دكتور أمجد هزاع
المرارة Gallbladder عضوٌ صغير مغزلى الشكل ، يوجد بين الكبد والأمعاء الدقيقة . وتتركز وظيفة المرارة في جمعِ وتخزينِ العصارةِ الصفراوية المفرزة من الكبد، وإضافتها إلى الأغذيةِ الموجودة في الأمعاء الدقيقة ، لتحطم الروابط الدهنية هناك، وتساعد على هضمها ، وتعمل التغذية على علاج اضطرابات المرارة ولذا سنتناول في مقالتنا التغذية العلاجية لمرضى المرارة
ولكن اتباع الأنظمةِ الغذائية غير الصحية يؤدي إلى تشكّل الحصى التي تسدّ المسار الواصل بينَ المرارةِ والأمعاء الدقيقة جاعلةً مرور الصفراء إليها صعبا ، إن لم نقل مستحيلا ! وفي حال كانت تلك الحصيّات من النوع غير القابلِ للإذابة بالأدوية، فإن المريض سيضطر إلى الخضوعِ لعملية استئصالِ المرارة، ليتابع بعد ذلك مع حمية منخفضة الدهون مدى الحياة.
توصيات الدكتور أمجد هزاع الغذائية لمرضى الحوصلة المرارية
التوصيات | المحاذير |
1. يرجى تناول الأطعمة قليلة المحتوى من الدهون عالية المحتوى من الألياف مثل (الخضروات الطازجة- الخضروات المطهية بالبخار). 2. تناول الفواكهة تامة النضج مثل (العنب- التفاح). 3. حساءِ الدجاج أو الخضروات، وعصائرِ الخضروات الطازجة ، والوجبات الغنية بالألياف الصحية ، وقليلة جدا في المحتوى الضار من الدهون والكوليسترول. 4. تناول التمر والعسل والمكسرات 5- تناول المشروبات الصحية مثل الشاي الأخضر 6- تناول الماء المعتدل البرودة أو الدافيء | 1. الإقلال من الأطعمة المنتجة للغازات مثل (البصل- التوم- الكرنب- القرنبيط- الفجل- الفول). 2. الابتعاد عن تناول الأطعمة عسرة الهضم مثل (المقليات واللحوم الدسمة) ويسمح بتناول اللحوم (البتلو- الأرانب) الجبن القريش- اللبن منزوع الدسم. 3. تجنب إتباع الأنظمة التى تؤدى إلى فقد سريع فى الوزن حيث أنها تساعد على تكوين حصوات المرارة. 4. المرضى الذين تم استئصال لديهم المرارة يجب الإقلال من تناول الأطعمة عالية المحتوى من الدهون مثل (اللحم الضانى- الأسماك المدهنة- الزبدة) كما يجب عليهم تقسيم الغذاء إلى وجبات صغيرة ومتكررة. 5. يحذر تناول القهوة والشاي بكثرة 6- ممنوع منعا باتا تناول مشروبات الكافيين والكازين |
وفى بعض الحالات يحتاج المريض إلى جرعة إضافية من الفيتامينات الذائبة فى الدهون مثل (A.D.K.E) بحسب الاحتياج لكل منها.
