دكتور أمجد هزاع

صورة رمزية لموقع الدكتور أمجد هزاع

التفاعل الموضعي الطبيعي لسم النحل وعلاج تورم سم النحل

التفاعل الموضعي هو صورة طبيعية للعلاج بسم النحل ويمكن علاج تورم ما بعد حقن سم النحل أو اللدغ بالنحل بصورة بسيطة ولكن مصطلح حساسية سم النحل من المصطلحات الشائعة جدا عند المعالجون بمادة سم النحل أو اللدغ بالنحل وبالتأكيد ليس معناها حدوث تورم بعد الجرعة فهذا التفاعل الموضعي الطبيعي والمطلوب لاستكمال مراحل العلاج لأن التورم الموضعي يعني زيادة ورود الدم للمكان ونشاط المواد الفعالة لسم النحل به ، وكذلك يؤكد على التفاعل الموضعي الطبيعي لسم النحل والذي يسمى أيضا بالتفاعل العلاجي مع سم النحل للمشكلة المرضية

اختبار الحساسية لسم النحل
اختبار التحسس من سم النحل ، حيث يتم الحكم على الحالة بعدم وجود حساسية من مادة سم النحل اذا لم تصاب الحالة بالهرش في أجزاء متفرقة من الجسم أو حدث تفاعل أدى الى صدمة حساسية أما التفاعل الموضعي فهذا هو الطبيعي

اختبار الحساسية من سم النحل

  • تقييم حساسية المريض لمادة سم النحل:

ويشمل تقييم حساسية المرضى من العلاج بسم النحل نتائج متعددة قد تكون

  • موضعية Localized Reaction
  • جهازية عامة Systemic Reactions

التورم بعد العلاج بسم النحل

1- التفاعل الموضعي لسم النحل (التورم الموضعي): Localized Edema

وهي عبارة عن تغيرات فسيولوجية مع لدغات النحل كما يحدث عندما تغزو الكائنات الدقيقة الجسم فإنه يتم إستدعاء دفاعات الجسم الطبيعية للمساعدة فى ذلك. وأساسا ان سم النحل يعتبر بروتين غريب عن الجسم ويسمى”Antigen” أي مولد الأجسام المضادة ، والذى ينبه إنتاج بروتينات الجسم الدفاعية والتى تسمى بالأجسام المضادة “Antibodies”، فالأفراد الذين لم يتعرضوا لبروتينات نحل العسل يجب أن يلدغوا على الأقل مرة واحدة قبل اى نوع من التفاعل قد يحدث، حيث أنه بعد اللدغه الأولى فإن الجسم يتفاعل أسرع فى اللسعة التالية مع إنتاج أجسام مضادة أكثر وتحتوى الخلايا الحلمية على عديد من الحويصلات مليئة بالهستامين ومواد اخرى تشجع الالتهاب.[1]

التفاعل الموضعي لسم النحل وانطلاق الهستامين الموسع للأوعية الدموية والذي يتسبب في احمرار موضعي نتيجة زيادة الدورة الدموية الموضعية ولا يسمى تحسسا من سم النحل ولكن يسمى تفاعل موضعي بسيط

تأثير هستامين سم النحل على الجسم

وإطلاق الهستامين داخل الجسم له تاثيرات عديدة تشمل :

تمدد الأوعية الدموية، زيادة نفاذية الأوعية الشعرية لخلايا الجدر وذلك لكل من البروتينات والسوائل، ضيق الممرات التنفسية. والتأثيرين الأولين قد يكونان مسئولان عن الالتهاب والانتفاخ، وكذلك الحكة المرتبطة بلسع النحل.

