دكتور أمجد هزاع

صورة رمزية لموقع الدكتور أمجد هزاع

انتاج سم النحل الطبيعي بتركيزات دقيقة وجودة عالية

تطور العلاج بسم النحل: (انتاج سم النحل)

تطور تطبيق العلاج بسم النحل تطورا مشهودا من اللدغ المباشر بالنحل الى حقن سم النحل بالجسم والذي يمكن ادخاله الى الأنسجة الرخوة بالجسم بطرق مختلفة ومتعددة وكذلك بتركيزات متعددة تتناسب وطبيعة المريض وطبيعة الحالة المرضية والتي تحتاج في بعض الأحيان الى ادخال سم النحل الى أماكن أعمق من الجلد لا يمكن الوصول اليها بلدغ النحل مثل الأنسجة الوترية أو العقد العضلية أو التجاويف المفصلية أو غيرها وساعد على ذلك امكانية انتاج سم النحل طبيعيا تماما واستخلاصه من بطون النحل، عن طريق أجهزة الاثارة الكهربية، والتي تعمل على تحفيز أسلاك كهربية مما يؤدي الى ارتفاع درجة حرارتها الى المستوى الذي يثير النحلة مما يدفعها الى محاولة اللدغ ، فتعبر مادة اللدغ الى ألواح زجاجية معقمة، وبعد أن تجف السوائل يتم الحصول على المواد الفعالة لمادة اللدغ ومن ثم القيام بعمليات تجفيد واحلال وتعقيم متعددة لتناسب المرضى واستخدامها في العلاج بطرق متعددة تتفوق على الطرق التقليدية.

( مخطط لعملية جمع سم النحل النموذجي عن طريق استخدام مصيدة الصدمات الكهربائية Electroshock trap ، ويخضع النحل لتيار كهربائي ، وبالتالي يقوم بإخراج السم ، والذي يتم جمعه على لوح زجاجي ثم نقله إلى زجاجات لمزيد من المعالجة.)
(أولا: صورة لمصيدة صدمات كهربائية Electroshock trap لجمع سم النحل ويخضع النحل لتيار كهربائي ، تعمل على اثارة النحل فيهيج النحل للدغ ، وبالتالي يقوم بإخراج السم ، والذي يتم جمعه على لوح زجاجي ثم نقله إلى زجاجات لمزيد من المعالجة.)
سم النحل بعد عملية الجمع تمهيدا لعملية المعالجة وتظهر الصورة بودر سم النحل والذي يتم تنقيته من الشوائب العالقة فيه أثناء عملية الجمع بالاثارة الكهربية
( ثانيا: صورة لعملية التجفيد Lypholization Process أو التجفيف بالتجميد ، وتعمل على التخلص من الرطوبة ، وتعمل على تحويل مادة سم النحل الى كريستالات جافة )
صورة لكريستالات سم النحل بعد عملية التجفيد ونزع الرطوبة والتي تظهر باللون الأبيض عالي الجودة ، وتتم عملية التجفيد عن طريق التبريد حتى لا تتأثر المكونات فيزيائيا
( ثالثا: صورة العملية النموذجية لتخفيف سم النحل Apitoxin Dilution بالماء المقطر Distilled water، ثم عملية الترشيح لسم النحل Apitoxin Filteration وذلك من أجل تنقية محلول سم النحل، وازالة الشوائب  Impurities Removing)
( رابعا: صورة توضح عملية تعقيم أولية لمحلول سم النحل Apitoxin Sterilization Process ، وتعقيم فايلات التعبئة وذلك وقاية لمحلول سم النحل من التخمر والفساد واكسابه صلاحية طويلة المدى.)
( خامسا : صورة توضح عملية تعبئة محلول سم النحل Apitoxin Filling Process وذلك بعد عملية التعقيم الأولية، طبقا للتركيزات المجدولة Bee Venom Concentrations )
( سادسا : صورة توضح عملية تعقيم ثاني لفايلات سم النحل المنتجة Apitoxin Sterilization Process ، قبل اختبار التعقيم النهائي وذلك وقاية لمحلول سم النحل واكسابه صلاحية من أجل الاستخدامات الاكلينيكية طويلة المدى clinical use.)
( سابعا: يتم إجراء عمليات فحص الجودة  Quality inspections (مثل ، اختبار التعقيم sterility test ، واختبار إندوتوسين endotosin test ، واختبار الجسيمات غير القابلة للذوبان insoluble particulate matter test ، وكذلك اختبار الأس الهيدروجيني PH-Test )

