دكتور أمجد هزاع

صورة رمزية لموقع الدكتور أمجد هزاع

تركيب سم النحل وخصائصه البيولوجية

التركيب الكيميائي لسم النحل :

التركيب الكيميائي لسم النحل :

لقد تم نشر وتلخيص المركبات المكونة لسم النحل دراسات علمية عديدة مثل Hodgson سنة 1955 وكذلك Beard سنة 1963 وكذلك Habermann سنة 1972, حيث أن التركيب الكيماوى لسم النحل معقد إلى حد بعيد, فهو يحتوى على مواد عديدة نشطة بيوكيماوياً و نشطة فارماكولوجياً وأظهرت الدراسات أن سم النحل يشتمل على عناصر ومواد عديدة ، وتقول الدراسات التي قدمها Beck سنة 1935 إن سم النحل عبارة عن سائل شفاف ، لونه أبيض اذا جف ، له طعم لاذع وحاد ورائحته عطرية وتفاعله حامضى وكثافته النوعية 1.313 و يجف سم النحل بسرعة في درجة حرارة الغرفة, حيث يفقد من 70-60% من وزنه الأصلى أى يصل وزنه إلى40-30 % من وزنه الأصلى. [1], [2], [3]

سم النحل بعد عملية التجفيد والتخلص من الرطوبة بالتبريد وله لون كريستالات بيضاء

الفرق التركيبي بين سم اللدغة والسم الجاف :

يحتوي سم النحل سواء سم اللدغ المباشر أو سم النحل الجاف على مجموعة من المركبات الببتيدية والبروتينية والفرمونات ، وأغلب مكوناته هي المكونات البروتينية والببتيدية ، ويجف سم النحل الطازج في درجة حرارة الغرفة ويتحول الى بودر ذو لون أبيض ، ويختلف التركيب قليلا ما بين السم الجاف والسم الطازج أو اللدغات ، ولا يزيد الاختلاف عن 5% وهي بعض المكونات المتطايرة الا أن الخواص والأنشطة البيولوجية واحدة ومتساوية  ، وتصل نسبة الماء فى سم النحل من 90-80%, كما يحتوى سم النحل على حوالى 13مركب من الزيوت الطيارة توجد فى السم بنسبة8-4%، كما وجد أن سم النحل الذى تم جمعه من أماكن مختلفة ومن بلدان مختلفة وفى أوقات مختلفة من العام يحتوى على نفس المكونات البروتينية حيث يدل ذلك على أن النحل عند تخليقه لهذه المكونات لا يتأثر بمصدر حبوب اللقاح. [4], [5]

فكيوم معقم لتعبئة سم النحل تمهيدا لمعالجته بالأشعة فوق البنفسجية للتعقيم

اختلاف السم طبقا لاختلاف فصائل النحل :

وقد أثبتت دراسة علمية لمجموعة من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية كوريا بجامعة سول أن سم النحل بين بعض أنواع فصائل النحل المتعددة يكون فيه بعض الاختلافات في المركبات الببتيدية خاصة في التأثيرات الحيوية لببتيد المليتين ما بين فصائل النحل المختلفة كمضاد للالتهاب وكمضاد للسرطان وكمضاد للميكروبات Biological activities of the melittin peptide in two honey bee species, Apis mellifera and A. cerana. وقد وجد العالمان Benton & Heckman في عام 1969 م أن سم النحل أكثر سمية من سموم الدبابير Wasp venoms رغم أن الدبور يخرج كما أكبر [1], [2], [4], [5]

سم النحل يخرج من شوكة النحلة عند التصاقها بالجسم

مكونات سم النحل :

تركيب مواد سم النحل تشتمل على ما يلى :

المكونات البروتينية (الانزيمات) :  Enzymes

يوجد خمسة انزيمات في سم النحل والإنزيمات عبارة عن بروتينات أو معقد بروتيني معدني يعمل ضمن الجسم الحي في نطاق درجة حرارة الجسم الفيزيولوجية كوسيط يعمل على تسريع التفاعلات الكيميائية الحيوية والتحكم بالبنية الفراغية للناتج. [1], [2], [3], [4], [6]

المكونات الببتيدية (البيبتيدات المتعددة ) : Polypeptides

البولي بيبتيد هي مركبات أقل في الوزن الجزيئي من الانزيمات  ، تتكون من اثنين أو أكثر من الأحماض الأمينية ، وسم النحل يحتوي على العديد من البيبتيدات المتعدة  Numerous Polypeptides ، وأهم المركبات الببتيدية هو الميليتين ، والذي يعتبر المكون الرئيسي لمادة سم النحل والذي يشكل ما يقارب 50% من جملة مكونات سم النحل ، وهو بولي ببتيد وزنه الجزيئي 2840 دالتون ،لكن من الممكن أن تصل الى 12500 دالتون لأنه قد يكون في صورة رباعية الشكل Tetrameric Form، علما بأن Electrophoretic pattern لمادة الميليتين شبيهة تماما لأنواع عسل النحل المتعددة، ولكن يتم اكتشاف مواد جديدة وتتغير يوما بعد يوم ، فهذا هو أحد الأبحاث التشيكية الذي يؤكد اكتشاف مواد ببتيدية جديدة في سم النحل وتسمى Lasioglossins  ويعطيها خواصا علاجية ضد الميكروبات Antimicrobial-Peptides بكافة أنواعها [7]

مركبات جزيئية منخفضة Low molecular compounds

مثل الأحماض الأمينية والكاتيكولامينات والسكريات والمعادن ، ولكن بالنسبة للسكريات فقد تم تحديدها في بعض مستحضرات سم النحل ولكن تلك المجمعات الآمنة والمحكمة والتي لا يصلها التلوث وخاصة بحبوب اللقاح والنكتار لم يتواجد بها أي من المركبات الكربوهيدراتية أو السكرية . [1], [2], [3]