وتوصي الأبحاث العلمية الدولية بالتعرض لهذا النوع من التفاعل الموضعى، حيث انه بتكرار اللسع فإن الجسم يكتسب مناعة ضد سم النحل، وفى هذه الحاله فإن سم النحل يحتمل أن يسبب مضايقة بسيطة فقط.[2]

أنواع التفاعل الموضعي بعد حقن سم النحل أو اللدغ بالنحل

والتفاعل الموضعي لسم النحل هوعبارة عن نوعان من الحساسية الموضعية أو التورم الموضعي كما يلي :

التفاعل الموضعي البسيط لسم النحل

أولا – التفاعل الموضعي البسيط : Simple Local Reaction

التفاعل الموضعي لسم النحل أو (التورم الموضعي) وذلك عندما تلسع نحلة فتسبب نوعا من الحكة Itching وتورم صغير Small Hyperimic Area حول اللسعة في دائرة صغيرة، يزول بشكل تدريجي بعد أن يترك فوائده العلاجية دون أية آثار جانبية.[3]

بعد التأكد من التفاعل الموضعي البسيط اثر حقن سم النحل بالجلد تم استخدام الجرعة بتركيز أنسب للمريض وأعلى تركيزا لبدأ المعالجة بسم النحل ويسمى التفاعل بسيطا اذا لم يصاحب بزيادة النقطة الاختبارية عن 2.5 سم

التفاعل الموضعي الشديد لسم النحل

ثانيا – التفاعل الموضعي الشديد: Severe Local Reaction

– التفاعل الموضعي الشديد لسم النحل بعد حقن سم النحل أو اللدع بالنحل وخاصة للحالات التي تعتني ضعفا في الدورة الدموية الجلدية أو الطرفية ، حيث يتسبب نوعا من الحكة Itching وتورم موضعي كبير Wide Hyperimic Area حول اللسعة ، ولكن يزول تدريجيا بصورة أبطأ كثيرا بعد أن يترك فوائده العلاجية .[1]

علاج تورم حقن سم النحل أو تورم اللدغ بالنحل

 – يمكن علاج تورم حقن سم النحل أو تورم ما بعد اللدغ بالنحل باستخدام بعض مضادات التورم لتسريع التعافي، وقد يتطلب كمادات باردة فقط وخافض للحرارة أو مسكن   Analgesicومضاد للالتهاب Anti-inflamatory Drugs  مثل الديكلوفيناك صوديوم أو بوتاسيوم Diclophenac Sodium or Potassium أو الباراسيتامول Paracetamol أو الأسبرين   Aspirin أو غيره .[4], [5], [6]

استخدام الثلج لعلاج سم النحل
علاج تورم سم النحل بعد الحقن باستخدام كمادات الجل الموضعي للتحكم في التفاعل الموضعي الشديد لسم النحل حيث تزداد مساحة النقطة الاختبارية عن 5 سم مع ارتفاع نسبي في درجة حرارة الجسم

التفسير العلمي للتفاعل الموضعي أو التورم بعد العلاج بسم النحل :

سم النحل يعتبر مادة بروتينية غريبة عن الجسم ولذلك يسمىAnti Gene  أي مولد للأجسام المضادة والذي ينبه انتاج الجسم للأجسام المضادة وتسمىAnti bodies  والأجسام المضادة تنتمي الى عائلة من البروتينات تعرف بالجاما جلوبيولين وتسمى أيضا بالاميونوجلوبيولينات وتقوم أنتيجينات لسع النحل بتنبيه الاميونيوجلوبيولينات خاصة الــIG-E  منها والتي تلامس خلايا النسيج ( الخلايا الحلمية Mast Cells)  مسببا افراز الهستامين من حويصلاتها .[7], [8]

احمرار وتهيج موضعي بعد العلاج الموضعي بسم النحل

وقد أثبتت الدراسات دور الـIG-E  الدفاعي، وغالبا ما تكشف التحاليل الطبية عن ارتفاع في نسبة الامينوجلوبيولين E في حين أن نسبة الاميونوجلوبيولين IG-G غالبا ما تكون تحت 200U/ml في تركيزها .[9]

وتؤكد الدراسات العلمية أن سم النحل علاج نافع للكثير من الأمراض الا أن هنالك بعض التحسس عند بعض الأشخاص.[10], [11], [12], [13], [14]

ربما تود أن تقرأ عن :
المراجع:

[1]         H. Hirata and Y. Fukushima, “Hymenoptera venom and anaphylaxis hymenoptera venom allergy,” Japanese Journal of Allergology, vol. 67, no. 2, pp. 89–97, 2018, doi: 10.15036/arerugi.67.89.

