دكتور أمجد هزاع
ما هي أسباب عودة الآلام وانتكاسة المريض بعد العلاج بسم النحل أو أثناء العلاج باللدغ النحل المباشر أو العلاج بحقن سم النحل الطبيعي وفي هذا المقال يتم تناول أسباب عودة الألم بعد العلاج بسم النحل وأسباب الانتكاسة
الانتكاسة (Relapse ) عودة الألم بعد العلاج بسم النحل
قد تعود الآلام مره أخرى اذا أهمل المريض باقى الجرعات وعاد لنفس مسببات المرض ويفسر عودة الألم بعد العلاج بسم النحل علميا أحد الباحثين بأنه قد ينشأ الألم من خلال تفاعلات مناعية داخل الجسم ، كذلك تراكمات فى مكان الالم ، وعند الحقن بسم النحل فى مكان الألم نفسه ، يحدث اثاره للفعل المنعكس فى مناطق الجسم Reflex Zones فقد تؤدى الى زيادة افراز الكورتيزون الطبيعي الذى يؤدى الى تخفيف الالم ، وعند حدوث التهاب ظاهرى فى منطقة السع Local inflammation وتجمع لسوائل الجسم نتيجة هذا الالتهاب المؤقت ، وتمدد فى جدار الأوعية الدموية ، فأن بروتينات لسع النحل تعمل على وقف التفاعلات المناعية الزائده التى كانت موجودة من قبل فى المكان وتراكمت وسببت الالتهاب Immune suppresser effect ثم يبدأ الجسم فى تصريف السوائل كلها فيحدث تخفيفا للالام (أى أنه حدث استدعاء لكميه اضافية من الدم الى منطقة الالم لتنظيفها من المتراكمات Metabolites التى كانت تسبب الألم) .
شهد العالم فى الفترة الأخيرة محاولات لتخفيف الألم الشديد عن طريق الجلد بأستخدام مادة مثيرة للجلد irritant وذلك لتخفيف الألم عن العضو الداخلى الذى يغذى بنفس الأعصاب the same spinal segment – وتسمى هذه النظرية irritant and counter irritant .
وﺇستخدم الأطباء العديد من المثيرات الطبيعية physical – مثل الزجاجات الساخنة وقربة الماء الساخن – و الكمادات الساخنة واللبخة والكى الحرارى والكهربى وأخيرا أستخدام سم النحل فى الجلد … حيث توضع هذه الأشياء على الجلد لتخفيف الألم الداخلى سواء فى المفاصل أو العضلات أو حتى الأعضاء الداخلية كالكبد والكلى الأمعاء كما استخدموا المثيرات الكيميائية – chemical- مثل الزيوت المتطايرة – volatiles – مثل زيت الكافور والخردل والقرنفل وكذلك ﺇستخدام الساليسلات (الاسبرين ) – ومحلول اليود – موضعيا لتخفيف الألم الداخلى – ويكفى وضع فص من القرنفل على آلام الأسنان فتتوقف فورا، وفسر ذلك علميا بأن التدليك (والتحسن للجلد) – له تأثير rubebacient مما يؤدى ﻹطلاق الهستامين الذى يؤدى لتوسيع الأوعية الطرفية وﺇحمرار الجلد
وباستخدام المثيرالموضعى للجلد يؤدى ذلك ﺇلى الفعل المنعكس Reflex Action فتزيد اﻹشارات العصبية ﺇلى منطقة اﻹثارة الجديدة فى الجلد . وتتوسع الأوعية الدموية حتى للعضو المريض ، ويؤدى تحسن الدورة الدموية فيه ﺇلى تخفيف الألم ، وطرد الفضلات التى كانت تسبب الألم – كما يفسر ذلك مركزيا بأعادة توزيع الدورة الدموية لصالح العضو المريض، وﺇنسداد الطريق العادى للألم وذلك بسبب الألم الحاد الذى ظهر فى منطقة اﻹثارة، حيث ينسى المريض الألم الأصلى تماما .
وتشير احدى الاوراق العلمية المرجعية والتي نشرت تحت عنوان Adverse Events Associated with the Clinical Use of Bee Venom: A Review أنه تم تقييم 35 تجربة معشاة ذات شواهد (RCTs) لخطر التحيز ، وكان لمعظم الدراسات أهمية منخفضة. [1]
وأكدت دراسة مرجعية شاملة نشرت تحت عنوان : الفعالية السريرية والأحداث الضائرة للعلاج بسم النحل: مراجعة منهجية للتجارب المعشاة ذات الشواهد Clinical Effectiveness and Adverse Events of Bee Venom Therapy: A Systematic Review of Randomized Controlled Trials أنه لم يرد بالأبحاث أية آثار جانبية للعلاج بسم النحل غير أنه كانت التفاعلات الجلدية مثل الحكة والتورم هي الأكثر شيوعًا. [2]
تقليل فعالية سم النحل بالجسم
مما لاشك فيه أن الكورتيزونات والمواد المثبطة لجهاز المناعة Immunosupressive Drugs قد تؤدي الى تقليل فعالية سم النحل بالجسم ، ولكن نشرت دراسة معملية تحت عنوان: إبطال فاعلية سم النحل بواسطة الأجسام المضادة IgY في الجسم الحي، وأفادت الورقة العلمية أن سم النحل عبارة عن مزيج معقد من الجزيئات ، من بينها الميليتين والفوسفوليباز A2 PLA2)) هما المكونان الساميان المتورطان في الحوادث المسببة لسعات نحل العسل المتعددة. تقليديا ، يعتمد علاج السموم على إعطاء أجسام مضادة محددة لتحييد الآثار الضارة للسموم. بديل للأجسام المضادة متعددة النسيلة للثدييات هو استخدام الغلوبولين المناعي لصفار البيض (IgY) نظرًا لمزاياها فيما يتعلق برفاهية الحيوان وانخفاض تكاليف الإنتاج مقارنة بطرق الإنتاج التقليدية. في هذا العمل ، تم تطوير تركيبة جديدة تحتوي على أجسام مضادة معينة من IgY. بعد أربعة تحصينات ، تمكن IgY المستخرج من صفار البيض من التعرف على العديد من مكونات سم النحل ، بما في ذلك ميليتين و PLA2. تم تقييم أداء IgY لتحييد النشاط المميت في نموذج فأر باستخدام جرعة مميتة واحدة (LD50) من سم النحل. تم تحديد الجرعة الفعالة لمستخلص IgY على أنها 30.66 ميكروجرام / مجم. توضح هذه النتائج جدوى إنتاج مضادات السموم المستندة إلى IgY لعلاج السموم بواسطة لسعات النحل المتعددة. [3]
ربما تود أن تقرأ عن :
تقييم أضرار سم النحل ( تقييم فيزيائي ) Bee Venom Physical Evaluation
المراجع :
[1] J. Yoo and G. Lee, “Adverse Events Associated with the Clinical Use of Bee Venom: A Review,” Toxins (Basel), vol. 14, no. 8, Aug. 2022, doi: 10.3390/toxins14080562.
[2] S. Jang and K. H. Kim, “Clinical Effectiveness and Adverse Events of Bee Venom Therapy: A Systematic Review of Randomized Controlled Trials,” Toxins (Basel), vol. 12, no. 9, Sep. 2020, doi: 10.3390/toxins12090558.
[3] C. L. Leiva et al., “In vivo neutralization of bee venom lethality by IgY antibodies,” Mol Immunol, vol. 135, pp. 183–190, Jul. 2021, doi: 10.1016/j.molimm.2021.04.015.