مكونات سم النحل والنسب :

يتكون سم النحل من مركبات بروتينية وببتيدية ومواد نشطة متعددة طبقا للجدول التالي : [8], [9], [10], [11], [12]

المادة
(Substance)
المكونات
(Components)
نسبة الوزن الجاف Dry weight %
Protiens (Enzymes)
البروتينات  ( الانزيمات )  
– انزيم فوسفوليبيز (Phospholipase-A2)
– انزيم الفوسفوليبيز Phospholipase-B)
– انزيم الهيالورونيداز (Hyaluronidase)
– انزيم الفوسفاتيز (Phosphatase)
– انزيم ألفا جلوكوسيداز (α-Glucosidase)  
10-12 %
1%
1-2%
1%
0.6%
Peptides
الببتيدات  (وهي عبارة عن سلاسل أحماض أمينية، تتألف من حوالي 12-50 حمض أميني)
– ببتيد الميليتين (Melittin)
– ببتيد الأبامين (Apamine)
– المسبب لانحلال الخلايا الحلمية (MCD peptide)
– السيكابين (Secapine)
– البامين (Pamine)
– المينيمين (Minimine)
– الأولابين (Adolapine)
– البروكامين أ،ب (Procamine A, B)
– مثبط البروتيز (Protease-inhibitor)
– الترتيابين والكارديوبيب والميليتين فTertiapine, cardiopep, melittin F  
40-50%
2-3%
2-3%  
0.5-2%
1-3%
2%
0.5-1%
1-2%
0.1-0.8%
1-2%  
Phospholipids
الفسفوليبيدات
الفسفوليبيدات Phospholipids1-3%
Biogenic Amines
الأمينات الأحادية الحيوية النشطة 
– الهستامين (Histamine)
– الدوبامين (Dopamine)
– النورأدرينالين (Noradrenalin)
0.5-2%
0.2-1%
0.1-0.5%
Amino acids
الأحماض الأمينية
حمض الأمينوبيوتيريك، أحماض أمينية ألفا Aminobutyric acid, α-amino acids1%
Sugars
السكريات
Glucose, fructose
الجلوكوز والفركتوز
2-4%
Volatiles (pheromones)
المواد الطيارة
  ( الفرمونات ) Complex Ethers4-8%
المعادن MineralsP, Ca, Mg3-4%
ربما تود قراءة :
المراجع العلمية

[1]         E. Sonmez, M. Kekecoglu, A. Bozdeveci, and S. A. Karaoglu, “Chemical profiling and antimicrobial effect of Anatolian honey bee venom,” Toxicon, vol. 213, pp. 1–6, Jul. 2022, doi: 10.1016/j.toxicon.2022.04.006.

[2]         I. Tanuwidjaja et al., “Chemical profiling and antimicrobial properties of honey bee (Apis mellifera l.) venom,” Molecules, vol. 26, no. 10, May 2021, doi: 10.3390/molecules26103049.

[3]         A. E. Tanuğur-Samanc and M. Kekeçoğlu, “An evaluation of the chemical content and microbiological contamination of Anatolian bee venom,” PLoS One, vol. 16, no. 7 July, Jul. 2021, doi: 10.1371/journal.pone.0255161.

[4]         C. E. Housecroft, “The sting’s the thing,” Chimia (Aarau), vol. 73, no. 12, pp. 1037–1038, 2019, doi: 10.2533/chimia.2019.1037.

[5]         G. Lee and H. Bae, “Bee venom phospholipase A2: Yesterday’s enemy becomes today’s friend,” Toxins (Basel), vol. 8, no. 2, Feb. 2016, doi: 10.3390/TOXINS8020048.

[6]         F. Sobral et al., “Chemical characterization, antioxidant, anti-inflammatory and cytotoxic properties of bee venom collected in Northeast Portugal,” Food and Chemical Toxicology, vol. 94, pp. 172–177, Aug. 2016, doi: 10.1016/j.fct.2016.06.008.

[7]         J. Chen, S. M. Guan, W. Sun, and H. Fu, “Melittin, the Major Pain-Producing Substance of Bee Venom,” Neurosci Bull, vol. 32, no. 3, pp. 265–272, Jun. 2016, doi: 10.1007/s12264-016-0024-y.

[8]         R. Wehbe, J. Frangieh, M. Rima, D. El Obeid, J. M. Sabatier, and Z. Fajloun, “Bee Venom: Overview of Main Compounds and Bioactivities for Therapeutic Interests,” Molecules, vol. 24, no. 16, Aug. 2019, doi: 10.3390/MOLECULES24162997.

[9]         S. Zhang et al., “Bee venom therapy: Potential mechanisms and therapeutic applications,” Toxicon, vol. 148, pp. 64–73, Jun. 2018, doi: 10.1016/j.toxicon.2018.04.012.

[10]      W. Kim, “Bee Venom and Its Sub-Components: Characterization, Pharmacology, and Therapeutics,” Toxins (Basel), vol. 13, no. 3, Mar. 2021, doi: 10.3390/TOXINS13030191.

[11]      A. Khalil, B. H. Elesawy, T. M. Ali, and O. M. Ahmed, “Bee venom: From venom to drug,” Molecules, vol. 26, no. 16, Aug. 2021, doi: 10.3390/molecules26164941.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من دكتور أمجد هزاع

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

تواصل معنا
Scan the code
مرحبا بك
كيف يمكننا مساعدتك ؟