التغذية والسرطان

السرطان هو مرض خطير ومعقد، تتعدد أسبابه وتختلف عوامل الخطر التي قد تساهم في حدوثه. واحدة من هذه العوامل التي تم البحث فيها هي دور النظام الغذائي في تطور السرطان، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول بعض الأطعمة قد يساعد في الوقاية من تطور السرطان أو الحد من خطورته. أظهرت الأبحاث أن تناول الخضراوات، الفواكه، والحبوب قد يكون مفيدًا في الوقاية من أنواع متعددة من السرطانات مثل سرطان الفم، الحنجرة، المريء، القولون، المعدة، الرئة، البروستاتا، والمستقيم ولهذا فان الأبحاث العلمية أكدت على دور التغذية والسرطان

الأغذية المضادة للسرطان:

• البروكلي : يحتوي البروكلي على مركب السُلفورافان (Sulforaphane) الذي يعد من المركبات النباتية المضادة للسرطان. أظهرت الدراسات أن السُلفورافان قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما يقلل من حجم خلايا سرطان البروستاتا والثدي بنسبة قد تصل إلى 50% و75% على التوالي.
• الجزر : الجزر يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة قد تساعد في الوقاية من السرطان. أظهرت الأبحاث أن تناوله قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 26% وسرطان البروستاتا بنسبة 18%.
• الفاصولياء : تعتبر الفاصولياء من الأطعمة الغنية بالألياف، التي تلعب دورا هامًا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. كما تساعد الألياف في تقليل خطر تكرار الإصابة لدى المرضى الذين تم علاجهم من السرطان.
• التوت : يحتوي التوت على الأنثوسيانينات (Anthocyanins)، وهي أصباغ نباتية مضادة للأكسدة. تساعد هذه الأصباغ في حماية الجسم من السرطان، وقد أظهرت بعض الدراسات أن مستخلصات التوت يمكن أن تمنع نمو الخلايا السرطانية وتقلل من بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بالسرطان.
• القرفة : القرفة تعد من التوابل المعروفة بخصائصها المضادة للسرطان. تشير الدراسات إلى أن القرفة قد تساعد في إيقاف انتشار خلايا السرطان ونموها، وتحريض موت الخلايا السرطانية، مما يساعد على تقليل حجم الأورام. يوصى بتناول 2-4 جرام من القرفة يوميًا.
• المكسرات غير المحمصة (ثمار النقل): أظهرت الدراسات أن تناول المكسرات غير المحمصة قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، المستقيم، والبنكرياس. المكسرات غنية بالدهون الصحية والمركبات الفعالة في مكافحة السرطان، ويعد الجوز من أبرز هذه المكسرات، بينما يحتوي الجوز البرازيلي على السيلينيوم الذي قد يساعد في الوقاية من سرطان الرئة.
• زيت الزيتون : يُعتبر زيت الزيتون مصدرًا غنيًا بالدهون الأحادية غير المشبعة التي قد تساعد في الوقاية من السرطان، خصوصًا سرطان الثدي والجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان المستقيم والقولون.
• الكركم : يحتوي الكركم على مركبات نشطة مثل الكركومين التي تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والأكسدة. هذه الخصائص قد تساعد في الوقاية من السرطان عن طريق التأثير على الإنزيمات والآليات المرتبطة بنمو السرطان.
• الحمضيات: الحمضيات مثل الليمون، البرتقال، والجريب فروت تحتوي على فيتامين C ومركبات أخرى مضادة للأكسدة. تشير الدراسات إلى أن تناول هذه الفواكه قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي العلوي والجهاز الهضمي، خاصةً سرطان المعدة والبنكرياس.
• بذور الكتان : بذور الكتان غنية بالألياف والأحماض الدهنية الصحية التي تفيد في الوقاية من سرطان الثدي. أظهرت الدراسات أن بذور الكتان قد تقلل من نمو خلايا سرطان الثدي وتساعد في محاربتها.
• الطماطم: تحتوي الطماطم على الليكوبين (Lycopene)، وهو مركب مضاد للأكسدة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. تكون الطماطم المطبوخة أكثر فائدة في هذا الصدد مقارنة بالطماطم الطازجة، بسبب زيادة توافر الليكوبين بعد الطهي.
• الثوم: يحتوي الثوم على مركب الأليسين (Allicin)، الذي أظهرت الدراسات قدرته على قتل الخلايا السرطانية. وقد تم ربط استهلاك الثوم بانخفاض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان البروستاتا والمستقيم والأمعاء.
• دهون السمك: تشير الأبحاث إلى أن تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل، والأنشوفة قد يساعد في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي، خصوصًا سرطان المستقيم والقولون. كما أن هذه الأسماك غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تقدم فوائد صحية متعددة، بما في ذلك مكافحة السرطان.

توصيات في علاج السرطان

النظام الغذائي يمكن أن يكون له دور كبير في الوقاية من السرطان أو تقليل خطر الإصابة به. تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، الألياف، والأحماض الدهنية المفيدة يمكن أن يساعد في محاربة الخلايا السرطانية ودعم صحة الجسم بشكل عام. ولكن من المهم ملاحظة أن الوقاية من السرطان تعتمد على مجموعة من العوامل مثل الوراثة، العوامل البيئية، ونمط الحياة.

الطب التكاملي في علاج السرطان

بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في حالات السرطان :

ومنها :

• العلاج بسم النحل في حالات السرطان
• العلاج بالحجامة في في حالات السرطان
• العلاج بالابر الصينية في حالات السرطان

ربما تود القراءة عن :

• تغذية لتقوية الذاكرة والقدرة على التفكير
• تغذية حالات الأنيميا أو فقر الدم
• تغذية الغضروف والعمود الفقري

المراجع

Qazi AS, Rahman UU, Ahmad B, Safdar W, Ahmad S, Mumtaz S. Diet, Gut Microbes, and Cancer. Cancer Treat Res. 2024;191:163-190. doi: 10.1007/978-3-031-55622-7_7. PMID: 39133408.