[2]         N. Hassan, R. Suleman, W. Al-Azzani, H. Jaber, and A. Mahdi, “Microparticle clearance theory: An update to the potential mechanisms of action of cupping therapy,” Adv Integr Med, vol. 8, no. 1, pp. 68–72, Mar. 2021, doi: 10.1016/J.AIMED.2020.07.001.

[3]         J. Yoo and G. Lee, “Adverse Events Associated with the Clinical Use of Bee Venom: A Review,” Toxins (Basel), vol. 14, no. 8, Aug. 2022, doi: 10.3390/toxins14080562.

[4]         J. Hockenhull et al., “A systematic review of the clinical effectiveness and costeffectiveness of Pharmalgen® for the treatment of bee and wasp venom allergy,” Health Technol Assess (Rockv), vol. 16, no. 12, 2012, doi: 10.3310/hta16120.

[5]         W. Sieber and M. Brunner, “Hymenoptera venom allergy,” Deutsche Medizinische Wochenschrift, vol. 144, no. 15, pp. 1051–1054, 2019, doi: 10.1055/a-0826-2767.

[6]         D. Elieh Ali Komi, F. Shafaghat, and R. D. Zwiener, “Immunology of Bee Venom,” Clin Rev Allergy Immunol, vol. 54, no. 3, pp. 386–396, Jun. 2018, doi: 10.1007/s12016-017-8597-4.

[7]         J. M. Tracy and D. B. K. Golden, “Hymenoptera Venom Extracts in Clinical Practice,” Journal of Allergy and Clinical Immunology: In Practice, vol. 6, no. 6, pp. 1856–1862, Nov. 2018, doi: 10.1016/j.jaip.2018.08.015.

[8]         M. Feindor et al., “Venom immunotherapy: From proteins to product to patient protection,” Toxins (Basel), vol. 13, no. 9, Sep. 2021, doi: 10.3390/toxins13090616.

[9]         R. J. Boyle et al., “Venom immunotherapy for preventing allergic reactions to insect stings,” Cochrane Database of Systematic Reviews, vol. 2012, no. 10, Oct. 2012, doi: 10.1002/14651858.CD008838.pub2.

[10]      S. H. Krovi and L. Gapin, “It is time to beelieve the CD1a hype!,” Eur J Immunol, vol. 46, no. 1, pp. 56–59, Jan. 2016, doi: 10.1002/eji.201546157.

[11]      T. Jakob, M. M. Rauber, A. Perez-Riverol, E. Spillner, and S. Blank, “The Honeybee Venom Major Allergen Api m 10 (Icarapin) and Its Role in Diagnostics and Treatment of Hymenoptera Venom Allergy,” Curr Allergy Asthma Rep, vol. 20, no. 9, Sep. 2020, doi: 10.1007/s11882-020-00943-3.

[12]      M. B. Bilò, M. C. Braschi, M. A. Piga, L. Antonicelli, and M. Martini, “Safety and Adherence to Venom Immunotherapy During COVID-19 Pandemic,” Journal of Allergy and Clinical Immunology: In Practice, vol. 9, no. 2, pp. 702–708, Feb. 2021, doi: 10.1016/j.jaip.2020.11.030.

[13]      E. Ridolo, I. Martignago, G. Passalacqua, M. Mauro, and C. Incorvaia, “Evaluation of the safety of a protocol for switching venom immunotherapy products,” Annals of Allergy, Asthma and Immunology, vol. 120, no. 4, pp. 429–430, Apr. 2018, doi: 10.1016/j.anai.2018.01.026.

[14]      C. Lyu, F. Fang, and B. Li, “Anti-Tumor Effects of Melittin and Its Potential Applications in Clinic,” Curr Protein Pept Sci, vol. 20, no. 3, pp. 240–250, Jun. 2018, doi: 10.2174/1389203719666180612084615.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من دكتور أمجد هزاع

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

تواصل معنا
Scan the code
مرحبا بك
كيف يمكننا مساعدتك ؟