كيفية تجنب الإصابة بحصيات المرارة:
لتجنب الإصابة بحصيات المرارة، يمكن اتباع بعض الإرشادات الغذائية التي تساعد على تقليل الضغط على المرارة ودعمها في أداء وظائفها بكفاءة. إليك أبرز النصائح:
- الحد من تناول اللحوم الحمراء:
يُفضل تقليل استهلاك اللحوم الحمراء عالية الدهون، والاعتماد على اللحم الأبيض مثل الدجاج والأسماك كمصدر أساسي للبروتين. كما يمكن الاستفادة من البروتينات النباتية مثل البقوليات، وزيادة استهلاك الخضروات والفواكه بانتظام. - تناول الألياف بكميات جيدة:
تساعد الألياف الغذائية، سواء الذوابة أو غير الذوابة، على الشعور بالشبع لفترة أطول وتحسن عملية الهضم، مما يساهم في إزالة السموم من الجسم ويشجع على النمو الصحي للبكتيريا المفيدة في الأمعاء. - الاعتماد على الدهون الصحية:
تناول الزيوت النباتية التي تحتوي على دهون غير مشبعة مثل الأوميجا-3، والتي توجد في الأسماك، المكسرات، زيت السمك، وبذور الكتان، يساعد في الحفاظ على صحة المرارة. - الاستهلاك المعتدل للقهوة:
على الرغم من غرابة هذه النصيحة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن تناول القهوة بشكل معتدل يمكن أن يحمي المرارة من الأضرار ويقلل من خطر تكوّن الحصوات. - الكالسيوم:
يعد الكالسيوم من العناصر المفيدة لصحة المرارة. يمكن الحصول على الكالسيوم من الحليب ومشتقاته أو من الأطعمة البديلة مثل الأطعمة المدعمة بالكالسيوم، مثل بعض أنواع الخضروات والمكسرات. - الفيتامين C:
أظهرت الدراسات أن مستويات عالية من فيتامين C في الجسم قد ترتبط بتقليل خطر مشاكل المرارة. يفضل الحصول على الفيتامين C من المصادر الطبيعية مثل الحمضيات والفلفل، لأنها توفر فوائد أكبر من المكملات. - تقليل الحبوب المكررة:
يُنصح بتقليل استهلاك الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة، والاعتماد على الحبوب الكاملة مثل الشوفان وخبز النخالة. كما ينبغي استبدال الأطعمة المقلية والمصنعة بالدهون الصحية مثل الزيوت النباتية. - الوقاية من زيادة الوزن:
تُعتبر السمنة أحد العوامل الرئيسية للإصابة بحصوات المرارة. لذا من الضروري الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الحميات القاسية التي تجهد الكبد والمرارة وتزيد من احتمالية تكوّن الحصوات. - تجنب التدخين:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بمشاكل المرارة ويؤثر سلبًا على وظائفها. كما أنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المرارة.
نصائح ما بعد استئصال المرارة :
في حالة استئصال المرارة، يحتاج الجسم إلى فترة للتكيف مع التغيرات. إليك بعض النصائح التي تساعد في تسهيل هذه العملية:
- تجنب الأغذية الصلبة في الأيام الأولى:
يوصى بالاعتماد على السوائل في اليومين الأولين بعد الجراحة، لتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي. - الحد من تناول الأغذية الدهنية:
قد يواجه بعض المرضى مشاكل مثل الإسهال الدهني بعد تناول الأطعمة الدهنية، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على هضم الدهون بالكامل. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب. - اتباع نظام غذائي سهل الهضم:
يفضل تناول الأطعمة السهلة الهضم مثل حساء الدجاج أو الخضروات، عصائر الخضروات الطازجة، والوجبات الغنية بالألياف مع تقليل الدهون والكوليسترول لتجنب المشاكل الهضمية.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن الحفاظ على صحة المرارة والوقاية من تكوّن الحصوات أو التخفيف من الأعراض في حال استئصالها.
الطب التكاملي في علاج اضطراب أو التهاب المرارة
بالاضافة الى أهمية التغذية العلاجية يستخدم الطب التكاملي العديد من الوسائل والتطبيقات العلاجية الهامة والتي تؤدي الى نسب علاج مرتفعة في هذه الحالات :
ومنها :
- العلاج بسم النحل في حالات المرارة
- العلاج بالحجامة في في حالات التهاب المرارة
- العلاج بالابر الصينية في حالات التهاب المرارة
ربما تود القراءة عن :
- تغذية لتقوية الذاكرة والقدرة على التفكير
- التغذية العلاجية لصحة الفم والأسنان
- تغذية حالات الأنيميا أو فقر الدم
- تغذية الغضروف والعمود الفقري
المراجع
كتاب التغذية العلاجية للأمراض – دكتور أمجد هزاع