جوانب التطور في التطبيقات العلاجية لسم النحل:

1- التحكم في التركيزات العلاجية

تطورت التركيزات العلاجية لتناسب طبيعة الجسم والحالة المرضية، وامكانية نخفيف التركيز العلاجي عن التركيز النحلى أو زيادته أضعافا عن التركيز النحلي، فقد كانت الملاحظات الاكلينيكية – للاستشاري الدكتور أمجد هزاع – بين أعوام 2005م  – 2012 م  أنه مع استخدام العلاج بسم النحل لفترات طويلة يعتاد الجسم على التركيز النحلي Millitin 3-5% ويصبح قليل الفائدة ويستلزم بالضرورة رفع معدلات التركيزات العلاجية لتتغلب على خاصية التكيف Tolerance ويصبح العلاج أكثر تأثيرا ، فقام بتطوير التركيزات العلاجية لسم النحل لتتغلب على خاصية التكيف ، وتحقق التفاعلات الموضعية بصورة مستمرة ، وبالتالي تصبح أكثر تأثيرا فتم القيام بانتاج تركيزات علاجية متعددة لسم النحل لتتناسب مع الطبيعة الفسيولوجية للجسم .Multi-Bee Venom Concentrations 

2- التحكم في الكم العلاجي

أصبح من السهل التحكم في كمية الجرعة العلاجية Therapeutic Volume-dose عن طريق الحقن والذي يمكن تحديد الكم من خلاله بدقة متناهية، ولقد كان من الصعب التحكم في كم الجرعة العلاجية بلدغ النحل ، لاختلاف كمية سم النحل بالاناث العاملات والتي تتراوح بين 50-75 ميكروجرام، والتي تختلف عن الملكة التي تحمل تختلف باختلاف عمر النحل ودورة حياة النحلة

3- التحكم في عمق الادخال وزاوية الادخال

يمكن التحكم في عمق ادخال لمادة العلاج بسم النحل عن طريق الحقن وذلك لتصل فوق الجلد Supra Cutaneous في صورة كريمات أو مراهم أو لوسيون أو غيره، وكذلك يمكن حقنها الى أعلى طبقات الجلد Epi-Cutaneous أو وسط طبقة الجلد Intra-Cutaneous أو أسفلها Sub-Cutaneous أو حتى ادخالها الى العضلة Intra- muscular أو العقد العضلية المؤلمة Intra-Trigger Points أو غيرها، وكذلك التحكم في زاوية الحقن سواء كانت عمودية 90 درجة أو مائلة 60,45,25 درجة

التحكم التام في عمق الادخال وزاوية الادخال عن طريق العلاج بحقن سم النحل ، حيث يظهر بالصورة طريقة الحقن السطحي في أقرب طبقات الجلد

4- التحكم في الام مادة الحقن

أصبح من السهل التحكم في الألم الذي يصيب بعض المرضى بعد لدغ النحل، ويمكن تحقيق ذلك بطرق متعددة منها أثناء عملية الاحلال Dilution بمحاليل فسيولوجية أقل اثارة Low-Irritant أو اضافة المواد المخدرة قبل عملية الحقن مباشرة اذا دعت الضرورة لذلك.

