمل النحلة لسانها لتمتص الماء والرحيق والعسل إلى داخل فمها، واللسان أنبوب مرن خارج رأس النحلة ويمكن تقصيره وإطالته وتحريكه في جميع الاتجاهات. وعلى جانبي اللسان فكّان تستعملهما النحلة أداة لمسك الشمع وحبوب اللقاح، وتمتص النحلة الرحيق عبر لسانها ومن خلال فمها إلى معدتها المخصصة للعسل وتستطيع النحلة أن تعكس هذه العملية بحيث تعمل على إعادة الغذاء من معدتها إلى الخارج من خلال الفم، وبهذه الطريقة تضع الشغالات الرحيق في خلايا الشمع أو تعطيه إلى نحلات أخرى.

الأجنحة (Wings): للنحلة زوجين من الأجنحة الغشائية وهما جناحان رقيقان على كل جانب من جوانب الصدر، والجناحان الأماميان أكبر من الجناحين الخلفيين، وعندما تطير النحلة يرتبط الجناحان الأماميان والجناحان الخلفيان الصغيران بوساطة خطاطيف توجد على طول حافة الأجنحة الأمامية، تستطيع الأجنحة أن تتحرك إلى أعلى وأسفل وإلى الأمام والخلف، ويتصل الجناحان مع بعضهما أثناء الطيران من خلال وجود صف من الخطاطيف تخرج من الحافة الأمامية للجناح الخلفي تشتبك مع جزء سميك من الحافة الأمامية للجناح الأمامي مما يؤمن قوة وسرعة في الطيران حيث يبلغ عدد ضربات الأجنحة خلال الطيران (220 ضربة/ثانية) وفي حالة التهوية حتى (350ضربة/ثانية) وتصل سرعة الطيران إلى حوالي (45 كم/ساعة).

الأرجل (Legs): للنحلة ثلاث أزواج من الأرجل ( أمامية ووسطى وخلفية ) منها ثلاث أرجل على كل جانب من صدرها، وفي كل رجل خمسة مفاصل رئيسية بالإضافة إلى أجزاء دقيقة تشكِّل القدم، وتستعمل النحلة الشغالة أرجلها في السير وتنظيف الطلع من جسمها وفي التعامل مع الشمع، وتحمل الطلع والمادة الراتنجية على رجليها الخلفيتين، ولكل رجل أمامية تركيب سني ثلمي يدعى منظف قرن الاستشعار تستعمله النحلة لتنظيف الأوساخ من على قرون استشعارها، وتوجد على كل رجل خلفية من الخارج في أرجل شغالات النحل منطقة ملساء محاطة بشعر مقوس تدعى سلة حبوب اللقاح وتستعمل لحمل حبوب اللقاح، تساعد الشعيرات الموجودة داخل الرجلين الخلفيتين على تفريغ حبوب اللقاح في السلة، وعندما تعود النحلة الشغالة إلى الخلية تضع رجليها الخلفيتين في الخلية وترفس أو تفرغ حبوب اللقاح، وتقوم شغالة أخرى باستخدام رأسها لتسوية حبوب اللقاح في أسفل الخلية (الحجيرة).

ابر اللسع (Stiger): تعتمد النحلة على إبر اللسع التي تُعَدُّ الوسيلة الوحيدة للدفاع عن مسكنها وحياتها فتنتج الغدد المتصلة بإبرة اللسع مادة السم التي تتألف من مواد كيميائية معقدة وتكون إبرة لسع النحلة الشغالة مستقيمة وعليها أشواك وعندما تدفع النحلة بإبرة اللسع في الجسم فإن الأشواك تتثبت بإحكام ثم تخرج إبرة اللسع من جسم النحلة، وتستمر عضلات إبرة اللسع في الحركة فتدفع إبرة اللسع بعمق داخل الجرح. وتعمل هذه العضلات في الوقت نفسه على دفع كثير من السم إلى أسفل إبرة اللسع ثم تموت النحلة الشغالة بمجرد أن تفقد إبرة اللسع الخاصة بها، وللملكة إبرة لسع ملساء منحنية تستعملها فقط لقتل ملكات أخرى، ولا تفقد الملكات إبر اللسع

جهاز لسع النحل: (A) يتكون جهاز السم من ثلاثة أجزاء مميزة وظيفيًا: (1) يتكون الجزء المرتبط بالسم من كيس السم وغدتين للسم وبصلة. (2) يتكون الجزء الحركي من عضلات وصفائح وفرع على كل جانب. (3) يتكون الجزء الثاقب من إبر وقصيب (ملاحظة: لا يمكن ملاحظة اللوح في هذا الشكل لأن القسم الطولي قد مر من منتصف قناة السم التي تترك القشرة في القسم العلوي)، (B) الشائكة تثبت اللدغة في الجلد ، حيث لا يمكن سحب اللسعة عند هروب النحلة (أي بضع اللدغة).

الصفات الشكلية للنحل

صورة توضح الصفات الشكلية للنحل حيث تحتوي على صورة لملكة النحل بالوسط وعن يمين الصورة الشغالة وعن يسار الصورة الذكر

ملكة النحل : (The queen) هي أكبر الأفراد حجماً وطولاً بحلقات بطنها وذلك بسبب تضخم مبايضها وأجنحتها أقصر من حلقات البطن يتراوح طولها ما بين (20-18 مم ( وتضع الملكة بيوضها ضمن تجاويف سداسية الأعين زاهية اللون بسبب عملية مستمرة للتنظيف من قبل وصيفاتها، تدافع عن نفسها ضد منافساتها الملكات بأداة لسع غير مسننة تستخدمها أكثر من مرة

ملكة النحل

الشغالة :(The worker) هي أصغر الأفراد ويتراوح طولها ما بين (15-14 مم) وتغطي أجنحتها غالبية حلقات بطنها لها أعين متوسطة الحجم بالنسبة إلى الرأس وقرون استشعارها مرفقية ولها أجزاء فم خرطوميه طويلة تمتص بها رحيق الأزهار والماء وتنظف بها الأعين السداسية، وتستعمل أرجلها الأربع الأمامية في تنظيف قرون استشعارها والخلفية منها في تكديس حبوب الطلع. يبرز من نهاية حلقات البطن أداة لسع (زبان) مسننة الحافة تفقدها حين اللسع منغرسة في جسم الضحية.

شغالة النحل

الذكر : (The drone) له شفع من الأعين المركبة الكبيرة نسبياً وأجنحة غشائية تغطي كل حلقات البطن، يتراوح طول جسمه ما بين (18-16مم) وأعداده قليلة تخرج من تجاويف سداسية الأعين في موسم التطريد وتنضج جنسياً في مدة (12-10 يوماً) ثم تقوم بتلقيح الملكات العذارى، تتخلص منها طائفة النحل في بداية موسم السكون (في فصلي الخريف والشتاء).

ذكر النحل

غدد النحل :

أولا : غدد الإفراز الداخلي :

1غدة Corpora allata (CA):

تسمى بغدد الجسم الكروي أو غدد جانب المري ، تقوم بإفراز هرمون (juvenile hormone) الذي يحدد الطبقات وتميز الملكة عن الشغالة خلال فترة النمو اليرقي على أساس تركيز الهرمون في الدم. كما ينظم العمل بين الشغالات على أساس العمر.

2غدة Corpora cardiaca (CC):

وتسمى بغدد الجسم القلبي الموجودة خلف المخ وهو عضو دموي عصبي ومخزن لإطلاق الهرمونات الأخرى عند الحاجة.

  • هرمون المخ (PTTH) prothoracicotropic hormone: ينظم النشاط الإفرازي لغدد الصدر الأمامي ويوصله إلى الدم، ينبه غدد الانسلاخ بإفراز هرمون الانسلاخ.
  • هرمون غدد الصدر الأمامي Moulting or ecdysone hormone: وهو الذي يتحكم في انسلاخ اليرقات إلى عذارى وهذه الغدة غير موجودة في الحشرات الكاملة للنحل.

ثانيا : غدد الإفراز الخارجي:

1- الغدد الفكية Mandibular glands:

وهي تشبه هذه الغدد الكيس ومتصلة بالفكوك العليا وتكون نامية بشكل كبير في الملكة،  ومصدر المادة الجاذبة الجنسية في ملكة نحل العسل وتفرز مادة بيضاء غنية بالدهن من الشغالات والتي تخلط مع إفرازات غدد الغذاء الملكي لإنتاج الغذاء الملكي وتفرز مادة (heptanone) المكون لفرمون التحذير ولها وظيفة اجتماعية.