العلاج بسم النحل و التقنين الطبي بالنظام الصحي المعاصر

– تم تقنين العلاج بسم النحل ضمن النظم الطبية التقليدية في الكثير من بلدان العالم ، وفي بعض الدول العربية مباشرة بالنظام الصحي واشراف الوزارات المتخصصة ، وتوصي العديد من الدراسات العلمية بتدريب الكوادر الطبية على العلاج بسم النحل في الأمراض المتعددة واعتماد فرق طبية متخصصة ضمن الكوادر الطبية

– ولقد تمت الموافقة على علاج سم النحل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حيث يوفر العلاج المناعي لسم النحل حماية بنسبة 98٪ إلى  99٪ من ردود الفعل تجاه لسعات النحل. بمجرد التوقف عن العلاج المناعي ، فإن خطر حدوث رد فعل خلال 5-10 سنوات قادمة هو لايزيد على 10-15%  ولهذا فان سم النحل المنقى للحقن تحت الجلد هو منتج معتمد من إدارة الغذاء والدواء.

– وتوصي احدى الأوراق العلمية لدراسة احصائية شاملة تحت عنوان: المخاطر المرتبطة بالعلاج بسم النحل: مراجعة منهجية وتحليل تلوي والتي أفادت في مخاصرها أنه تمت دراسة سلامة سم النحل كمركب علاجي على نطاق واسع ، مما أدى إلى تحديد الأحداث الضائرة المحتملة ، والتي تتراوح من تفاعلات الجلد البسيطة التي عادةً ما تتحلل على مدى عدة أيام إلى الاستجابات المناعية الشديدة التي تهدد الحياة مثل الحساسية المفرطة ، كانت الاستنتاجات أن الأحداث الضائرة المتعلقة بعلاج سم النحل متكررة، لذلك يجب على ممارسي العلاج بسم النحل توخي الحذر عند تطبيقه في الممارسة السريرية اليومية ، وأشارت الورقة الى أنه يجب ضمان تعليم ومؤهلات الممارس فيما يتعلق باستخدام العلاج بسم النحل.[1]

الجانب الطبي الوقائي للعلاج بسم النحل

توصي العديد من الابحاث العلمية باستخدام سم النحل كمادة وقائية من بعض الاصابات المناعية ، كالاصابات الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية ، وتؤكد على أن مادة سم النحل هي مادة مضادة لكل الأجسام الدقيقة Anti-Microorganisms وقامت مجموعة دراسات Immunological Methods. وهي الطرق المناعية لتجنب الامراض .[2], [3], [4], [5]

ربما تود قراءة :
المراجع :

[1]         J. H. Park, B. K. Yim, J. H. Lee, S. Lee, and T. H. Kim, “Risk associated with bee venom therapy: A systematic review and meta-analysis,” PLoS One, vol. 10, no. 5, May 2015, doi: 10.1371/journal.pone.0126971.

[2]         R. Wehbe, J. Frangieh, M. Rima, D. El Obeid, J. M. Sabatier, and Z. Fajloun, “Bee venom: Overview of main compounds and bioactivities for therapeutic interests,” Molecules, vol. 24, no. 16, Aug. 2019, doi: 10.3390/molecules24162997.

[3]         B. Olas, “Bee Products as Interesting Natural Agents for the Prevention and Treatment of Common Cardiovascular Diseases,” Nutrients, vol. 14, no. 11, Jun. 2022, doi: 10.3390/nu14112267.

[4]         S. Jang and K. H. Kim, “Clinical Effectiveness and Adverse Events of Bee Venom Therapy: A Systematic Review of Randomized Controlled Trials,” Toxins (Basel), vol. 12, no. 9, Sep. 2020, doi: 10.3390/toxins12090558.

[5]         R. Wehbe, J. Frangieh, M. Rima, D. El Obeid, J. M. Sabatier, and Z. Fajloun, “Bee venom: Overview of main compounds and bioactivities for therapeutic interests,” Molecules, vol. 24, no. 16, Aug. 2019, doi: 10.3390/molecules24162997.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من دكتور أمجد هزاع

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

تواصل معنا
Scan the code
مرحبا بك
كيف يمكننا مساعدتك ؟