2 – الغدد تحت البلعومية : Hypo pharyngeal glands

وهي تتكون الغدد من قناة مركزية واضحة غير متفرعة ومركزية تمر على خط مستقيم مع كل الكريات الصغيرة المرتبطة بها ويتم إفراز مادة الغذاء الملكي من كل كريه ثم تنتقل مادة الغذاء الملكي إلى القناة المركزية ومن ثم إلى الفم. هذه الغدد نامية بشكل كبير في الشغالات المنزلية حيث تفرز مواد غنية بالبروتين كأحد مكونات الغذاء الملكي، تنتج إنزيم الإنفرتيز الذي يحول السكروز إلى سكريات أحادية، علما بأن الغدد اللعابية وغدد الغذاء الملكي لشغالة نحل العسل كلاهما موجودة بداخل الرأس

الغذاء الملكي Royal Gellyالغذاء الملكي عبارة عن مادة سميكة القوام لونها أبيض كريمي حامضيه ذات طعم لاذع وغنية بالبروتين الناتجة من إفراز كل من الغدد الفكية والغدد تحت البلعومية، وتغذى به الملكة فترة حياتها والأطوار الأولى فقط ليرقات الشغالات، وله دور في تحويل اليرقات إلى ملكات خصبة ذات عمر أطول.
جدول يوضح تعريف وأهمية الغذاء الملكي

الغدد اللعابية Salivary glands:

يوجد زوج من الغدد بداخل الرأس، تنتج إفرازات الذي يخلط مع قشور الشمع ليغير من خواص الشمع الفسيولوجية.

الغدد الجانبية:

وهذه الغدد تقوم بإفراز 32 منظما غريزيا يتم من خلالها تنظيم أعمال الخلية.

الغدد الرأسية:

 وهذه الغدد تفرز مادة خاصة تتبادلها مع العاملات أثناء قيامها بتقديم الغذاء للملكة وتعمل هذه الغدد على تثبيط مبايض الشغالة لمنع ظهور الأمهات الكاذبة في حالة كون الملكة فتية ونشر رائحة خاصة تعرفها الشغالات وهي بمثابة كلمة السر للخلية.

ظاهرة السكرة عند النحل:

قد يتناول بعض النحل أثناء رحلاته بعض المواد المخدرة من  الثمار الناضجة في الطبيعة مثل( مادة الإيثانول)  وهي مادة تنتج بعد تخمر بعض أنواع الثمار وتلعق بلسانها قسما من هذه المواد فتصبح (سكرى) تماما مثل البشر و أن يستمر تأثير هذه المادة لمدة تتراوح بين (48-40 ساعة)، تشبه الأعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه (المسكرات) الأعراض التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه المسكرات وتصبح عدوانية ومؤذية لأنها تفسد العسل لان هذه المواد المخدرة يؤدي إلى تسمم العسل. ولكن في كل خلية نحل هناك نحلات مزودة بما يشبه سنسرات خاضه (أجهزة الإنذار) تتحسس رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخلية. وإذا ما أفاقت هذه النحلة من سكرتها سمح لها بالدخول إلى الخلية مباشرة وذلك بعد أن تتأكد النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائيا. حتى إن هنالك نحلات في الخلية تضع من أجل مراقبة هذه الظاهرة وتطهر الخلية من هذا النحل وقد تضع ما يسمى Bee bouncers وهي مدافعة وحارسة للخلية وتراقب جيدا النحلة التي تتعاطى المسكرات وتطردها وإذا ما عاودت الكرة فإن “الحراس” غالبا سيقومون بكسر أرجلها لكي يمنعوها من إعادة تعاطي المسكرات مرة أخرى.

صورة للنحلة حيث تم عقابها
الأمراض التي يعالجها سم النحل
المراجع العلمية :

[1]         R. Wehbe, J. Frangieh, M. Rima, D. El Obeid, J. M. Sabatier, and Z. Fajloun, “Bee Venom: Overview of Main Compounds and Bioactivities for Therapeutic Interests,” Molecules, vol. 24, no. 16, Aug. 2019, doi: 10.3390/MOLECULES24162997.

[2]         M. S. Hossen, U. M. Shapla, S. H. Gan, and M. I. Khalil, “Impact of bee venom enzymes on diseases and immune responses,” Molecules, vol. 22, no. 1, Jan. 2017, doi: 10.3390/molecules22010025.

[3]         M. H. Park et al., “Preformulation studies of bee venom for the preparation of bee venom-loaded PLGA particles,” Molecules, vol. 20, no. 8, pp. 15072–15083, Aug. 2015, doi: 10.3390/molecules200815072.

[4]         S. Y. Kim, M. H. Kim, and Y. J. Cho, “Different clinical features of anaphylaxis according to cause and risk factors for severe reactions,” Allergology International, vol. 67, no. 1, pp. 96–102, Jan. 2018, doi: 10.1016/j.alit.2017.05.005.

[5]         A. Khalil, B. H. Elesawy, T. M. Ali, and O. M. Ahmed, “Bee venom: From venom to drug,” Molecules, vol. 26, no. 16, Aug. 2021, doi: 10.3390/molecules26164941.

[6]         M. Burzyńska and D. Piasecka‐kwiatkowska, “A review of honeybee venom allergens and allergenicity,” Int J Mol Sci, vol. 22, no. 16, Aug. 2021, doi: 10.3390/ijms22168371.

[7]         A. F. Marques Pereira et al., “Influence of apitoxin and melittin from Apis mellifera bee on Staphylococcus aureus strains,” Microb Pathog, vol. 141, Apr. 2020, doi: 10.1016/j.micpath.2020.104011.

[8]         V. J. Conrad, L. L. Hazan, A. J. Latorre, A. Jakubowska, and C. M. H. Kim, “Efficacy and Safety of Honey Bee Venom (Apis mellifera) Dermal Injections to Treat Osteoarthritis Knee Pain and Physical Disability: A Randomized Controlled Trial,” Journal of Alternative and Complementary Medicine, vol. 25, no. 8, pp. 845–855, Aug. 2019, doi: 10.1089/acm.2019.0121.

[9]         C. E. Housecroft, “The sting’s the thing,” Chimia (Aarau), vol. 73, no. 12, pp. 1037–1038, 2019, doi: 10.2533/chimia.2019.1037.

[10]      P. M. Fratellone, F. Tsimis, and G. Fratellone, “Apitherapy products for medicinal use,” Journal of Alternative and Complementary Medicine, vol. 22, no. 12, pp. 1020–1022, Dec. 2016, doi: 10.1089/acm.2015.0346.

[11]      C. R. V. Otto, H. Zheng, T. Hovick, M. Post van der Burg, and B. Geaumont, “Grassland conservation supports migratory birds and produces economic benefits for the commercial beekeeping industry in the U.S. Great Plains,” Ecological Economics, vol. 197, Jul. 2022, doi: 10.1016/j.ecolecon.2022.107450.

[12]      D. Wyns, “Honeybee (Apis mellifera) Health Considerations in Commercial Beekeeping,” Veterinary Clinics of North America – Food Animal Practice, vol. 37, no. 3, pp. 491–503, Nov. 2021, doi: 10.1016/j.cvfa.2021.06.014.

[13]      D. Elieh Ali Komi, F. Shafaghat, and R. D. Zwiener, “Immunology of Bee Venom,” Clin Rev Allergy Immunol, vol. 54, no. 3, pp. 386–396, Jun. 2018, doi: 10.1007/s12016-017-8597-4.

[14]      C. Phillips, “Telling times: More-than-human temporalities in beekeeping,” Geoforum, vol. 108, pp. 315–324, Jan. 2020, doi: 10.1016/j.geoforum.2019.08.018.

[15]      D. Katz-Talmor and Y. Shoenfeld, “[APITHERAPY – THE GOOD AND THE MYTH].,” Harefuah, vol. 160, no. 1, pp. 49–53, Jan. 2021.

[16]      B. Simini, “Bee stings.,” Lancet (London, England), vol. 348, no. 9031, p. 900, Sep. 1996, doi: 10.1016/S0140-6736(05)64779-4.

[17]      K. L. Hon and A. K. C. Leung, “Bee or wasp sting,” Wounds, vol. 29, no. 9, pp. E70–E72, Sep. 2017.

[18]      M. B. Pucca et al., “Bee Updated: Current Knowledge on Bee Venom and Bee Envenoming Therapy,” Front Immunol, vol. 10, Sep. 2019, doi: 10.3389/fimmu.2019.02090.

[19]      E. Sonmez, M. Kekecoglu, A. Bozdeveci, and S. A. Karaoglu, “Chemical profiling and antimicrobial effect of Anatolian honey bee venom,” Toxicon, vol. 213, pp. 1–6, Jul. 2022, doi: 10.1016/j.toxicon.2022.04.006.

[20]      I. Tanuwidjaja et al., “Chemical profiling and antimicrobial properties of honey bee (Apis mellifera l.) venom,” Molecules, vol. 26, no. 10, May 2021, doi: 10.3390/molecules26103049.

[21]      A. E. Tanuğur-Samanc and M. Kekeçoğlu, “An evaluation of the chemical content and microbiological contamination of Anatolian bee venom,” PLoS One, vol. 16, no. 7 July, Jul. 2021, doi: 10.1371/journal.pone.0255161.

[22]      F. Sobral et al., “Chemical characterization, antioxidant, anti-inflammatory and cytotoxic properties of bee venom collected in Northeast Portugal,” Food and Chemical Toxicology, vol. 94, pp. 172–177, Aug. 2016, doi: 10.1016/j.fct.2016.06.008.

[23]      A. Rajbhandari, K. Matteson, E. Katz, G. LeBuhn, and E. Johnson, “Bee visitation to flowers throughout New York City,” Landscape and Urban Planning, vol. 233, p. 104689, May 2023, doi: 10.1016/j.landurbplan.2023.104689.

[24]      P. M. Vergara et al., “Environmental and biotic filters interact to shape the coexistence of native and introduced bees in northern Patagonian forests,” Agriculture, Ecosystems and Environment, vol. 349, Jun. 2023, doi: 10.1016/j.agee.2023.108465.

[25]      F. C. Dyer, “Dance language,” Encyclopedia of Animal Behavior, pp. 682–690, Jan. 2019, doi: 10.1016/B978-0-12-809633-8.90138-9.

[26]      J. Tautz and B. Bujok, “Bee Dance,” Encyclopedia of Language & Linguistics, pp. 710–714, 2006, doi: 10.1016/B0-08-044854-2/00826-9.

[27]      P. Beynon-Davies, “Dances with bees: Exploring the relevance of the study of animal communication to informatics,” International Journal of Information Management, vol. 30, no. 3, pp. 185–198, 2010, doi: 10.1016/j.ijinfomgt.2010.02.001.

[28]      K. Tan et al., “Asian hive bees, Apis cerana, modulate dance communication in response to nectar toxicity and demand,” Animal Behaviour, vol. 84, no. 6, pp. 1589–1594, Dec. 2012, doi: 10.1016/j.anbehav.2012.09.037.

[29]      K. Gortzak and R. A. Gortzak, “[Wasp and bee stings].,” Ned Tijdschr Tandheelkd, vol. 120, no. 7–8, pp. 373–376, 2013.

[30]      G. V. Amdam and S. W. Omholt, “The regulatory anatomy of honeybee lifespan,” J Theor Biol, vol. 216, no. 2, pp. 209–228, 2002, doi: 10.1006/jtbi.2002.2545.

[31]      D. Grandperrin and P. Cassier, “Anatomy and ultrastructure of the Koschewnikow’s gland of the honey bee, Apis mellifera L. (Hymenoptera : Apidae),” Int J Insect Morphol Embryol, vol. 12, no. 1, pp. 25–42, 1983, doi: 10.1016/0020-7322(83)90033-8.

[32]      W. Ribi, T. J. Senden, A. Sakellariou, A. Limaye, and S. Zhang, “Imaging honey bee brain anatomy with micro-X-ray-computed tomography,” J Neurosci Methods, vol. 171, no. 1, pp. 93–97, Jun. 2008, doi: 10.1016/j.jneumeth.2008.02.010.

[33]      J. H. Park, B. K. Yim, J. H. Lee, S. Lee, and T. H. Kim, “Risk associated with bee venom therapy: A systematic review and meta-analysis,” PLoS One, vol. 10, no. 5, May 2015, doi: 10.1371/journal.pone.0126971.

[34]      R. Wehbe, J. Frangieh, M. Rima, D. El Obeid, J. M. Sabatier, and Z. Fajloun, “Bee venom: Overview of main compounds and bioactivities for therapeutic interests,” Molecules, vol. 24, no. 16, Aug. 2019, doi: 10.3390/molecules24162997.

[35]      B. Olas, “Bee Products as Interesting Natural Agents for the Prevention and Treatment of Common Cardiovascular Diseases,” Nutrients, vol. 14, no. 11, Jun. 2022, doi: 10.3390/nu14112267.

[36]      S. Jang and K. H. Kim, “Clinical Effectiveness and Adverse Events of Bee Venom Therapy: A Systematic Review of Randomized Controlled Trials,” Toxins (Basel), vol. 12, no. 9, Sep. 2020, doi: 10.3390/toxins12090558.

[37]      R. Wehbe, J. Frangieh, M. Rima, D. El Obeid, J. M. Sabatier, and Z. Fajloun, “Bee venom: Overview of main compounds and bioactivities for therapeutic interests,” Molecules, vol. 24, no. 16, Aug. 2019, doi: 10.3390/molecules24162997.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من دكتور أمجد هزاع

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

تواصل معنا
Scan the code
مرحبا بك
كيف يمكننا مساعدتك ؟